عالم المادة وعالم الفكر هناك من جهة الواقع المادي- الفيزيائي- والتفاعلات المادية والعملية مع الناس هذا الواقع المادي يمتص أغلب قدرات و أوقات الناس و يستغرق أغلب حياتهم و يمنعهم من فهم و استيعاب الحياة والوجود بصورة أوسع و أشمل .
وهناك من جهة أخرى عالم الفكر أو عالم البنيات الفكرية أي الأفكار المعارف مثل الفلسفة و المنطق والعقائد و التاريخ و الأدب و كافة العلوم وهو عالم موازي لذلك العالم الواقعي المادي و له عناصره و قوانينه و آلياته و خصائصه التي تختلف عن العالم المادي الفيزيائي اختلافات هامة:
منها أن عالم الفكر لا يخضع للقوانين الفيزيائية و الطبيعية المادية فالمكان و الزمان , و التفاعلات فيه تجري بطريقة مختلفة و حسب آليات و قوانين مختلفة
ففي عالم الفكر يمكن السير عبر الزمن ذهاباً وإياباً , إلى الماضي أو إلى المستقبل وكذلك يمكن السير بسرعة أكبر من سرعة الضوء ويمكن إجراء تفاعلات كثيرة لا يمكن أن تجرى في الواقع الفيزيائي .
إن هذا يجعل عالم الفكر أوسع و أشمل و أسرع من العالم المادي بكثير
ففي عالم الفكر يمكن التحرر من أسر الواقع المادي وتفاعلاته المحدودة بالمكان و الزمان و القوانين الفيزيائية والانطلاق عبر الزمان ( عبر التاريخ ) و القيام بالتفاعلات و التجارب الفكرية المستحيل إجراؤها مادياً فالتفاعلات الفكرية تستبق تفاعلات الواقع الفيزيائي بواسطة التنبؤات و التصورات أو التخيلات المرتكزة على العلوم الوضعية المتطورة والواسعة و امكانيات عالم الفكر في المساعدة في تحقيق الأهداف و الغايات و المشاريع و الدوافع الفردية و الجماعية هائلة جداَ
مثال : الفكر الديني و هو جزء من عالم الفكر , يقوم بدور كبير و فعَال للكثير من الناس .
و وجودنا . هو وعينا . وهو موجود في عالم الفكر أي نحن كشعور ووعي موجدون في عالم الفكر .
شكرن للكاتب، قرأت وأعدت ثم استزدت، ياأخي إني كنت إفهم رسالة المقال أو المغزى عبث عبث، بيظهر لازم تطول المقال متل أول بلكي بتتضح الصورة، كتير غامقة. ، لروح إقرا شي مقالة تاني ل قسومة أحسن لي.
أهلاً ومرحباً بالأخ بولسلافسكي أنه مقدمة لمقال العوالم الأربعة الذي سوف أضعه لاحقاً فهو يمكن أن يوضح الأمور