في مكان من هذا الكون وفي احدى الغابات النائيه التي لم تصلها يد الانسان ولا تتوقف المخلوقات الغير بشريه المسالمه من شكر الخالق عز وجل ليلا ونهارا والدعاء  بأن يبقي الانسان بخيره وشره بعيدا عن الغابه 

 ولكن شاءت الاقدار ان يعود الى الكون مخلوق غريب يشبه الديناصور شكلا وحجما وتصرفاته تشبه الانسان وتجمع كل مواصفات الافتراس والوحشيه والوداعة الظاهريه والاخلاق الشكليه ومع انه مزيج غريب الا انه الواقع وكان من بين مخلوقات الغابه ذئب كهل عاجز  وثعلب لم يبقى له من قوة ايام الشباب سوى المكر وحيث ان المخلوق الديناصوري غريب عن الغابه استعان بالذئب والثعلب للتعرف على  اسرار الغابة الخفيه وكانت فرصة العمر لهما بعد ان اصبحا عاجزين عن اثارة الرعب في قلوب الارانب والخراف والغزلان لان مفاصلهما مفككه وعاجزين عن الجري والقفز للافتراس

 وقبل ظهور المخلوق الديناصوري كانا يراقبا الغربان لتكون دليلهما في  الوصول الى بقايا فريسة لسد صراخ امعائهما وعند شعورهما بحاجة المخلوق لهما تغيرت نبرة  الصوت لدى الذئب العاجز والثعلب الاكثر عجزا واخذا يصرخان بصوت اعلى من صوت الديناصور وغرور بقوة غير ذاتيه ولكنها مرتبطه بالمخلوق حديث العهد بالغابه واستغربت مخلوقات الغابه التغير المفاجىء على العاجزين المنزويين منذ مدة طويله يبحثان عن الفطائس من بقايا الفرائس ولكن صراخهما اثار جدلا في الغابه بين من صدق ان الكهلين عادا لمجدهما وهو ما يناقض  دولاب الحياة ولا يتوافق مع المواصفات المرافقه لسن الكهوله

واختلفت مخلوقات الغابه في تقييمها لمسلكيات الكهلين العاجزين ومنهم من كان عاقلا وايقن انهما ظاهرة صوتيه لا اكثر واذا اختفى المخلوق عادا للانكماش والاختفاء في الزوايا لمراقبة توجه الغربان ومن المخلوقات من كان عقله فليني هلامي كل شيء قابل لاختراق الدماغ الذي يتفاعل معه بشكل هلامي ودبت الخلافات بين المخلوقات  بسبب اختلاف الاراء في الكهلين العاجزين ونسيت المخلوقات ما يفعله العاجزين بالارانب والغزلان والخراف بعد انقلاب حالهما وثقتهما الزائفه المعاكسه لحقيقة جوهرهما وكلما اشتد الخلاف بين مخلوقات الغابه تعزز نفوذ الكهلين بقوة مستمده من المخلوق الديناصوي المغتر بقوته المتناسي انه لا قوة في الكون تفوق قدرة الخالق عز وجل