في عام 1945 اتفق البريطانيون على اعتماد الدولار كعملة للأحطياطات العالمية مما يعني ان التبادلات التجارية أصبحت مسعرة بالدولار هذه الأتفاقية أعطت الولايات المتحدة مميزات مالية واضحة وقد تمت بشرط أن يتم تعويض الدولار بسعر ثابت هو 35 دولار للأونصة ووعدت الولايات المتحدة بعدم طبع مزيد من الدولار ولكن كان مجرد وعود زائفة لأن الاحطياطي الفيدرالي رفض السماح لأي مراجعة أو الأشراف على مطابع صناعة النقود نفقات الحرب على فيتنام في السنوات التي سبقت عام 1970 أكدت للعديد بأن امريكا لم تقم بتعويض الدولار مقابل الذهب وكانت رد هذه الدول بمطالبة امريكا باسترجاع الذهب وهذا ادى بالطبع الى انخفاض سريع في قيمة الدولار الأزمة تفاقمت بسرعة بعد محاولة فرنسا سحب الذهب الذي اشترت به الدولار ولكن الطلب قوبل بالرفض من قبل الرئيس نكسون وفي 15 أيلول ألقى نكسون هذا الخطاب :
" لقد اعطيت توجيهاتي لرئيس الخزينة لاتخاذ الأجراءات اللازمة للدفاع عن الدولار ضد المضاربين وقد طلبت منه تعليق قابلية تعويض قيمة الدولار بالذهب أو بالأصول الأحتياطية الأخرى بصفحة مؤقتة فيما عدا الحالات والمبالغ التي تهم مصلحة الولايات المتحدة "
وهذا لم يلكن تعليقاً مؤقتاً بل ظل ومازل حتى هذه الساعة واعتبرت الدول التي عهدت الولايات المتحدة مع الذهب هذه السياسة سرقة واضحة وفي عام 1973 طلب الرئيس نكسون من الملك فيصل باعتماد الدولار كعملة رئيسية في بيع النفط ويستثمر الأرباح في الخزائن الأمريكية بعقود وسندات امريكية وفي المقابل اقترح نكسون حماية عسكرية على حقول النفط السعودية نفس العرض اقترحه على كل الدول المصدرة للنفط وفي عام 1975
وافقت كل الدول الأعضاء في منظمة اوبيك على اعتماد الدولار العملة الرسمية في المبادلات النفطية وهذه الخطة اجبرت كل دول العالم لبدء الحفاظ على امدادات ثابتة من الأوراق النقدية الى الاحتطياطي الفيدرالي الأمريكي ومن أجل الحصول على هذه الوراق النقدية يجب على الدول ارسال سلع مادية ذات قيمة الى امريكا وهكذا ولد البترودولار تدفقت الأوراق النقدية ودخلت كل ماتحتاجه أمريكا من سلع وكنتيجة لذلك أصبحة الولايات المتحدة اغنى دولة في العالم وهذه كانت اكبر عملية احتيال في التاريخ
وعن علاقة هذه الخطة بالعالم :
1991 حين تفكك الأتحاد السوفيتي كان السبب قدرة الولاديات المتحدة على تغطية نفقات
الحرب والتي لم تقدر أي دولة أخرى على تغطية نفقاتها ولذلك لم يكن للاتحاد السوفيتي
أي مقدرة للتسليح .
في عام 2000 قام صدام حسين ببيع النفط باليورو وقد اعتبر تعدي واضح على الهيمنة
الأمريكية للمال العالمي فقامت بخطة واضحة في محاولة لتدمير العراق فمن ناحية تدمر
جيش الدولة والذي يعد من أقوى جيوش الشرق الأوسط والمهدد للأمن اسرائيل ومن ناحية
أخرى تعيد عملية بيع نفط العراق بالدولار فقامت بفبركة وجود أسلحة دمار شامل وغزت
العراق .
وأشار الجنرال ويسلي كلارك عام 2007 في مقابلة صحفية عن مشروع يقضي بغزو 6دول
أخرى الى جانب العراق وهي لبنان وسوريا وليبيا والصومال والسودان وأيران .
واذا عدنا للتاريخ قليلاً لوجدنا ان القذافي كان يحاول تنظيم وحدة البلاد الأفريقية
لأنشاء عملة هي الدينار الذهبي والهدف منها استخدامها محل الدولار في تلك المنطقة
وفي عام 2011 كان من أهم أهداف الولايات المتحدة هو اعادة بيع النفط الليبي
بالدولار فبعد اعدام القذافي قام الثوار بتأسيس البنك المركزي الليبي .
كذلك ايران حاولت العمل على بيع النفط بغير الدولار وقد عقدت اتفاقيات ببيع النفط
مقابل الذهب مما أدى الى قيام امريكا بشن حملة اعلامية وسياسية بحجة البرنامج
النووي الأيراني
وكذلك سوريا الحليف الأكبر لأيران ونواة المقاومة الفلسطينة والعربية والتي مدتها
على مر الصراع الفلسطيني الأسرائيلي بمساعدات كبيرة جداً على الصعيد السياسي
والعسكري كان لابد من ضربها وخاصة بعد الأكتشاف الهائل لأبار نفط الساحل والمقدرة
بأضعاف أبار الكويت .
والسؤال الأهم من الذي وضع العالم بهذا المسار ؟؟؟؟؟؟؟
مسار مقدرته على قتل ملايين البشر مقابل المحافظة على عملة ورقية وبالطبع ليس رئيس
الولايات المتحدة فقرار غزو العراق وليبيا حسم قبل اعتلاء اوباما كرسي الرئاسة بوقت
طويل وليس اوباما أو غيره سوى دمى يتم تحريكها فمن المحرك اذن ....؟؟
أو من المستفيد الأكبر حتماً هم أؤلئك القادرين على طبع الدولار من الا شئ .. فمنذ
عام 1913 انحصرت تلك القوة بيد البنك الاحطياطي الفيدرالي الأمريكي والأحتياطي
الفيدرالي هو كيان خاص يملكه تكتل هائل من أقوى البنوك في العالم ومن يسيطر على
هذه البنوك هو من يسيطر على تلك الدمى .
بالنهاية العالم لعبة تلعب بها تلك الخلية كما تريد واذا أردنا ربطها بموقف الأسد
لوجدناه يقف موقف لا يقدر على وقوفه رئيس أكبر دولة في العالم فالاتحاد السوفيتي
لم يقدر على الصمود وتقسم على مرئ من العالم أجمع... يقول قائل نحن نعلم هذا الكلام
ولكنه ليس ذريعة لقتل الاف البشر بحجة المقاومة لا أدري حساب الأمور لدى الأشخاص
هناك نسبة كبيرة لاتمانع من تسليم مقاليد الأمور لدمى الأئتلاف لقيادة البلاد نحو
تطوير هائل مقابل السلام مع اسرائيل وبيع النفط للأمريكي مقابل الدولار وغيرها من
الأمور .
نقلاً عن أحد الفيديوهات على اليوتيوب .....