أوى ابو العارف العربي البسيط الى فراشه وهو يدعو الخالق عز وجل ان يزيح الغيوم السوداء التي تلبدت في سماء اكثر من بلد في جغرافيا في العالم العربي وان يعم الامن والسلام ربوع العالم اجمع ولم ينسى الدعاء لازاحة الغيمة السوداء التي غطت فلسطين منذ ما يقارب القرن
وما ان غرق في شبه سبات او غيبوبة الارهاق والتعب الجسدي من اعمال الحقل والالم النفسي على ما يجري في البلدان الشقيقه التي كل من يسكنها من وجهة نظر ابو العارف اشقاء الدم والروح واخوة اعزاء فالدم واحد والعرض واحد والمصير واحد والانسان اثناء نومه يمشي ويركض ويتعارك ويفرح ويبكي ويصرخ ويتألم حتى انه عندما يستيقظ بعد ان يكون قد ركض او تعب في احلامه يشعر بتعب في عضلات جسده وان بكى في الحلم وجد وسادته مبللة بدموعه
ولكن حلم ابو العارف في تلك الليلة كان مختلفا بدخوله الى ما يشبه الغابة العذراء التي لم تلطخها يد البشر بالتخريب والقمامه واغصان اشجارها ونباتاتها الجميله متداخله ومتشابكه وبعض النباتات المتعلقه تسلقت اغصان شجرة بجوارها ولكن مفاجأة كانت في انتظار ابو العارف الذي ثبت له ان ما يراه مختلف عن كل ما سمع به ورآه في حياته فمخلوقات الغابه فقط خراف باحجام مختلفه من حجم الارنب الى الثور وجميعها فرو ابيض وطيور مختلفة الاحجام ولكنها جميعا سوداء بلون الغراب وهنا اقر ابو العارف انه في الحقيقه لا يعرف شيء وكل خبراته هباءا منثورا وجلس فوق صخره يراقب الخرفان والغربان وشاهدها تتعارك وتدمي بعضها وبعض الخرفان تلتهم خروفا وتفترسه والغربان المختلفة الاحجام نعيق وزعيق وصفير وتغريد
وهنا تبادر الى ذهن ابو العارف انه في غابة مسحوره ويبدو ان الخرفان والغربان التي ليست جميعها كذلك هي تشكيلة من كل مخلوقات الغابه المسحوره وان الحيوانات جميعها لها جلد الخرفان وجوهرها لن يتغير بتبديل الجلد والطيور جميعها مصبوغه اسود كلون االغراب لانه لا يرى سوى جلد خروف وريش غراب في كل اطراف الغابه ولكن المسلك لا يختلف عن الغابات الطبيعيه فكل تشكيلة الحيوانات والطيور تعيش في الغابه ولا تختلف في مسلكها عن أي تشكيله في غابة اخرى من حيث الجوهر
وبينما ابوالعارف غارق في تحليلاته في حلمه خارج الواقع سمع صوت ام العارف يوقظه لكي لا تفوته صلاة الصبح حاضر ورفع ابو العارف رأسه عن الوساده ليجد انه على سريره وليس في الغابة المسحوره واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم وقرر ان لا يروي ما شاهده في احلامه حتى لام العارف كي لا تتهمه بمرض الخرف بسبب التقدم في السن وقام من فراشه للوضوء والصلاه والانطلاق الى الحقل لانه يجب الانتهاء من حرث الارض قبل الربيع حتى لا تجف التربه ويغدو من الصعب حراثة الارض
ولم يكن يلزم ابو العارف جهاز تحديد موقع ولا الامساك بمقود مركبه فعجلات المركبه هي الاربعة الحمار ودماغ الحمير متميز في حفظ الطريق انطلاقا من البيت الى وسط الحقل دون توجيهات من ابوالعارف لان وجود نفس الحمار في خدمة ابوالعارف اكثر من عشر سنوات ساهم في فهم الحمار ما هو مطلوب منه عمله حسب برنامج ابو العارف اليومي وحتى يريح ابو العارف ضميره بدأ بالحديث عن حلمه لحماره العزيز وهو راكب على ظهره في الطريق الى الحقل لان للحمير لغة مختلفه عن بقية المخلوقات وهي تعبر عن مكنونات نفسها او تتبادل الاحاديث والشتائم بالنهيق وهذا ما يعجز البشر عن فهمه حسب قوانين الطبيعه ولكن تصرف ابو العارف كان لتخفيف الثقل عن صدره والاسرار بحلمه لمن لا يمكنه ان يفشيه الا لفصيلته فقط بلغة لا يفهمها بنو البشر
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
ماجد جاغوب/ اخبار مطمئنه وبتفتح النفس/ عندما يصرح رئيس وزراء ليبيا ان في بلده 22مليون قطعة سرح بكافةانواعها واصنافها و تشكيلاتها وفصائلها واوصافها وان هذه الاسلحه في ايدي تشكيلات عصابيه ولا يوجد منها شيء مع الحكومه الليبيه والسؤال هل هناك 22مليون شجره او 22مليون رأس ماشيه او 22؟؟؟؟؟؟مصنع مواد غذائيه ومفروشات الضروريه لاستمرار حياة بالطبع الاجابه سلبيه وما يلزم لابادة البشر فعدد ابناء ليبيا 4مليون 2مليون تم تشريدهم وتهجيرهم ببركات هدايا الناتو والطائره العمياء بدون طيار و2مليون نصيب الواحد فيهم 1