أنا مواطن سوري " لسوء الحظ " , أعيش في قرية بريف اللاذقيّة بالقرب من مدينة القرداحة " لتعاسة حظّي " ...
أقولها بالفم الملآن :
لو كنتُ قادراً على الحركة , لنسفت مديريّتي الكهرباء و الاتصالات في القرداحة ..
كل يوم تقنين مُختلِف و عشوائي , و كأنّنا " مليارديريّة " و لا
يهمّنا أن تحترق أجهزتنا الكهربائيّة !
أو كأنّ الحكومة " المُوقّرة " ستعوّضنا !
مع أنّنا نضحّي بدماء شبابنا دفاعاً عن " الدولة " , هذا يكون جزاؤنا ؟
في حين أنّ بعض أحياء اللاذقيّة التي يُقيم فيها الفاسدون ممّن يُدعَون "
رِفاق " , لا تنقطع الكهرباء عنهم ...
الاتصالات أيضاً ..
هل تعرفون أنّ خطوط الهاتف تنقطع بمجرّد انقطاع الكهرباء ؟
السبب معروف .. فقد تمّ سرقة البطّاريّات من علب التوزيع ! , و طبعاً لا حسيب و لا
رقيب
منذ 2007 و نحن موعودن بتوافر خدمة " ADSL " ... توافرت أخيراً مع نهاية
2012 و قدّمنا طلباً لتخصيصنا ببوّابة .
ها قد مرّت سنة كاملة و ما زالت حجّة " ليجي دوركن " ..
مع أنّي أعرف أحد أهالي قرية مُجاوِرة قد تقدّم بطلب و تمّ تركيب الخدمة لديه خلال
أسبوعين !
لا تحتاج لعظيم الذكاء لمعرفة أنّه إمّا لديه " واسطة " و إمّا قد دفع
" المعلوم " ...
مواطن مقهور