syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
حسابك الألكتروني بعد الوفاة !! ... بقلم : HS

هل تساءلت يوماً عن ماذا سيحدث في حساباتك الإلكترونية بعد وفاتك؟


ربما قد لا يخطر في بال أحد أن يضع خطط تحدد مصير حساباته الإلكترونية في حالة الوفاة، وقد لا يعلم الكثيرون ماذا يمكن فعله في حساب المتوفي على مواقع الشبكات الإجتماعية، بالرغم أن المستخدم العادي قد يصل عدد حساباته على الإنترنت إلى 25 حساباً متنوعة مابين بريد إلكتروني وحسابات على مواقع الشبكات الإجتماعية، وحسابات بنكية.


بدأ إلقاء الضوء على الأمر في ولاية فيرجينيا الأميركية عندما اكتشفت أسرة عدم قدرتها الدخول إلى حسابات ابنها على فيس بوك لمحاولة معرفة بعض الإجابات المتعلقة بانتحاره، مما دفع هذه الولاية حاليا إلى جانب عدد متزايد من الولايات الأميركية إلى إجازة قوانين تمكن أهل المتوفي من الدخول إلى الحسابات الرقمية للمتوفين.

والاهتمام بهذه المسألة بدأ ينتشر في الولايات المتحدة بالنظر إلى أن جميع الأميركيين البالغين تقريبا يستخدمون الإنترنت، و72% منهم إلى جانب 82% من المراهقين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت القوانين والسياسات التي تتشكل حاليا والتي لا تزال في مراحلها المبكرة، تشير إلى أن "الأًصول الرقمية" للشخص المعني قد تصبح عن قريب جزءا مهما من الموروث العقاري، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه شركات التقنية على تشكيل سياساتها الخاصة بما يتعلق بالمستخدمين المتوفين.

وتختلف السياسات المحيطة بالوفاة بين بعض كبرى شركات الإنترنت، فموقع تويتر على سبيل المثال سيقوم بتعطيل الحساب بناء على طلب أحد أعضاء العائلة أو الوصي المعتمد في حال أحضر نسخة من شهادة الوفاة ومعلومات أخرى ذات صلة تطلب منه.

أما فيس بوك فلديه خياران، أولهما أن يحول صفحة المتوفَى إلى ما يشبه التذكار، حيث يقفل الحساب لكن يسمح للمستخدمين الآخرين بالتفاعل مع صفحة المتوفَى بنشر التعليقات والصور والروابط، أما الخيار الثاني هو إزالة الحساب بناء على طلب خاص من عضو في العائلة ذي صلة مباشرة بالمتوفَى.

كما طرحت جوجل خاصية أطلقت عليها "مدير الحساب غير الفعال" الذي ينبه المستخدمين لتحديد مصير حساباتهم بعد وفاتهم، وفي حال لم يحدد المستخدم خيارا فإن سياسات جوجل بهذا الشأن حازمة، حيث تحذر من أن الوصول إلى البريد الإلكتروني للشخص المتوفَى سيكون ممكنا فقط "في حالات نادرة".

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن الإجراءات القانونية التي تحكم هذه المسألة تظل غير مكتملة حتى الآن وتختلف من ولاية لأخرى، وحتى يتم الوصول إلى إجراءات واضحة ينصح الخبراء أصحاب الحسابات بالتعامل مع أصولهم الرقمية مثلما يفعلون مع أي أصول أخرى، ويوصون المستخدمين بتعيين شخص ما كي يكون مسؤولا، وصنع قائمة بالحسابات وكلمات المرور الخاصة بها، وإعطاء ذلك الشخص توجيهات واضحة بشأن كيفية التعامل مع كل حساب منها.

لكن ماذا يفعل الشخص الذي لا يريد ترك رسائل مع المحامين ليقوموا بتسليمها لعائلاتهم وأحبائهم بعد الوفاة؟ من أجل هذا الأمر تم تطوير عدد من التطبيقات التي يمكنها أن تنشر تعليقات أو تغريدات بعد موت الشخص، بل أن بعض البرامج يمكن أن تعيد نشر بعض التعليقات للأشخاص المتوفين، كما توجد خدمة تقوم بالتغريد وكأن الشخص الذي يمتلك الحساب لا يزال على قيد الحياة.

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews
 

2013-12-21
التعليقات