يتأثر الإنسان خلال حياته بعدد من الأشخاص وفقاً لعمله ومواهبه وميوله وهواجسه إن كان مجال السياسة أو الفن أو الرياضة أو الدين وغيرها من المجالات التي ينخرط فيها ويهتم بها ...
ولا شك بأن الأشخاص الذين نتأثر بهم نعتمد عليهم في معرفة تفاصيل بعض الأمور وفضح المستور والحديث عن المكشوف ونجدهم يسحرون الناس بكلامهم المعسول والقريب من العقل والقلب وكم نحب دخولهم في نقاشات إرتجالية وعدم شعورهم بالخوف ورفع سقف الكلام إلى درجة تجعلنا نؤمن بهم إيماناً عميقاً يدفعنا إلى فعل كل ما يطلبوه ولو طلبونا للموت نلبيهم بكل فخر وإعتزاز وتكون فرحتنا ليس بعدها فرحة ولا نصدق بأنهم تذكرونا وإحتاجوا لنا في أزمة وطنية أو مشكلة مصيرية تتطلب دماً حاراً وقلباً قوياً وإرادة صلبة لتحقيق الهدف المنشود وإنقاذ ما يمكن إنقاذه
ولكن نتفاجأ في ظل ما طلب منا القيام به بأن هؤلاء الأشخاص كانوا يعملون لتحقيق أهداف شخصية مادية ومعنوية على حسابنا الجسدي والفكري والنفسي وحتى على مستوى أن نبقى أحياء أو نموت ومنهم يتغيرون ويتبدلون ويغرقون في الإغراءات المادية ويبيعون وطنهم وينسون كل المبادئ التي إلتزموا بها وكل الأفكار التي تحدثوا عنها وحاولوا إقناع الناس بها , وهكذا يشعر بالإحباط والضياع كل من آمن بهؤلاء الأشخاص ويبدؤون رحلة جديدة في البحث عن أشخاص آخرين حتى يكونوا رموزاً لهم وقدوةً يحتذون بها , فهل هو طبع الإنسان الذي يجعله دائماً بحاجة لمن يقتدي به ويبحث عن من يمسك يده ويدله إلى طريق الخير والصواب
ولكن بنفس الوقت هناك من يكونوا دليلاً للشر وطريقاً مظلماً في حياة الناس وسبباً في ضياعهم , لذلك يجب علينا عدم التسليم بشكل أعمى لمن يرفعون الشعارات البراقة والأفكار اللماعة ويضعون الروائح الفواحة ويركبون السيارات الفاخرة ويضحكون الضحكات الساخرة ونسمعهم بشرفهم وعرضهم يحلفون وبفسادهم وسرقاتهم يحتفلون ويقولون نحن سيوفاً في ظهوركم وكل ما يصيبنا يصيبكم, وفي النهاية نجد أنفسنا نحن الخاسرون والملامون ولا أحد يفهمنا أو يقف بجانبنا وعلى هذا المنوال أصبح الحال من المحال ونحن بإنتظار الإجابة عن ألف سؤال .
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
لقد زاد عدد هؤلاء الأشخاص خلال الأزمة وكم أعجبنا بهم وبأفكارهم ولكن بعد فترة ظهرت نواياهم وقد صدموا كل آمنوا بهم وصدقوهم وشكراً للأستاذ عهد على هذه المقالة ..