تبعث المنبّهات على الإدمان فتحتاج المزيد و المزيد منها لتبقى واقفاً على قدميك وبعد وقت قصير يجرّ فنجان القهوة والسّيجارة ستّة فناجين قهوة بالحليب و قهوة مصفّاة و علبة سجائر كاملة وما إن تصل إلى هذه المرحلة، حتّى تعجز عن القيام بأي عمل صباحاً دون تناول المنبّهات.

 إنّ القهوة، الشّاي أو النيكوتين مع الضّغط النّفسي والأطعمة ذات مؤشر التّحلون المرتفع تعني فقدان التّحكم بمعدّل السّكّر في الدّم  والاستيقاظ صباحاً مع معدّل منخفض للسّكّر في الدّم ونقص في الأدرينالين يمنعك أن تبدأ نهارك بنشاط فتّتردّد في مغادرة السّرير وتزحف بشكل اّلي متوجّهاً نحو المطبخ لتصنع لنفسك فنجاناً من القهوة أو الشّاي وتشعل سيجارة أو تتناول سكّراً سريع الاحتراق على شكل خبز محمّص مع المربّى فترتفع معدّلات السّكّر والأدرينالين ويعود إليك الشّعور بأن كل شيء على ما يرام.

 إحدى إغراءات القهوة أنّها تجعلك تبدو بحال أفضل مزوّداً بمزيد من الطّاقة و أكثر يقظة، إنّ الكافئين يعيق استقبال الأدينوزين الّذي يكبح إطلاق الدّوبامين والأدرينالين ( النّاقلات العصبية المثيرة و المنبهة وعندما ينخفض معدّل الأدينوزين يرتفع معّدل الدّوبامين والأدرينالين وتزداد اليقظة و التّنّبه، وخلال 30-60 دقيقة من تناول فنجان القهوة أو أي مشروب يحتوي الكافئين تكون قدرة التّركيز في أعلى مستوياتها.

وكلّما أكثرت من استعمال الكافئين انعدم شعور جسمك ودماغك بأثر المنبّهين الطّبيعيين الخاصّين بهما  ستحتاج المزيد من المنبّهات لتعود لوضعك الطّبيعي ودفع جسمك أكثر فأكثر لإنتاج المزيد من الدّوبامين والأدرينالين و النّتيجة إرهاق تام للغدّتين الكظريّتين وبالتّالي عدم القدرة على إنتاج هاتين المادّتين الكيماويّتين المهمّتين اللتين تحفزان على الحركة والتواصل و تقع في حالة من اللامبالاة والاكتئاب والعجز عن التكيّف مع أوضاع الحياة اليوميّة .

ليست القهوة وحدها مصدر الكافئين حيث تحصل عند شرب فنجان شاي مرّكّز على كميّة الكافئين ذاتها الموجودة في فنجان قهوة ، كما يشكّل الكافئين العنصر المنبّه في الكولا ومشروبات الطاقة .

كما تحتوي الشوكولا والشّاي الأخضر على هذه المادّة بكميّات أقل .

https://www.facebook.com/you.write.syrianews