syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
حكاية اعتذار ... بقلم : حسين خلف موسى

عرفها من فترة وجيزة ،أدرك كيف يحس المرء بالغربة عن الآخرين وان يبحث عن الذات الطيبة الصامتة النقية فاصطدم بجدار المادة وظروف الحياة الصعبة .
عرفها زميلة له في الجامعة ومن ثم تحولت الزمالة إلى حب ما بعده حب وتعرضت للضرب والإهانه من اجل ذلك من أهلها حيث جرى العرف عندهم إلا يزوجوا بناتهم لغير الأقرباء.
مشيا لوقت طويل وهما صامتان، الصمت يحكي حكاية لا يدركها إلا العشاق ولا يسمعها إلا الغرباء.


تورّد وجهها بشدة، شفتاها مرتعشتان وأعصابها تختلج بيأس حارق، وجسدها يتلوى بضجر يريد أن يبوح بما أضناه، ووجنتاها تنتظران نسمة ربيعية عابرة تلثمها ولو إلى حين، ونظرات عينيها نحوه تختصر الحكاية،
همست له: سيطول انتظارك ،وارتحالك سيخترق الزمن ،ليعبر إلى واحة من السكون قد تجد فيها نفسك مثوى للإحزان التي ألفناها والفتنا طويلا ،وأخاف أن تكون الدموع رحى أيامنا القادمة.
استمر في صمته الممل يبادلها النظرات،


وهمس لها:نفسك المرهقة تسير في سفر لا نهاية له تمضي من غير زاد ولا لحظة تأويها لترتاح أو فطرة من محبة تروي بعضها من عطشها الدائم.
همست له:أخالك تمطيت صهوة ألامك وتعاود التفكير بالارتحال، وتمطيت حبا من غير أمل.
همس لها: تعالي قبل أن ينأى بنا العمر عن ارض لا يوجد بها ذكريات وتنأى بنا الأسفار إلى المجهول .


همست له:سيطول ارتحالنا وانتظارنا أيها الباكي من غير دموع .
همس لها:نحن ضحايا طريقة عيشهم، فكيف تستطيع السمكة أن تتصور الحياة خارج الماء، هكذا نحن أنا وأنت عاشقين إلى الأبد.. 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-03-15
التعليقات