الفلاسفه قالوا ان هناك من الناس  من ينظر الى القسم الممتلىء من الكأس ومنهم من ينظر الى القسم الفارغ من نفس الكأس والواقع ان نظرة  البشر الى الكأس ابعد من ذلك ويمكن تشبيه الحياة بكأس مقسم الى ثلاث طبقات

 الطبقة السفلى والعليا كل منهما مقسم عموديا والجانب الامامي للطبقة السفلى ممتلئه والجانب الخلفي فارغه بعكس الطبقة العليا حيث الجانب الامامي فارغ والجانب الخلفي  ممتلىء اما الطبقة الواسطى من الكأس فمقسمه الى اربعة اجزاء  والطرف الامامي والخلفي يشاهدان كل من جانبه نصف ممتلىء ونصف فارغ ولكنهما قد يتناقضا او يتلاقيا أي جانب ممتلىء واي جانب هو الفارغ ومن يشاهد لوحة جميله بكاملها ومن جميع  زواياها يختلف عن شخص لا يرى الا بقعة او جزء في اللوحه

وهناك من يشاهد ظهر اللوحة او اطارها فقط وبهذا لن تكون احكامهما الا متباينه بفوارق ليست بالبسيطه ومن يشاهد الارض من فوق الغيوم ليس مثل من يرى الدنيا وهو في كهف مظلم بارد ولا يمكن المقارنة بين شخص يمضغ التمر وآخر يمضغ الجمر ولا بين انسان لا ينام الليل قلقا وهو يفكر في كيفية تدبير ثمن رغيف الخبز او حليب لرضيع او دواء لمريض وبين من لا ينام وهو يحاول تحقيق المتعه بانفاق المال الذي لا يعرف عنه الا انه ارقام في البنك واوراق في الجيب ولا يدرك قيمة فقدانها لانه لم يبذل جهدا في جمعها ولكنه يحاول بذل اقصى جهده للتمتع بها وتبذيرها وتبديدها وعلى صعيد السياسة ومواقفها فالناس منقسمون على انفسهم مثل الناظرين الى الكأس المقسم فنصر طرف هزيمة للطرف الاخر وهناك من الوسطيين من ينتظر النزول او الصعود ليحسب نفسه مع الطرف في الجانب الممتلىء من كأس الحياة

https://www.facebook.com/you.write.syrianews