syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
يا أمنا ...بقلم : هشام درجزيني

علمونا في الصغر أن نغني ببراءة  "عيدك يا أمي أجمل أعيادي ..... " وعندما كان عيد الأم يدنو كانت أختي تصدح بصوتها الطفولي  "عيد الأم يا محلاه نفرح ونغني بلؤاه .... " وكنا نردد هذه الأغنية ورائها تارة لتقليدها وأخرى ابتهاجا بتلك المرأة الحنون التي كانت تربي خمسة من الأطفال دون شكوى


مرت لحظات الطفولة بسرعة مخلفة ورائها غيمة من الذكريات الحلوة التي لن تزول حلاوتها إلا بالموت

كبرنا وكبرت أمنا معنا ثم ..... بقينا أبرياء نفرح بعيد الأم ونحمد الله لوجودها معنا .... كنا أبرياء لدرجة أن أمنا اختطفت من بين أيدينا في وضح النهار واختطفت معها تلك الفرحة ....

اختطفوا أمنا ... اختطفوا أطفالنا .... اختطفوا أهلنا في وضح النهار واختطفوا كل الفرح وكل الأعياد ... ولم ينسوا أن يختطفوا معهم وطننا

أقول لمن اختطف أمي ... قد تستطيع أن تختطف ما يحلو لك لكنك أبدا لن تستطيع خطف غيمة الذكريات. فكر بأمك وبذكرياتك ... ربما تشبه ذكرياتي

.

.

.

.

أيتها المظلومة يا أم الشام يا أم سوريا يا أم الانسانية

رغما عن الشيب الذي برأسي أحبك يا أمي كما أحببتك عندما كنت رضيعا بل وأكثر

أيتها الشهيدة الحية ... أم الشهيد الحي وأخت الشهيد الحي وجدة الشهداء الأحياء

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-03-23
التعليقات