syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
معاناة الابرياء ... بقلم : ماجد جاغوب

معظم المواطنين  لاعلاقة لهم بنظام حكم ولا بمعارضه ولكن حياتهم ان نجو من الموت او الاعاقة تتحول الى حياة ليس فيها ما يمت الى الحياة بصلة من قريب او بعيد


 سقف البيت يتهاوى قبل او بعد او مع تهاوي جدرانه وتصبح العائلة في العراء وان رافق دمار البيت حرق او تدمير مورد الرزق وزداد عدد المنكوبين يوميا في بلدان الربيع وما قبل الربيع العراق وفلسطين ومع الاسف فان الانسانية عاجزه عن معاالجة الجانب الانساني الناتج عن نزاعات هي في الاصل حوارات سياسيه ساخنه

 

ومن يقبع في فندق في البلدان المبرمجه والداعمه للفوضى يمكنه توجيه التعليمات والارشادات والادعاء بالتمثيل ولكن تمثيل من فهو يمثل مصالح قوى خارجيه وبهذا لا يمثل حتى نفسه ولكنه يمعن ويوغل في توجيه اصابع الاتهام والادعاء بانه يقود ثورة ولكن ليس هناك اي ثورات في بلدان الربيع سوى فوضى فتحت المجال لكل اشكال المرضى نفسيا وعقليا لتفريغ حقدهم واجرامهم في الابرياء العزل دون حسيب ولا رقيب ولا رادع ولا وازع والبعض يدعي انه يمثلهم وهو لا يمثل نفسه

 

ولو القينا نظره على حكومات ما قبل الربيع وما بعده لا يوجد من يمسك بزمام الامور في بلده والحكومات في بعض البلدان تستجدي العصابات وتقاسمها المردود المالي من الثروات مقابل السماح ببيع خيرات الوطن وما يفترض انه ملك للشعب ومع الاسف ان هناك لا زال من يفلسف الامور ولا يجيد سوى اطلاق التهم والشتائم الجاهزه ولا برنامج لديه ولا علاقة تربطه بالشعب والهدف هو كسب مالي وان سارت المركب كما يهوى ويتمنى منصب في ممثليه محليه للاستعمار الخارجي دون اكتراث بما يعانيه الابرياء من خوف ورعب وقتل وجوع وتشرد ونقص في الغذاء والدواء والماء

 

 وقبل ايام اخبرني صديق في احدى جلسات الحوار الاجوف كان احد اقطاب معارضة الربيع يشتم الحكومه ويتهمها بالطائفيه ويبارك الارهاب وبعد دقائق نسي ما قاله قبل  قليل وعند سؤال صديق له عن ابنه اجابه لقد هربت من البلد برفقته قبل ان يلتحق بالمجاهدين وصديق معارض فقير على البركه ممن لديهم عداء تلقائي وغير مبرر عاجز عن علاج زوجته من الغدة الدرقيه لان التكاليف باهظه وراتبه متواضع وعند سؤاله عن وطنه اجاب بصراحه لقد كنا نعيش في نعيم لم نقدره فالعلاج والدراسه مجاني وكشف عن خاصرته ليقول لقد اجريت عملية الزائده في وطني  دون ان يكلفني ذلك مليما واحدا

 

ومواطن من نفس البلد أجرى تقييم لابنته لاكمال دراستها خارج الوطن وقد كان التقييم ممتاز فوجهت له سؤال انت معارض وتتهم حكومتك بالفساد ولا يوجد مدينه فاضله في العالم ولكن التدريس المجاني عندكم كان قويا ولم يكن مترهلا وهنا لم يتمكن من الاجابه

 

ومع الاسف ان هناك من يدعي المثاليه او يطلبها ولكنه من اكثر الناس انحرافا والاصلاح اينما كان يبدأ بالنفس وان يكون الانسان نموذجا ايجابيا وقدوه لغيره في الجانب الانساني على الاقل بمعزل عن دينه وعرقه وقناعاته السياسيه ورسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم كان نموذجا في الاخلاق والامانه والنقاء قبل النبوه وكان مضرب المثل بالصدق والامانة والاخلاق قبل نزول الوحي فاين غالبيتنا من اخلاق الاسلام الحقيقي

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews
 

2014-04-23
التعليقات