الانثى نصف البشريه او اكثر وهي الجده والام والاخت والزوجه والابنه والحفيده والخاله والعمه وشريكة الرجل في سعادته كما في شقاءه وتشاركه الهموم ان لم تتحمل الجزء الاصعب منها وتحرم نفسها من اشياء كثيره معظم الاحيان حتى تلبي احتياجات او رغبات بقية افراد العائله
واحيانا تنام وامعاءها خاويه ولكنها تشعر بالرضى وتنسى صرخات امعاءها لان نوم الابناء والزوج بعد سد جوعهم اهم عندها من سد جوعها وان اصيب الزوج او احد الابناء توجهت الى الخالق بالدعاء ان تفديهم هي وتحتمل الالم والمعاناة بدلا عنهم ومن السهل استدراجها من مشاعرها استنادا الى العواطف الجياشه والمشاعر الحساسه والصادقه لتتنازل بسهوله عن مالها او ممتلكاتها للشقيق او للزوج او للابن دون انتظار حمد و لا شكر منهم ولا تعود تطالب بحقوقها منهم
ولكن بعض الذكور ممن تغلفوا بمسمى الرجال سواء كانوا اشقاء او ازواج او ابناء لا يدركوا قيمة الانثى وانها اساس الحياة التي يعيشها الرجل وما نسمع عنه او نشاهده او نقرأ عنه من حوادث في مجتمعات مختلفه يثير الاستياء والاشمئزاز مع ان ما يطفو على السطح وينتشر حالة من الف حالة تجري احداثها تحت السقوف وبين الجدران ولكن الخوف من كلام الناس ونظرة المجتمع وتطبيقا لمنطق غلب مع الستر افضل من غلب مع الفضيحه
والناس تتعامل مع الانثى انها غالبا ما تكون هي سبب المشكله مع ان كل قوانين العالم والتي لا يعتد بها احد هو ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته ولكن في عرف الناس المتهم جاني حتى لو ثبتت براءته بشكل لا لبس فيه ولاجدال والانثى المطلقه هي موضع اتهام من المجتمع ويجري تشويه سمعتها استنادا لرواية الطرف القوي الذي لا يمكن الشك بمصداقيته حتى لو كان قد حوكم على شهادته للزور عشرات المرات وفي مجتمعات تتعامل مع الانثى بهذا المنطق وتحت هذا السقف من ثقافة ما قبل الجاهليه لن تستطيع الحبو أي خطوات جديه في طريق الحضارة الطويل والذي تم حفره وتدميره بفعل الاستعمار وادواته بمساعدة الاستحمار
ولو دققنا قليلا في احداث سمعنا عنها من استغلال للانثى والمتاجرة بها في اسواق النخاسين مستغلين حاجتها او نكبتها او ابن يضرب امه بالعصا في مدخل بناية امام شقتهم او ابن يقفز على ظهر الطاولة التي يجلس حولها مقدم البرنامج والمراهق الطائش الفاسد ووالدته ويركل والدته ويسدد لها الضربات امام ملايين البشر وابناء تكون مكافأة الام عندهم في عجزها هو ان تعمل خادمة لزوجاتهم وملطشة لابناءهم و حالات كثيره تصل الى المستشفيات لزوجات تم الاعتداء عليهن بالضرب من الزوج حتى يتبادر الى ذهن المشاهد ان الزوجه هوجمت من وحش بري وليس من زوجها الذي ينفس عن مرضه النفسي ورواسب تربية فاسده وثقافة منحرفه
وفي الحقيقه ان هناك مئات الحالات الغير مكشوفه مقابل كل قصه تنتشر بين الناس واذا كان ديننا الحنيف يحضنا على الاهتمام بالانثى ومراعاتها وعدم اهانتها وما اكرمها الا كريم وما اهانها الا لئيم والمشكلة لا تقتصر على شريحة معينه يمكن وصفها انها غير متعلمه بل ان انحراف السلوك الذكوري يشمل جميع الشرائح والفئات والطبقات في المجتمعات ولا يقتصر الامر على عرق او طائفه او شعب او امة بل ان الامر منتشر في انحاء العالم دون استثناء وبنسب متفاوته
والاستقواء على الانثى يناقض منطق الرجوله وحتى ان القرآن الكريم كان هناك آيات كريمه متعدده منها ما ورد ذكر رجال وغيرها ورد ذكور وليس كل ذكر رجل لان الرجولة لها مواصفات وخصائص يمكن ان الكثير من الذكور فاقدين لمواصفات الرجوله حتى لو كان تصنيفه في شهادة الميلاد وجواز السفر وعقد الزواج( ذكر )
https://www.facebook.com/you.write.syrianews