كنت امشي في الطرقات ليلاً
فمررت بجانب مدرسة للبنات
و لمحت على الرصيف دفتر
ربما وقع من احدى الطالبات
اوراق الدفتر تتقلب
و الهواء يشد الصفحات
امسكته و هو يتدحرج
قبل ان يصل المهملات
كان على الغلاف ملصقاً
مخصصاً لوضع الاسماء
و الاسم مكتوب بالاحمر
لفتاة تدعى نجمات
اثار بي الفضول
بأن اقرأ بعض الكلمات
و اتأمل بعض السطور
و اتعلم بعض العبارات
لا يهم ان كان دفتر علوم
دفتر جغرافيا
ام دفتر رياضيات ..
اهم ما كان عندي
ان انسى وقع الخطوات
و ان تكتم القراءة عني
اصوت عقارب الساعات ..
و ما ان بدأت افهمه
حتى جائتني الآف الصفعات
لقد كان دفتر أشعاراً
و فيه تنتظم الابيات
لقد كان بئر اسرارٍ
لفتاة تدعى نجمات
في الصفحة الاولى ذكرت
تروي عن حبها حكايات
و تفخر بنفسها و تقول
من صنيعي انا المعجزات
و تنعي نفسها و تقول
قلب حبيبي من المستحيلات
و تسخر من نفسها و تقول
اكتب الان خربشات
و تبكي على نفسها و تقول
سحقت اقداري الويلات
اعجبني تلك الافكار
عندما تشتعل التناقضات
لكني لا اريد الاكثار
في اقتحام تلك الخصوصيات
سأبقى على الطهارة مطويه
في دفتر العاشقة نجمات
و عندما حل الصباح
كنت امام المدرسه
واقفا عند البوابات
و اردد سؤالي الخجول
بين التلاميذ و الانسات
هل لي بأن تدلوني
عن اختٍ تدعى نجمات
و عندما تملكني اليأس
و لم اجدها
عرفت بأن قلبها فارقها
و انتهى العالم بنسبه لها
فألقت بجميع اوراقها من احدى الشرفات
و رمت اثمن ما يمتلك العشاق
دفاتر مثل دفتر المحترقه نجمات
https://www.facebook.com/you.write.syrianews