أنتظر امرأة
تأتي من الجهة الخامسة،
من جهة لا أعرف أن ألتفت إليها
من جهة تسافر الروح صوبها
حين يضيق الجسد
ولا يتسع صندوق بريده
لكل الرسائل وبطاقات السفر.
أنتظر امرأة
أسافر إليها دون حذاءين
أو ربطة عنق.
أنتظرها على الحدود
وأخاف أن تتراجع
فتتردى في هاوية النسيان
أو تتقدم فتطبق عليها فخاخ الذاكرة.
أنتظر امرأة بلا أمسٍ
حرث ثلوماً على سهولها
ولا غد يحبس أمنياتها.
امرأة تتمشى على شطآني
بطهرها الأزلي وعريها الأبدي
تنقر حبة القلب كعصفور جائع
أمشط شعرها على ركبتي
في ضباب الصباح
وأطير حمائم صدرها
في أرجوان المغيب
ثم ننطفئ ونتشظى مثل المرايا
عندما يغرب القمر.
أنتظر امرأة تشنقني بجديلتها
وتعلقني على مفرق نهديها
كي أبعث بين جبلين.
امرأة تشدني أوتاراً
على قيثارة أصابعها
وترسلني موجة لحن تغرق المدى
ثم تعلو كقبة مزار على السرير.
امرأة لا تعرف لغة الكلمات
فلا نضيع الوقت بالهراء.
امرأة أشتَمُّ رائحة إبطيها
عندما يزهر الليمون
ويلفحني عرق جلدها
عندما نتساقى الهوى.
جسدها خيط دخان أبيض
عيناها زمردتان
عثر عليهما سندباد
على جزيرة مسحورة
يداها جناحا عنقاء،
شعرها أشرعة سفن فينيقية
وشفتاها بلحتان تدمريتان
انتظر امرأة كيوم القيامة
لن تأتي أبدا.
كلام راثع ...احساس كبير,,لكن يوم القيامة أت ؟؟؟أخطأت التعبير
قصيدة جميلة كانت كلاماتها و صورها رائعة و احيانا ابعد من التصورات
رهيب والله رهيب والله يبعتلك المرأة التي تتمنى
أكثر من رائعة أخ سميح. لا تفقد الأمل افتح قلبك وروحك فالمرأة التي نتظرها أيقونة وفي بعض الأحيان يرسل الحب أيقونات للقلوب المنتظرة. أدام الله حبك وقلبك
أشم من قصيدتك حنين للعزوبية ألم توقف البحث والانتظار بعد؟تحياتي لك