السماء تمطر ..
و كأن عيون أمهات الشام تبكي ..
تهطل أمطار نقية صافية ..
و كأنها دموع تسقط كحبّات اللؤلؤ
من عيون شاءت شيئاً
و لكن القدر شاء شيئاً اخر..
تهطل فترصّع الياسمين بقطرات من الندى
مثل الدموع التي ترصع قلباً بقطرات من الحزن و الوجع ..
سماء زرقاء تمطر ..
تلامس قطراتها
صخور قاسيون و رمل تدمر
جوامع الشام و كنائسها
هذه القطرات تحفر ألماً و حزناً
على البشر و الحجر
على القاسي و الليّن ..
لا تفرّق بين طائفة و أخرى ..
و هكذا هنّ أمهات الشام اليوم
يبكين لفراق أولادهنّ
و الجميع يتألم .. جميعنا دون أي تفرقة
دموع كقطرات المطر
و لكن هذه المرة في قلوبنا تحفر الألم و الحزن ..
يا سماء دمشق
و يا أمهات دمشق
لا تبكين فستزول هذه السحب السوداء
و تصحو الشمس من مرقدها
لتعيد بخيوطها الأمل إليكنّ..
اصبرن.. أعلم أن صبركنّ لا يضاهي أي صبر
و إن كان لابدّ من مقارنته
حتماً سنقارنه مع صبر أيوب
اصبرن فالفرج اَت... الفرج قريب
https://www.facebook.com/you.write.syrianews