syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
الى اين يا عرب ... بقلم : ماجد جاغوب

التقدير يعتمد على مقومات الانسان النفسيه والفكريه

 

كثيرا ما نرتكب الاخطاء بحق الاخرين الذين تربطنا بهم علاقات اجتماعيه ممن نخسرهم بسبب فهمنا الخاطىء لنواياهم واهدافهم الحقيقيه والانسان بشكل عام عندما يكون سطحيا وتلقائيا لا يحاول فهم غيره ويطلق الاحكام بتسرع ودون ضوابط دون ان يكلف نفسه الانتظار ومحاولة فهم الامور على حقيقتها


وليس كما يحللها على اساس ما لديه من مقومات نفسيه وفكريه ربما تكون سلبيه ولا تزيد عن كونها شوائب وخزعبلات واحقاد ويكون فخورا بنفسه لامتلاكه ثقافة لايعلى عليها وبشكل عام مهما حولت افهام انسان يكرهك انه مخطىء فكل محاضراتك لن تخترق طبلة اذنه لانه قد قرر سلفا انه لا يجب الاستماع الى اي شيء منك لانه محشو بالسخافة في العقل والحقد في النفس وكلامك لا مكان له في قاموس انسان كل مقوماته السخافة والحقد

 

ومن يقابل هذا الفريق هم على النقيض ولكن متوازنين حيث يقبل كل شيء مهما كان سخيفا وغير قابل للتصديق من انسان يحبه او يثق به ويتفاعل مع كل كلمة او سلوك لمن عشق ويقال ان العاشق لا يرى عيوب المعشوق والحاقد لا يرى حسنات من يكره وهنا يكمن العنصر المفقود وهو الوعي الذي يدفعك الى الاستماع لمن تحب وتكره ولا تطلق احكامك عشوائيا لان النتيجة ضرر ربما يتجاوز سخافتك وغباءك وقد يلحق بمئات والاف وملايين البشر وننسى فتبينووووووووا

 

وننسى ان جاءكم رجل بشكوى ان عينه قد فقئت تريثوا ربما الطرف الثاني قد خسر كلتا عينيه ومع الاسف اننا نصفق ترحيبا ونصفر وداعا مهينا دون ان نتبين ولكن فقط لانه نهج القطيع وما ادراك ان القطيع على صواب واسلوب المحافظه على ديمومة التسلط هو الاحتفاظ على مجموعة من الانتهازيين المنافقين على هيئة مساعدين ومستشارين ورتب عليا وهم مسامير الصحن الذي هو القاعة التي لا تتغير فيها الوجوه المرتبطه بالمسؤول الفاسد

 

 وكل يبرر ويدافع ويسبح بحمد الزعيم ويتم القضاء على اي ابداع لا يخدم هذا التوجه وعدم السماح بظهور قيادات حقيقيه فاعله وهذا ما يفسر ان الشعب خصوصا الفقراء هم من يدفع فواتير المعاناة في السلم والحرب والشدة والرخاء والفوضى الخلاقة نجحت في نشر الفوضى الخزاقه في العالم العربي وصارت الخيمة ليست شعار وملجأ لضحايا النكبة والنكسه بل صارت الحاجة ماسه الى استيراد المزيد من الخيام وكل يوم تزداد اعداد الخيام بالالاف ولكن السؤال الى اين يا عرب

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-07-04
التعليقات