كانوا صغار..
وكانت الدنيا مليانة
في السما قمار
بأرض الحوش غفيانة
بحلوها.. وبمرها..
وعلى رغيف مزين
بشي أخضر.. وشي أحمر..
وبزيت .. وبلا زيت..
الدنيا معهم موفرقانة
أحلامهم..
كانت صغيرة
جمعة ولمة..
في هلديرة.. وتمشاية
ما بتفرق معهم
صبح ولا مسا
صحوة ولاغفا
الدنيا معهم موفرقانة
الكبة كانت لهم حلم
والبرغل بقاموسهم
يعني العلم
واللحمة
كان فيها الظلم
من الناس الشبعانة
والدنيا معهم موفرقانة
لا حسد ..
ولا ديقة عين
لا غيرة..
ولا نظرة شين
شو منعمل اذا
شافت ها العين
كروش كبيرة ومليانة
تغربوا ليعملوا شي
حتى ما يرجعوا
حرقوا كل شي
ومن خوفهم من الفقر
والحاجةعلى أهلهم
قالوا يـ الله نمشي
مع أنه..
الدنيا معهم موفرقانة
بالغربة
قال في مصاري كتير
بس من يومها
ما فارقهم
الهم والتعتير
بدك
تتعود معهم..
حتى تصير - أنت وغيرك -
في عيون الناس الأمير
تكون جيوبكم عمرانة
مع أنه..
الدنيا معهم موفرقانة
تغربوا
وشافوا ..
وما شافوا شي
ومن ذكريات الطفولة
ما بقي شي
وبين هداك الشي
وهاد الشي
بقيت حالتهم تعبانة
مع أنه..
جيوبهم مليانة
ودارت الأيام
وصاروا يسمعوا
عن الخلان
وعن موتهم..
بالأخبار.. بالأرقام..
يجمعوا
وعلى الأحبة والأهل
ما قدرت مصاري الدنيا..
للحزن اللي كوى قلوبهم
تمسحوا
ايه.... ايه... .. ايه..
....
ياأحباب
عا لدنيا ارجعوا... !
عا لدنيا ارجعوا... ! !
عا لدنيا ارجعوا ... ! ! !
أنا ما عم قول انوا الواحد ما بيشتاق و أكيد مالح ينسى بلدو بس يعني بفكر كتير و بقول صعب نرجع و بعدين الواحد مو تعبان بالغربة بس الحياة أبسط من بلدنا صاير الواحد بينزل اجازة بيتعتر فيها غير المشاكل يلي بتستناك
للاسف فكرتك حلوةوتعبيراتك احلى بس لو كنت ملتزم قليلا بالغة التي لم تعرها ادنى اهتمام
نص جميل .. بسيط ولكنه معبر ويخلو من كل انواع التكلف. سخر اللغة بدل من ان تسخره فأبدع شعرا يحاكي الواقع. تحياتي لك من الغربة.