syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
هَمْسٌ ...بقلم : كورين أورتشانيان

في الكنيسة، إذا افتقدتَ (المطران) قفْ.. تأمّل جمهرةً تماهَتْ في خيوط عباءة هامة روحه..

 سيقدمُ لكَ (المطرانُ) شايَهُ من (المريمية) وأغصان الزيتون ويجالسُكَ على حصيرة ( كسبية ) (عنجرية ) ريفية أنيسة..


.. في الكنيسة قد يتأخر عنكَ (المطرانُ)، والأبُ لا يُسأَلْ عن حفيفِ عشقهِ مع مَن شاطروه دفء رحم الكنيسة..

في (كَسَب) السورية، حَبَلَ الكون أيقونةً قمّطها يسوع والعذراء والجبال والصخور الدهرية، بغمامة أسرار السماء..

 

في الكنيسة، (القيامةُ) تَعُدُّ الثواني لتكليل (المطران) بقبابها في قيلولته..

في الكنيسة، تغارُ الملائكة من أهزوجة لثمات (الثالوث الأقدس) لجبينه..

أهزوجةً خطّها (المطران) بأنامله، وحَمَلَتْ بسمةُ كهنوته (الوديعةَ) في قرار مكين..

 

.. الوديعة – الأنشودة، التي شَفَتْ صمَمَ (بيتهوفن) وأقامت (زرياب) و(الفارابي) منشدين لأعجوبةٍ ما عرفوها قبلَ أعجوبة (المطران)..

أعجوبةٌ تُثمِلُ الملائكة.. تنشدُ أسرارها النواقيس، وبسمةُ قرابين الخبز والخمر وقد استحالتا (جسداً) و(دماً) بين راحتيه ونفثات روحه حيث (مقام) الروح القدس..

 

.. أعجوبةُ (رجل جبلي) و(أبٌ كاهن) و(شاعر) سلّمَ (المطران) حِرزَها للكنيسة وأبنائها.. أبنائه..

.. حِرزٌ لا يفكُ (أصحاحاتها) و(آياتها) غير يسوع ورؤى العذراء مريم في (لغز) عبوره بنا في رحلة غربته، مُشعاً بقبسات وطنه (الثالوثي) السماوي فجرَ كل يوم إطلالته.. بزوغ شمسه..

 

ليتعلم العالم ما لم يعلم..

(هو) مَن (هو)..

هو المطران (فارطان أشكاريان)

وما أدراكَ

مَن المطران (فارطان)....

    

    كتبها

كورين أورتشانيان

(لروح المطران فارطان أشكاريان)

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-08-06
التعليقات