syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
بين خيارين ... بقلم : ماجد جاغوب

هل قدر بعض الامم اما سبات في الاقبية والكهوف والدهاليز او صرع المصاب بغيبوبه ويحطم كل ما هو من حوله ويقتل دون وعي ولماذا لانكلف انفسنا بالنظر الى الامم التي تعيش حياتها بهدوء وسعادة وامان ونفسيات مستقره وعقول تفكر بشكل سليم


 واعني هنا شعوب تلك البلدان وليس سياسيها لان جزء من ازمتنا السياسيين في تلك البلدان ممن يعانوا من مرض ازدواجية المعايير وانسان عن انسان بيفرق في نظرهم وحرية وحقوق الانسان عندهم مقدسه وعندنا مصطلحات مكدسه نتغنى بها وحتى من يصدح بها ليلا ونهارا نجده غالبا اناني وانتهازي ومريض بحب الذات

 

 ومن المصائب التي نواجهها عودة بعض المهاجرين الى الغرب لاوطانهم للزيارة او بسبب الفشل وعدم القدره على العيش اما نفسيا او ماديا بسبب الصدمة الثقافيه والحضاريه ومن اعتاد الفوضى يعتبر الانضباط والقانون وحقوق الاخرين قيود تكبله ولكن تسمع الفاشلين خصوصا عندهم او عندنا هناك طيب انت من هنا ولست من هناك ومباهاتك بحصولك على حق الاقامه او كرتونة جواز السفر لن تغير جيناتك الموروثه ولا جذورك ولو ظهر عندهم حركات عنصريه داعشيه لهربتم اول الليل وليس اخره لانهم ينظروا اليكم كعبء وثقل وزيادة اعداد العاطلين عن العمل ومن يحتاجوا لرواتب شؤون اجتماعيه وبحاجه لعقود قبل ان تتمكنوا من الانخراط

 

وربما ينقضي العمر والشرقي عاجز عن التاقلم في بلاد الغرب ومراهنتهم على احفادكم وابناء احفادكم حيث يكونوا بلا اي رابط بالجذور غالبا حسب ما يخططوا لهم حتى لو كان اسمه جون بن عبدالستار انتهت علاقته بالشرق وفي الصباح الباكر استكعت لسيده عربيه على احدى الاذاعات تعليم الاطفال هناك مريح لان وقت دوام المدارس في التاسعه صباحا والطالب لا يفتح كتبه او دفاتره في البيت وهذا لوحده غنيمه وانجاز لان غالبية العرب لا يرغبوا في فعل اي شيء سوى النوم وتناول القهوه واكل المنسف والتغيير في اليوم التالي والذي يليه هو نوعية الطعام اما السبات فهو استراتيجية حياة الكثيرين يعشقوها اكثر من عشقهم لارواحهم

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-12-17
التعليقات