من يعيش حياة السعادة والسلطة والثراء والصحه والاستقرار فما حاجته لان يلجأ الى الامل او الحلم فبماذا سيحلم اكثر ان كان الخالق عز وجل قد اكرمه بما هو بالنسبة للفقراء أمل صعب التحقق وحلم يقظة وكابوس في الليل

 لانه وان كان حلمه جميلا اصطدم بسقف الخيمة او خيمة السماء او خيبة ظروف الحياة فتضاعف الاحباط في نفسه وازدادت الدنيا سوداودية في عيونه بسبب الوهم الذي راوده في الحلم اثناء النوم او حاول الهروب من الواقع بحلم يقظه ويمكن تخيل الفارق بين انسان يحاول البحث عن طرق لتحقيق المتعه واشباع الرغبات والغرائز بما لديه من ثروة وصحه وسلطه وربما يبحث عن المتعه في اذلال الفقراء واستغلالهم واستعبادهم

اما الفقراء فحلمهم ينحصر احيانا الى رغيف خبز او حليب طفل او حبة دواء لتسكين الالام وربما لاينام الليل ان كان في ازمة خانقه لا تمكنه من تسديد فواتير خدمات او اجرة بيت او قسط جامعي لاحد الابناء او البنات او قسط لبنك او مديونية لمرابي لا يرحم وغادرت نفسه الرحمة التي ارتحلت مع الضمير ليحل محلها حب المال في اعماق النفس واشغال الدماغ بالتفكير في كيفية ابتزاز المال من الغير حتى لو كان ما يمتلكوه رغيف خبز جاف حاول خطفه من بين ايديهم

وهناك قصص عن زواج مصلحه يكتشف المخطط لتحقيق المصلحه ان النتيجة مقلوبه وان الامل بتحقيق حلم كان مجرد وهم اصطدم بواقع الطرف الاخر الذي كان قناعه خادعا وادعى انه على قدر من الثراء لتكتشف الزوجه التي رضيت بزوج تجاوز الخامسة والثمانين من عمره على امل الاستفاده من ثروته ان جيبه خاوية على عروشها وهي مضطره الى الانفاق على عريس الهنا ابو الهنا الذي اقرت عند عقد الزواج انها قبضت المهر كاملا وهي لم تستلم شيئا واسكنته في بيتها ليرتاح منه ابناءه

ومطلوب منها تسديد نفقات طعامه وعلاجه وخدمته ليلا ونهارا وهناك مثل قديم قال الطماع بيصرف من كيسه بسبب أمل اكتشف انه وهم ومجرد حلم يقظة جميل اصطدم بالواقع فكان مصيدة مدمرة نفسيا ومهما اشتكت الانثى من حظها فلا عذر لها لانها وقعت في الفخ مختارة لا مجبره

https://www.facebook.com/you.write.syrianews