syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
لكل انسان طاقة تحمل ... بقلم : ماجد جاغوب

 نفوس وعقول الناس لها قدرات متباينه في التحمل ويقال فلان سريع الغضب وفلان هادىء ولكن نفسيا نسبة اصابة العصبي بامراض القلب والسكتات الدماغيه اقل كثيرا من الهادىء لان تحمل الانسان الهادىء لتفاهات وسفاهات الاخرين تكون على حساب حرق اعصابه وتعكير مزاجه داخليا دون تحولها الى ردات فعل عصبيه لانها تؤذي الاخرين


 وحرصا من الانسان المتزن والعقلاني على عدم ايذاء مشاعر الاخرين يدفع هو نفسه الثمن لان عملية الاحتراق والضغط داخل عقله ونفسه ويكظم غيظه وقيل قديما احذر من الحليم اذا غضب لان لكل انسان مهما بلغ من العقلانيه وبرودة الاعصاب درجة غليان وانفلات زمام الاعصاب من عقالها

 

واذا كان الخضر قد احتمل موسى عليه السلام ثلاثة مرات اعترض فيها على ما فعله الخضر مع ان الشرط بينهما كان هو عدم الاعتراض او التدخل ولكن حسب تفسير موسى من منطلق افقه وفهمه وزاوية تفكيره كانت افعال الخضر منافيه للمنطق والعدل والانسانيه وبعد الثالثه قال له سأفسر لك الاحداث الثلاثه ولكن هذا فراق بيني وبينك

 

 والسؤال ما هو حال بني البشر العاديين وهل مطلوب من الانسان تحمل الفشل التربوي او التعليمي او فساد التربيه في المنشأ وما هي قدرة احتمال الانسان للغير لان لكل انسان ظروفه ومشاكله ومشاغله ومشاعره وتناقضات حياته ونظرته الى الحياة وتعقيداتها ورغبته في الحديث والحوار او في الهدوء وعدم الانشغال بامور تفصيليه تافهه تعني الاخرين ولا علاقة له بها ولكن ضحالة الوعي وفساد التربيه والدلال الفائض وتخريب الاهالي للابناء بالحفاظ عليهم في قمقم ناعم قبل اطلاقهم الى الحياة والمجتمع الخارجي يدفع ثمنه الابناء او من يتعامل معهم ولكن قدرة الاحتمال والصبر ليست بنفس المستوى لدى جميع البشر والله المستعان

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

 

2014-12-30
التعليقات