رسالتي أوّلاً لكل أبناء وطني السوريين أينما كانوا بمناسبة العام الجديد : الله والتاريخ لن يُسامِحا كل من يصبُّ الزيت فوق النار السورية أو يحرِّض على ذلك ...
فلم يعُد بخافٍ على أحد أنّ ما يجري فوق الأرض السورية هي حرب إقليمية ودولية وقودوها السوريون .. وهؤلاء منقسمون بين أطراف هذه الحرب .. وكما كل حرب مُشابهة هناك مصالح إقليمية ودولية لإطالةِ زمنها طالما هي تخدم تلك المصالح ، أو أنها لم تُلبِّي الأهداف المنشودة .. الطرف الإقليمي والدولي الذي يستفيد من إطالة أمدها هي تلكَ التي تعلنُ جِهاراً أنها تريد إسقاط الدولة وتغيير نظامها ..
وطالما لم يتحقّق لها ذلك (ولن يتحقق في ظل التوازن الدولي والإقليمي القائم) فإنها تعمل ليلا نهارا لصب الزيت على النار السورية .. فلَيسُوا هم من يكتوون بنارها وإنما السوريين ، وليس أولئك السوريين من مُترَفي السياسة المقيمين في الخارج مع زوجاتهم وأبنائهم ويعيشون برخاء على حساب دم شعبِهم ، وإنما أبناء الوطن المُلتصقين به الذين يستهجنون (نضال) المُتاجرين ببضاعة(الحرية والديمقراطية)من الثورجيين البطرانين المقيمين اليوم بالعواصم الخليجية أو الأوروبية..والمُضحِك أن بينهم من كان أربعون عاما من عظام رقبة (النظام) وأصبح في ظلِّهِ عضو مجلس شعب ومحافظ أو سفير ووزير
ولو كان هناك (تكافؤ فُرَص) لما أصبح واحدهم رئيس بلدية في حارتِهِ أو قريتهِ لأن أهل قريتهِ لن يقبلوا به ... بينما خدماتهم للأجهزة الأمنية وتقاريرهم لها وتعاملهم معها هي من شفعتْ لهم وأهّلتهم وفتحتْ لهم الطريق ليعتلوا أعلى المناصب ، وليست مصداقيتهم المعدومة حتى في قُراهم وأحيائهم ، أو مؤهلات بعضهم!!. أحدهم حينما كان مُحافظا كان يبكي ويخبط على وجهه متى ما سمع أنّ أباً أو أخاً لبعض المسئولين الأمنيين قد تُوفِّي وكان يُغادر عملَهُ ليقفَ في الصف مع أهل الفقيد ويتقبّل التعازي على مدى أسبوع، بل كانوا هم يتعبون ويرتاحون جانباً لبعض الوقت ،بينما هو لم يكن يتعب ويستمرُ في تقبُل التعازي رغم (شدّة حزنهِ وألمهِ) على الفقيد قريب (المسئول الأمني) !! .. فهلْ بعد ذلك من نِفاق ؟؟.
وبالطبع هذا ما كان من إحدى البلاوي الكبيرة في الوطن التي جعلتْ من حُثالات في بعض الأوقات أصحابُ وجاهةٍ ومناصب، وباتوا مشهورين ومعروفين بعد أن كانوا أشخاصا مغمورين لا أحد (شايلهم من أرضهم) .. وبفضل ذلك انتقلوا بشكل نوعي من حياة الحاجة والضيق إلى حياة الرخاء والعز ، كما غالبية المسئولين(وليس كلهم)، وباتت لديهم الثروات الطائلة المنقولة وغير المنقولة ...
ولو كان لدى هؤلاء ذرّة من شرف وكرامة لانتحروا ،
أو على الأقل اختبئوا في الجحور كما الجرذان حتى لا يراهم أحدٌ ، بدل أن يمسك
واحدهم قلمه أو يمُطَّ لسانهُ وينهال بالشتائم على النظام الذي كان لأربعين عاما من
عظام رقبتهِ (وكأنّه يشتِمُ نفسَهٌ) ، بل كان قبل كل خطابٍ أو حديثٍ في مناسبةٍ ماْ
يبحث بكل قواميس اللغة لينتقي الكلمات البليغة في المديح والإشادة بالقيادة ورأس
القيادة ، ثم غادر المنصب ومكث سنينا في داخل البلد ، أو يعمل في الخارج وهو على
أفضل علاقات مع رجال مخابرات الدولة ، وفجأة بعد فترةٍ من نشوب الأحداث وقفَ ليهجي
المرحلة التي لم يكن يرى فيها ولا سلبية حينما كان من رجالاتها ، بل كان يُخرِس كل
من يفتحُ فمهُ لينتقد!! هل هؤلاء برجال ؟ أم هم نوعياتٍ انتهازيةٍ وضِيعةٍ لا مبدأ
لها ولا همٌّ لها سوى حب الظهور وعُقدة الشهرة وشهوة السلطة والمنافع الخاصّة ؟!!..
منهم من كان يكتبُ (للأمن) بأصدقائهِ وحتى بأقاربهِ ، وهكذا وصلَ إلى مناصب الدولة
،وبدون تزكية الأمن ودعمهِ لا يمكن استلام أدنى المناصب ، فكيف بأهمِّها كسفير
ومحافظ ووزير!! واليوم لا أعرفُ بأي وجهٍ يشتُمُ مسؤوليْ تلك المرحلة الذين كان هو
من بينهم ، إلا إن كان وجههُ من نِعال أحذية ، لا يعرف الخجل والحياء ولا الشرف ،
وهم كذلك !! ( وأنا لستُ بصدد الدفاع عن أحد من المسئولين لا سابقا ولا لاحقاً ،بل
أؤكّد أن القلائل من بينهم يستحقون الاحترام ، وليدافع كلٍ عن نفسهِ ، وإنما بصدد
توصيف المنافقين والوضيعين الذين كانوا جزءا من مصائب بلدنا ) !!
والمصيبة الكبرى أن نوعيتهم الواطية كانت مرغوبة جدا جدا !! وما زالت مرغوبة .. ليس فقط لدى الدولة ، بل لدى (المعارضة) أيضا !!. ولذا لا شيء يدعو للتفاؤل ... بعضُ هؤلاء لا يفتئون يحرضون ليلاً نهارا على استمرار سفك الدم السوري لأنهم مستفيدون من ذلك ، كما الجماعات التي تحمل السلاح فهي بدورها مستفيدة وقادتها مستفيدون وباتوا كما كل (أمراء حرب) لا مصلحة لهم بأية حلول وعودة الأمن والأمان والاستقرار ، فهذا يقطع برزقهم ، ما لم يكونوا هم أنفسهم قيادات الدولة والآمرين والناهين بها لضمان حسنِ سير مصالحهم!!.
تلك النماذج تسعى لعرقلة أي حلٍ يطرحهُ أي طرفٍ أو مبعوث دولي إلى سورية ما لم يكن على مقاسهم تماما ويحفظُ مصالحهم المستقبلية بشكل كامل ، ولذا هم يطرحون الشروط الكبيرة ويحرّضون من بعيد ، من العواصم الخارجية حيث يحظون بِرغَد العيش !! وهناك من يلاقيهم في طروحاتهم على أرض الميدان لأن نهاية الحرب ، كما أشرتُ ، تعني نهاية رزقهم ، فالحرب تدرُّ عليهم خيرات الله !!. يعني سمير جعجع أحسنْ من مين؟!.. ولكن هؤلاء موهومون جدا إن كانوا يعتقدون أن بإمكانهم عرقلة أي حلِ حينما تنضج ظروف وشروط الحل لدى القوى الدولية اللاعبة ، ومن ثم القوى الإقليمية!!..
هُمْ يُمكنِهم أن يبدون بآرائهم ولكن لا يمكنهم أخيراً السير بعكس الطريق الأمريكي والروسي دوليا ، ولا بعكس الطريق الإيراني والتركي والسعودي إقليميا ، إن أجمَعتْ كل هذه الأطراف أن الحرب يجب أن تتوقف، وأن لغةُ السلام وحدها هي اللغة المسموحة !!. فالسوريون للأسف لم يعودوا لوحدهم أصحاب القرار في قضيتهم التي تحوّلتْ إلى شأن إقليمي ودولي بما يعنيه ذلك من تشعُبّات ومصالح متناقضة !!..
وإن كان المزاج الدولي يتّجهُ نحو إيجاد حلٍ في سورية ولديهِ إرادة وصدق، فالأفضل لِمَنْ يُعارضون الحل السلمي ويُراهنون على الحل العسكري أن يحجزوا أماكن لهم في قطار الحل وإلا سيبقون على الأرصفة ، ولن تُفيد كل دعواتهم لاستمرار الحرب والتدريب والتسليح وطلبات التمويل ، وتوحيد الجبهات والمسلحين ، وغير ذلك !!.. فمن الواضح أنهُ بعد كل هذه السنين وما تخلّلها، ليس هناك من حسم عسكري مسموح بهِ لأحدٍ ، ولا من حلٍ مسموح به بالاستفراد من أحدٍ ... ولا من حلٍ تحت شعار غالب ومغلوب .. والخطر هو أن يتحوّل الموضوع السوري إلى جزءٍ من ملفّات إقليمية ودولية ، ويُصبِح بالتالي رهينةً لحل الملفّات الأخرى !! فحينها المسالة قد تطول رغم ما نسمعهُ كل يوم عن مبادرات روسية وإيرانية ومصرية ، وميتسورية!!...
ومن هنا القول أن هذه الحرب مُعقّدة جدا ، وعُقدِها منها ما هو بيد الولايات المتحدة ومنها ما هو بيد روسيا ، ومنها ما هو بيد طهران ، ومنها ما هو بيد تركيا أو السعودية.. ولذلك على كل هذه القوى أن تأتي كلٍ منها بالعقدة (أي الورقة) التي بين يديها وتضعها على الطاولة بحضور الجميع ويعملون بشكل مشترك على حلّها وحلحلتها عقدة عقدة (وطبعا سيكون بالتشاور مع الأطراف السورية المعنية بالصراع ) أو تفويض الروسي بالنيابة عن الجميع !! فهل لدى تلك القوى هذه الإرادة اليوم ؟؟
هنا السؤال ؟.. وتقديري هذه الإرادة غير متوفّرة
اليوم لاسيّما لدى الأمريكي وحلفائهِ بالمنطقة ، وهو إذ يبدو حالياً وكأنّه لا
يُعارض الخطوة الروسية فلأنه غير متفائل بنتائجها، بل هو لا يُريد النجاح للروسي
وتسجيل انتصار أمام العالمْ !! الّلهم إلا إن كان هناك اتّفاق (الجنتلمان) بينهما
على كل شيء وتمّ إسناد المهمة للروسي بالتنفيذ !!. ونحنُ نعرف مدى براغماتية
الأمريكي في السياسة , ونعرف أن هناك دوما لديه خطابا إعلاميا مُتدَاولا أمام
العدسات والأضواء، ونهجاً سياسياً مختلفا خلف الأضواء !!..
في نيكاراغوا وضَعت الأطراف الإقليمية والدولية الحل في أواخر الثمانينيات بالتشاور
مع الأطراف المتحاربة ، وما كان من الأطراف المنخرطة بالقتال مباشرة، سوى الموافقة
.. وأقربُ حالة لسورية هي حالة نيكاراغوا حيث كان الاتحاد السوفييتي وكوبا وغيرها
يدعمون جبهة الساندينستا ، بينما كانت الولايات المتحدة وهوندوراس وكوستاريكا
يدعمون الكونترا ويوفِّرون لهم المأوى والمعسكرات والدعم !!.. وفي البلقان وضعتْ
القوى الغربية الحل بعد ثلاث سنوات من الحرب وتمّ التوقيع على إتفاقية دايتون
بالأحرف الأولى في الولايات المتحدة ، ثم التوقيع النهائي في باريس ، أي تحت
الرعاية الدولية ، وكان للوضع هناك خصوصيتهُ !!.
وفي كمبوديا كان الحل إقليمي دولي برعاية أممية عام
1991 بعد سنين من المآسي .. وإن تمَّ الاتفاق الإقليمي والدولي على حل سوري فلن
تتمكّنَ أية مجموعات مسلّحة أو غير مسلّحة عرقلتهُ أو وضع العِصيّ في عجلاته ، بل إنْ وقفتْ بوجههِ ستتحوّل بالنهاية إلى جيوبٍ وأوكار لا
يطول الزمن لإسكاتها أو القضاء عليها .. بعد أن تفقد كل مصادر تمويلها وتسليحها
وإمدادها ورعايتها !!...
أي باختصار الوضع في سورية هو كما أي وضع آخر مُشابه تورّطت به القوى الإقليمية
والدولية، وهذه لكلٍ منها مصالحها الخاصة وهذا ما يُعقِّد الأمر كثيرا !! وحلّهُ
يحتاج إلى جهدٍ إقليمي ودولي كبيرين، إلى جانب جهود أبنائه الأكبر !!. وهذا ما
أكّدهُ تصريح الرئيس المصري السيسي في 23/12/2014 خلال زيارته للصين، حينما قال : (أن
هُناك أطرافاً إقليمية ودولية تلعب في هذه الأزمة – السورية- وليس لديها الإرادة
للتسوية في الوقت الحالي، وبالتالي فإنه لا يمكن الإقدام على اتخاذ إجراء محدد،
بالنظر إلى التوازنات القائمة على الأرض ) ..
من هنا أتمنى على السوريين الذين يُحرّضون على استمرار الحرب ، أو يرغبون بذلك ، أن
يتوقفوا عن أوهامهم بإمكانية الحسم العسكري ، فهذا غير مسموحٍ به ، وحتى قادة الغرب
الكبار وزعامات الغرب ، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي يؤكدون باستمرار أن الحسم
العسكري في سورية غير ممكن (ليس لأنها سورية ولكن لأنهم يعرفون تبعات الموضوع
وانعكاسه الخطير على المنطقة بأسرها ، وعلى العالم ) ، وأنه لا بديل عن الحل
السياسي ... فلا يركبَنَّ أحدٌ رأسهُ مُعتقِدا أن موازين القوى قد تُصبحُ للجماعات
المسلحة، ومن ثم سيهزمون (النظام) .. هذا(بتقديري) دونه حربٌ إقليمية ، بل وعالمية
، وستكون فوق الأرض العربية من ساحل المتوسط وحتى ساحل رأس الخيمة ، وساحل الحُديدة
، وساحل البحر الأحمر الشرقي كله (يعني ميدانها سيكون كل آسيا العربية)...
وهذه الحرب لا يَحتمِل العالم كله مدى خطورتها لأن كل ينابيع النفط بالمنطقة ، والتي تُشكّلُ أحد أعمدة العالم النفطية الثلاث ، إلى جانب آسيا الوسطى وغرب إفريقيا ، ستكون في دائرة النيران .... وكلنا يعرف ماذا يعني أن تجتمع النار والنفط !!. فالرئيس الأمريكي وزعامات الغرب ليست لديهم سياسة من أجل السياسة ، والسياسة هي لخدمة المصالح الاقتصادية والمالية ، وحينما ينظرون للحرب الدائرة في سورية فإنما من عيون آبار النفط وأمن إسرائيل، ولذا يرغبون بحصرها في موازينها الحالية وبوتقتها الحالية ، لا منهزم كاملا ولا منتصر كاملا ، ، ولا تصعيد ، ودَعْ الجميع يراوح بذات المكان مع مزيد من التدمير لسورية ومزيد من الاستنزاف لحلفائها (خصوم الولايات المتحدة) حتى تنضج طبخة الحل ،طالما أن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب لم تتعرض للخطر الفعلي ، وأن كل شيء ما زال تحت السيطرة ، وهذه هي الإستراتيجية الأمريكية الحالية، كما أراها !!..
وقد شاهدنا جميعا كيف استنفر الغرب ضد داعش
في العراق ،ليس لأنها اقتحمت جبل سنجار وقتلت الرجال واختطفتْ النساء الإيزيديات ،
فهذا آخر ما يهم الغرب ، ولكن لأنها اقتربت من بعض ينابيع النفط وباتت تُشكل خطرا
على مصالح الغرب ، وهذا خطٌّ أحمر !!..وذات الأمر حصلَ في ليبيا حينما هدّدت
المجموعات المتطرّفة (فجر ليبيا) بالسيطرة على منشآت النفط في المثلث النفطي شرق
ليبيا !!... ولا أنسى بهذا الصدد جواب وزير الصحة والعمل الإنساني الفرنسي ما بين
1992-1993 برنار كوشنير حينما سألهُ أحد السفراء العرب في جنيف : لماذا لا تتدخلون
لإنهاء الحرب في الصومال ؟؟ فقال مباشرة : في الصومال لا يوجد نفط !!..
في الماضي كانوا يقولون ( ظُلمَا) حينما تحصل مشكلة: (فتِّش عن المرأة ) !! اليوم
فتِّش عن النفط ومصادر الطاقة!!.. الولايات المتحدة ليست جمعية خيرية ، وهي لا تدعم
المعارضة والمسلحين في سورية كي يُحققوا ما يريدون ، بل كي يحققوا لها ما تريد !!
وما تراهُ الولايات المتحدة لا تراهُ تنظيمات المسلّحين .. هي ترى النفط وعيونها
على النفط ومصادر الطاقة وهم عيونهم على السُلطة !!.
والإمساك بالسلطة من طرفهم غير مسموح به لا إقليميا
ولا دوليا، لأنّهُ عدا عن أنّهُ سيُحوِّل سورية إلى إمارات طالبانية متطرفة وخطيرة
على المنطقة والعالم وتصبِحُ أخطر من أي مكان آخر ، فإنه كما أشرتُ، سيؤدي لدمار
المنطقة كلها بما تنطوي عليه من مصالح لأمريكا وللغرب ، وهذا لا تحتملهُ الولايات
المتحدة ولا الغرب !!.. فكفى البعض مراهنات عسكرية ، وليُفكِّروا في امتطاء قطار
الحل السلمي ، وكفى مناورات ومراهنات على حساب دماء السوريين ..
وعلى الجميع أن يعي أن الولايات المتحدة لم تراهن في أي وقت على حلفائها في الخليج
، إلا لجهة دفع المال ، فهي تعرفهم جيدا .. وتعرف أن الموازين في المنطقة لا تميل
لمصلحتها ، ومن هنا بادرت لتشكيل التحالف الدولي وجاءت بطائراتها وخبرائها لمحاربة
داعش وقالت أن هذا سيستغرق زمنا طويلا ... وهدفها من هذا التواجد العسكري الجديد هو
وقف المزيد من الخلل في الموازين حتى لا يختلّ بشكل كبير لصالح خصومها ، ولتطمين
جماعتها العرب بعض الشيء !!...
فهل سيَعقِل الجميع ويُكرِّثون كل الجهود
للحل السلمي والاستجابة للمساعي الروسية، ويتوقف الدمار والخراب والمآسي، ونضع حدا
للأحزان والتعازي والنعوات التي لم تعُد الحيطان تتّسع لها، وللأجساد التي ضاقتْ
عليها المقابر!! وللثكالى واليتامى والأرامل الذين تدخلُ بهم سورية موسوعة جينِس
؟!!. العقلُ .. ثم العقلُ .. ثم العقلُ .. هذا ما ينشدهُ السوريون وما ينتظرونه
!!..
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
الارض وهدمت بيوتهم وترملت نسائهم تحت رحمة العدو و" الصديق" وأصبح مصير الدولة بيد اسرائيل والغرب وإيران وروسيl,وخسر القائد الفذ قراره تماماً,وانسلخت اجزاء من الدولة وتربع فيهاالأجانب القتلة يقتلون أبناء شعبك السوري،ونظامك يمطر المدنيين ببراميل القتل ويهدم العمران السوري,ان نظامك مركب كما قلت أمنيا من المتسلقين والمنتفعين والعاجزين والآن تهيمن عليه الشبيحة التي يهمها المال والسلطة ولربما تتحالف مع بقايا نظامك الأمني،وتكتفي ولو بجزء بسيط من سوريا او بجزر لمتابعة النهب كما كان سابقا.الحل انت تعرفه
1-لقد قمت وبقلمك بكتابة ما كنّا نقوله منذ سنوات واعترفت ان النظام كان مستندا وفقط على الأمن،ومن كان يركع امام حذاء رجل الأمن او حتى سائقه كان يضمن الصعود الى سلم السلطة والتحالف مع الرأسمالية المتوحشة،ولهذا طالب الناس في البداية بإصلاح هذا النظام الفاسد،ولكن أضاع راس الدولة فرصة العمر للإصلاح ولو فعلها لاصبح عندها في مصاف الرجال العظام ببناء دولة حديثة مدنية ديمقراطية،والآن وبغد ان هَجَّر وقتل المثقفين المسالمين، ظهر له أعداء اشداء يمارسون نفس الاسلوب بالقتل والدمار والخراب وأصبح السوريون بعد
وأنا لستُ بصدد الدفاع عن أحد من المسئولين لا سابقا ولا لاحقاً ،بل أؤكّد أن القلائل من بينهم يستحقون الاحترام ، وليدافع كلٍ عن نفسهِ ، وإنما بصدد توصيف المنافقين والوضيعين الذين كانوا جزءا من مصائب بلدنا ) !!.......... بحكم معرفتي الوثيقة بالكاتب أعرف كيف حاربه بعض مسئولي النظام لأنه فقط يقول كلمته بجرأة وصراحة .