syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
قُبلة ...بقلم : فايزة اسماعيل

وكان اللقاء على قهوة صباحية تلفها صدف الكون وجنون الحب
وكان اللقاء ... لأول مرة
وكان الحب في أوج تفتحه.. وكان الشوق في نيران اضرامه
وكانا ... رجل وأنثى


جال الحب بهما اركان المكان غير المكان الذي حلما أن يضمهما لأول مرة ...

 ومن زاوية لأخرى كانت تسترق النظر لترى ذاك الرجل الذي عشقت على مدار سنين .....

 ذاك الصوت
ذاك الطيف ....
ذاك الحب ......


كانت ترقب كل تفاصيله خطوط وجهه وتعابيره
عبق عطره ولون عينيه
كانت مشغولة بأدق أموره .... كانت تفيض به
وهو كان يشتعل غيرة وحرقة ... من الهواء ان مر قربها


من المقعد الذي تجلس عليه بعيدة عن أحضانه
من الملابس التي ترتديها
من نفسها .................
دعته لارتشاف قهوته الصباحية لأول مرة ... معها
وكان يتمنى ان تكون هي القهوة والهيل


كانت عيناه تفضحانه بكل لمعة منهما اعتراف بمدى الحنق لبعدها
بمدى الشوق للمسها..
ناداها لأول مرة باسمها ... حروف ملؤها الشوق
وأمسك يدها ليلقي التحية .. لأول مرة تتلامس الأيدي ويالها من نار لقاء ....


تمنعت حتى عن مصافحة يده .. كان الخوف يسكنها
كانت الرغبة تقتلها
كان الشوق يأمرها ... والحب ينهاها
معادلة صعبة انتهت بضمة وسعير حب


ضمها بقوة عاشق وشوق رجل
واشتمت عطر رجولته بعد غياب
التحفت صدره وعانقت تفاصيل رجل حلمت به على مدار عمر
تمنت لو يطول العمر سنين وتبقى على صدره


تمنى لو يقف الزمان وتبقى بين أحضانه
ويبقى عطرها يأخذه الى متاهات من الجنون
لحظة احتضان ,..... انتهت بقبلة عمر
بقبلة لقاء الى لقاء
ربما الى وداع


قبلها رغما عنها ... رغم أن كل مافي نفسها يريد
قبلته بكل آه
كان الحائط سرير حب للقاء أول
كانت القبلة الأولى ... واللهفة الأولى والضمة الاولى


ودعها .. دون رغبة منه بالرحيل
ودعته وأودعت معه عطرها لتبقى تحاصر أفكاره ليل نهار
رحل ....


وآه كم قبلت حائط حب وكم عانقت فنجان قهوة
تمنت لو أنها تقبل الطريق الذي يمشيه ...
رحل
وبقيت تتأمل صنيع لقاء وقبلة

 


https://www.facebook.com/you.write.syrianews
 

2015-02-04
التعليقات