syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
هو الحب ...بقلم : علي الأعرج

والحبُّ معركتنا الرابحة
في حربٍ سَنخسرُها نحنُ الأثنين
كلّما طَاَل أمدُها


والحبُ رحلةٌ من اللا شيء إلى آخرهِ
فابتعدني عنّي قَدر خطوتين
لئلا أُصيبكِ بملئ جروحي إن تعثرتُ بحصى
إنّ سقطتُ من سفوحِ النصِ المتراكم
إلى قعرهِ ووقعت في عينيكِ !
********


هو الحب
والحبُ ليست فكرةً بريئةً كما قرأتِ
عن أسلافنا القدامى
عن تعليقاتِ القُراء في نهاية النص
وهم يعبرون عن حجمِ الأمنيات
لو أن ذاك الحدثُ لم يَحدث في سياقِ الخيال
لأكَمل الكاتبُ تلصصهُ على الجسد العاريّ بين تفاصيل الكلام

 
ودَربَ واقعهُ المُعاش على ذلك الأمر
لو أنهُ لم يتعثر فجأةً بإشارةِ تعجبٍ
لما اِنتسل سيجارةً من علبةِ الدخان الفاخرة
لما وجد الوقت ليملئ كأس نبيذهِ الفارغ بِمسكرٍ آخر
يُفضيهِ لطريقٍ آخر يُنسيهِ بدايات النص
يدفعهُ بكاملِ رغبتهِ طيعاً للبوح
******


هو الحب
والحبُ أن أتمددّ عارياً على سريرٍ من القشّ
متناقضُ الرغبة في مجيئكِ أو استمرارِ غيابُكِ ليومٍ آخر
أن أَغوص بالوسادةِ المعلّق عليها رائحتُكِ
أن أندم ،وأشتُمك،ثم أصحو من شهوتيّ


وأشُكركِ
شكراً لأبتعادكِ على حلميّ الأحمق البارحة !
هل تعيدين الكرّة ثانيةً
********


هو الحبّ
والحبّ كذبةً متداولةً بشكلٍ وافر
ومتناولة في السوقِ والحانات والمراقصِ
والشوارعِ والرغبات والحدائق والمدارس
والأسرّة الخالية


وستائرِ المسارح وخلف كواليس فيّلم سيّنمائي
لم يعرفُ كاتبهُ إلى الآن كيف يصوغُ النهاية
ونهاية النهاية بلا خديعة ..
فآثر النومَ الباكرَ بلا حبّ ..

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2015-03-01
التعليقات