** بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية بفترة قصيرة وقف رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية حينذاك على مدرّج جامعة دمشق الذي كان يغصُّ بالمجتمعين من الحزبيين بحضور أحد أبرز المسئولين في الحزب والدولة في ذاك الوقت ، ليقول بحالةٍ من العصبية : " إننا سنشتم هذه الثورة بقدر ما مدحناها لأنها ذات توجه إسلامي وستكون أقرب للأخوان المسلمين.. " الخ ..
** طبعا لا يخفى أن الحُكمَ السوري في ذاك الوقت
كان في صراعٍ دموي مع تنظيم الأخوان المسلمين ، كما أن كلام رئيس اتحاد الطلبة لم
يكن من بنات أفكاره ، إذ كان محسوبا بقوّة على قائد سرايا الدفاع بذاك الزمن ومدعوم
منه بلا حدود والكثيرون فسّروا كلامه بإيعازٍ من هناك !.. وشاءت الأقدار أن يمضي
ردحا من الزمن بعد ذلك في إيران وهو يمتدح الثورة بعكس ما كان يروِّج حين قيامها
!.. طبعا هذا لا يلغي رأيهُ في أن إيران كثورة إسلامية تميلُ دوما إلى جانب
التيارات الإسلامية غير التكفيرية وغير المعادية لإيران ..
** مضتْ الثورة الإسلامية وسط كل التحديات والحروب والصراعات ، وحتى التصفيات
بالداخل ، ووصلت إلى ما وصلتْ إليه من تطور تكنولوجي نووي أرغم الدول العظمى على
الجلوس مع المفاوض الإيراني لإبرام صفقة النووي يوم 14 تموز ، وحازت على موافقة
مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 20 تموز !. ولكن السؤال : وماذا بعد ؟. هل سننتقد
هذا الاتفاق النووي أكثر مما مدحناه أم سنمدحهُ أكثر في المستقبل ؟.
** كتبوا الكثير عن منعكسات هذا الاتفاق على الصعيد الإيراني الداخلي وعلى صعيد
المنطقة والعالم ، وهناك من أطلقوا عليه ( صفقة الثعالب ) ، ولا يخفى أن بُلدان
الخليج لم يرُق لها هذا الاتفاق، حتى من قام من بينها بتهنئة القيادة الإيرانية !..
دولة الإمارات كانت أول المهنئين ولكن باعتقادي هي أكثر المشككين بنوايا إيران ،
وما أزال أذكر كلمات وزير خارجية الإمارات الحالي في شهر رمضان العام 2005 وهو
يؤكّد في حديث خاص على أنه لا يمكن الثقة بالإيراني وأنه في أية مُفترق وحينما
تقتضي مصالحه فسوف يبيع أصحابه !..
ولكن ما يمكننا قوله حتى اليوم أن كلام
الوزير الإماراتي لم تثبت صحته ، بل على العكس فقد أثبتت إيران ، حتى اليوم ، أنها
وفية لأصحابها ولا تتخلّى عنهم ، فهل سيبقى ذات النهج بعد صفقة النووي مع الدول
العُظمى ؟. وهل أن إيران تستخدم أصحابها أو حلفائها فعلا كأوراق لتوسيع نفوذها في
المنطقة ، وأن هؤلاء الحلفاء لا شأن لهم سوى تنفيذ سياسات إيران وإن تخلّت عنهم
فسوف ينهارون ، ولذا هم محكومون بتنفيذ توجيهات إيران لأنهم بفضلها موجودون ؟؟.
** تصريحات القائد الأعلى في إيران في خطبة عيد الفطر وتأكيده على استمرار دعم
إيران لأصدقائها كانت بمثابة صفعة أخرى لخصوم إيران الذين كانوا يتوقعون غير ذلك
بعد الاتفاق النووي وأن إيران ستبذل قصارى جهودها هذه المرة مع القوى الإقليمية
والدولية لإيجاد حلول في بؤر الصراع بالمنطقة ترضي الجميع (بحسب التصريحات
الأمريكية) دون أن تنحاز إيران لهذا الحليف أو ذاك ،، ولذا فقد اعتبرت بعض بلدان
الخليج أن تصريحات الإيرانيين متناقضة لاسيما بعد أن خرج قائد الحرس الثوري
الإيراني وبعد وقت قصير من موافقة مجلس الأمن على الصفقة النووية الإيرانية في 20
تموز ليعلن أنه لا قيمة لأي قرار يقضي بوضع قيود على القدرات التسليحية في إيران ..
بل تمّ اعتبار بعض بنود قرار مجلس الأمن
تجاوزا للخطوط الحُمر التي رسمها القائد الأعلى السيد خامئني !.. وكان ردُّ
الخارجية الإيرانية أن < إيران العسكرية > بما في ذلك الصواريخ الباليستية هي خارج
إطار قرار مجلس الأمن ، وإن إعادة فرض العقوبات يعني عدم التزام الأطراف الأخرى ،
وهذا < يجعل إيران في حلٍّ من تعهداتها >.. وبدا هذا التصريح وكأن هناك ، إما توزيع
أدوار وإما خلافات ضمن القيادة الإيرانية حول هذه الصفقة !..
** الاتفاق النووي مع إيران ، الذي أطلقوا عليه في الإعلام مصطلح " الصفقة النووية"
(nuclear deal ) جاءت في المحصلة الإجمالية لصالح إيران ، ولكن هل سيبقى الأمر كذلك
في المستقبل ؟؟.
** لم تخفي العديد من بلدان المنطقة أن هذه الصفقة ستدفع البلدان الأخرى في المنطقة
، لاسيما السعودية وتركيا إلى امتلاك برامج نووية متقدمة وتصنيع الأسلحة الصاروخية
المتطورة ، وقد تسرّبَ مؤخرا أن الرئيس التركي قد أصدر الأوامر بتصنيع صواريخ
باليستية يصل مداها إلى عشرة آلاف كيلو متر ، كما أن السعودية ستمضي بسباق تسلح في
إطار تطوير برنامج نووي أسوة بإيران ، وهناك من سخِروا من هذا الكلام ، حتى في إحدى
الصحف الأمريكية
ولكن بحسب المعلومات فإن السعودية لم تنتظر
حتى تتم صفقة النووي مع إيران لامتلاك برنامج نووي ، بل هي بدأتْ بتشييد البنية
التحتية لبرنامجها قبل أكثر من سبع سنوات وهناك مهندسون لبنانيون وغيرهم كانوا
يعملون بتشييد هذه البنية في إحدى المناطق الصحراوية البعيدة ، وقد سمعتُ هذه
المعلومات من أقارب أحدهم قبل أكثر من ست سنوات ، وربما قد أنتهت من البنية التحتية
وبدأت وبشكل سري وبمعرفة أمريكية بالبرنامج النووي ، باستئجار خبراء أجانب من بلدانٍ
عديدة ، فحيث يتوفر المال يمكن استئجار كبار العلماء في العالم لتطوير برنامج نووي
.. كما تمّ استئجار كبار الأقلام في العالم العربي لخدمة الدعاية الإعلامية
السعودية وسياساتها !..
** سواء صحّت تلك المعلومات أم لا فبالـتأكيد المنطقة أمام سباق برامج نووية وسباق
تسلح خطير كما هو الحال بين الهند والباكستان ، وبين الولايات المتحدة والاتحاد
السوفييتي سابقا .. وهذا ما سيؤدي إلى تسخير طاقات وإمكانات كبيرة في سباق التسلح
بدل توجيهها نحو مشاريع التنمية والتطوير .. فضلا عن ذلك فستكون المنطقة أمام
تحالفات وأحلاف ومحاور أكثر واخطر مما كانت عليه في الماضي ، وها هي إسرائيل تدعو
علنا لإقامة تحالف مع بُلدان الخليج في وجه إيران ، وهذا كان حاصل ولكن بشكلٍ خجول
أما اليوم فسيحصل بلا خجل وعلى نطاق واسع
وعريض لاسيما في المجالات العسكرية ، وسيكون بمباركةٍ شعبية من تلك التي تكرهُ
إيران لأسباب مذهبية ودينية والتي على استعداد أن تتحالف مع الشياطين ضد إيران !..
فلا يخفى أن كثرة الضخ الإعلامي والتحريض الطائفي والمذهبي ضد إيران قد جعلَ
الأحقاد المذهبية تتفوّق على كراهية العرب لإسرائيل ، بل تنظر لإسرائيل أنها حليفا
يُعتمَدُ عليه ، وها هو أحد أثرَى أمراء آل سعود يتحدّث عن أن إسرائيل حليفتهم وأن
إيران هي العدو !..
** إذا نحنُ بهذا الاتفاق النووي ، أو الصفقة النووية أمام مزيدٍ من الصراعات وعدم
الاستقرار في المنطقة وليس العكس .. والله وحده يعلم إلى أين ستؤول الأوضاع ..
** طبعا الولايات المتحدة مستفيدة بكل الأحوال ، فالجميع سيبذل قصارى جهدهِ لنيل
دعم الأمريكي ويتسابق لإقامة أفضل العلاقات معه ويُثبِت له أنه حليفا يمكن الاعتماد
عليه !.
** هذا سيناريو ، أما السيناريو الآخر أن تقوم إيران فعليا بالنظر في تعديل
سياساتها ومواقفها من بؤر الصراع وتتجاوب مع القوى الإقليمية والدولية لإيجاد حلول
في المنطقة عموما وفي سورية (خصوصا) ، وفقا لبيان جنيف الأول الذي دعا لتشكيل هيئة
انتقالية بكامل الصلاحيات ، بعد تطمينها على أن مصالحها لن تُمَس ، وهكذا يمكن
لإيران أن توفِّر المليارات التي تنفقها على تحالفاتها وتوجهها نحو التنمية
والتطوير وخلق فرص العمل لأبناء شعبها !..
فاليوم إيران تشعر بالارتياح أكثر من أي وقتٍ مضى منذ قيام ثورتها ، والأوراق التي كانت تلعبها في المنطقة لم تعُد تشعر أنها بحاجة كبير ة لها ، لاسيما أنها كانت تدفعُ أثمانا مادية باهظة على حساب شعبها للحفاظ على تلك الأوراق ، وفي علاقات الدول لا توجد صدَقات ولا صداقات دائمة وإنما توجد مصالح ، والمواقف والسياسات تتغير بحسب تلك المصالح وما تقتضيه .. وربما مصالح إيران المستقبلية بعد صفقة النووي تتطلب تحسين علاقاتها مع الغرب ، لاسيما مع الولايات المتحدة وهذا يقتضي تعديل مواقفها وسياساتها من بؤر الصراع في المنطقة ، وقد لا نستبعد أن نرى مستقبلا علَم الولايات المتحدة يعود ليرفرف في سماء طهران ، وعلَم طهران يعود ليرفرف في سماء واشنطن ، ولكن هذا قد يحتاج إلى بعض الوقت لأن الاستدارة الكبيرة من الطرفين ليست سهلة بعد 34 سنة من العِداء ..
وتحتاج إلى تمهيد وهذا سيستغرق بعض الزمن ،
ولكن باعتقادي أن نسبة كبيرة جدا من الشعب الإيراني تتطلّع إلى اليوم الذي ترى به
العلاقات الدبلوماسية تعود لمجاريها بين البلدين ، ويكفي أن نستعيد النظر
بالمظاهرات الواسعة التي قامت بطهران في أيار وحزيران 2009 ضد إعادة انتخاب أحمدي
نجاد وكل المُحرِّضين على تلك المظاهرات غير راضين عن توجهات القيادات الإيرانية
المعادية للولايات المتحدة !.. وأعتقد أن هتافات "الموت لأمريكا والشيطان الأكبر "
ستختفي لا حقا في إيران ثم تتبعها لدى حلفاء إيران الذين يرددون ذات الشعارات !..
** ربما هذا الكلام لن يرضي الكثيرين ، ولكن لننظر إلى كوبا فبعد 54 سنة من العداء
المستحكم والحصار وشعارات الموت للإمبريالية ، ها هي أعلام البلدين تعود لترفرف في
عاصمتيهما ، وكان أول المسرورين والسعداء بذلك هو الشعب الكوبي ، وهذا دليل أن هذا
الشعب لم يكن راضيا عن سياسة بلاده إزاء الولايات المتحدة .. وإن مواقف بعض النُخَب
السياسية لا تعكس آراء عامة الشعب ، وإن كانت بعض النُخَب الإيرانية الإسلامية
تعادي الولايات المتحدة فهذا لا يعكس حقيقة موقف الشعب الإيراني كله !..
وهذا كان حال الأمر في بلدان أوروبا الشرقية أيام الشيوعية ، وكذلك شعوب الاتحاد السوفييتي السابق .. فمجرّد أن حانت الفرصة رأينا كيف توجّهت تلك الشعوب ونُخبِها نحو الغرب وخاصة الولايات المتحدة ، مما عنَى أن كل ما كنا نسمعه في الخطاب الإعلامي لم يكن يعكس حقيقة آراء تلك الشعوب ، وربما حتى النُخَب ، ولكن هكذا كانت موضة الشعارات والهتافات ، وهذه متبدِّلة كما موضة الأزياء والألبسة لدى أصحاب الآيديولوجيات (الثورية ) الذين يتغيرون كما أسعار البورصات في سبيل استمرار التمسك بالسلطة !.
ولذا ليس من الغريب أن ينقلب أعتى الشيوعيين
بالماضي على شيوعيتهم بعد التفكك الشيوعي والسوفييتي ليركبوا الموجة الجديدة في
الهرولة نحو الغرب والولايات المتحدة ، وذات الأمر ينطبق على (الثوار ) العرب ،
ولكن المشكلة هنا أن أمريكا لا تقبلهم إلا بحسب المواصفات المرسومة من طرفها ..
والأشبه بمواصفات المواد التي يجب أن تُطرَح بالأسواق الأمريكية ومدى مطابقتها
للمعايير !..
** في الحالة الإيرانية ربما المسألة ستأخذ وقتا أكثر ولكن بداية الألف ميل تبدأ
بخطوة ، وهذه الخطوة بدأت من فيينا يوم التوقيع على صفقة النووي في 14 تموز 2015 ،
وكما يقولون بالعامية " أول الرقص حنجلة " .. وبداية الغرام تكون بحياء وخجل ثم
تنطلق .. وأعتقد لا بد لها أن تنطلق مهما تأخّر الزمن ، وإن كان يُقالُ اليوم أن
الاتفاق لن يُغيِّر من سياسة إيران إزاء الولايات المتحدة فباعتقادي حتى لا يُقال
لماذا إذا ثِرتم على الشاه بذريعة تحالفهِ مع الولايات المتحدة !.. ولذا الأمر
يحتاج إلى زمنٍ ..
** وأما ترويجُ البعض على أن كل ما يجري في المنطقة من حروب ومعارك فهي ليست معارك
إيران ولا حروبها وأن معركة إيران الأساسية هي مع إسرائيل لتحرير فلسطين والأقصى ،
فأعتقد أن في هذا الكلام الكثير من المبالغة ، إذ لم أسمع مسئولا إيرانيا رفيعا
يقول ذلك ، وكل تصريحاتهم كانت واضحة ، أنهم لو تعرضوا لعدوان فسوف يكون الرد عنيفا
وقاسيا !.. وحتى الرئيس السابق أحمدي نجاد الذي عُرِف بداية عهده في العام 2005
بالتصريحات النارية ضد إسرائيل فقد انتهى عهده بالعام 2013 بلهجة ليس فيها تلك الحدّة
والنارية التي كانت في البداية ، ولم ترفض الولايات المتحدة ولا مرّة منحه تأشيرة
دخول إليها لمخاطبة الجمعية العامة ، بل كان يمارس نشاطا سياسيا في الجامعات
الأمريكية حينما يزور نيويورك !..
وأعتقد لدى الإيرانيين الكثير من الحنكة والحكمة والبراغماتية تجعلهم يتجنبون البدء بخوض أي حرب مع إسرائيل ، وهذا ما صرّح به كبار قادتها من أنهم لن يكونوا البادئين ، فهم يدركون جيدا مدى خطورة هذه الحرب على بلادهم ، ويدركون أنهم لو هدّدوا وجود إسرائيل فسوف تستخدم إسرائيل سلاحها النووي وحينها لنا أن نتصوّر ماذا سيحل بإيران (لا سمح الله) إن رموا عليها أربع أو خمس رؤوس نوويه من شمالها إلى جنوبها ِ!!!... فكم ستكون الخسائر ، وكم سنة ستحتاج أراضيها لإمكانية العيش فوقها بسبب مخلفات الإشعاعات النووية !..
طبعا تستطيع إيران أن تدمِّر كثيرا في
إسرائيل مع حلفائها ولكن لا تستطيع أن تقضي عليها لأنها لا تمتلك السلاح النووي ،
بينما إسرائيل تمتلك مائتي رأس نووي بحسب المعلومات المتداولة !.. هذا عدا عن رغبة
العديد من دول المنطقة ، بل وشعوبها ، كما في الخليج ، تتوقُ لترى إيران مدمّرة
وسوف تقف إلى جانب إسرائيل ضد إيران !.. ولذا فالإيرانيون أوعى بكثير من أن يبادروا
بحربٍ ضد إسرائيل بهدف تحرير فلسطين أو الأقصى ، لاسيما أن أهل فلسطين ذاتها والعرب
أنفسهم لا يفكرون بذلك ويتحينون فرصة للشماتة بإيران !.. ولكنها باعتقادي لن تبخل
بالسلاح على أية مقاومة فلسطينية ترفع لواء المقاومة من أجل استعادة حقوق شعب
فلسطين المُغتصَبة !..
** وأخيرا لا بُدّ من أن أعرب عن تقديري للقيادة الإيرانية وللحكومات الإيرانية
المتعاقبة لأنها كانت أمينة على ثروات شعبها وصادقة معه واشتغلت بكل جهدها وطاقاتها
لتطوير بلدها وتحسين مستوى المعيشة لأبنائه ووفية للديمقراطية المعمول بها في إيران
والتناوب على السلطة ، فكان كل رئيس إيراني يأتي بصناديق الاقتراع ويترك بصناديق
الاقتراع ولمدة أربع سنوات في كل مرّة ولمرتين فقط ، وهذا يعني أن هدف أي منهم لم
يكن السلطة والمال والجاه والقصور وإنما خدمة شعبه ، ولم تكن السلطة سوى الوسيلة
لذلك !!..
كما أنهم خلقوا جحافل من الكوادر المؤهلة في
كافة الميادين ، ولم يحاربوا الكوادر ويقصوها ويهمشوها لصالح الأقارب والأهل
والأصحاب والأحباب ، أو لإرضاء الكيديات والنفوس المُعتلّة الصغيرة ، غير عابئين
بمصلحة دولتهم ووطنهم ، فاستحقوا بجدارة وصف (دولة المؤسسات والقانون والمعايير)
وليس دولة العصابات والمزارع والإقطاعيات والإمارات ..
** نعم أمورٌ كثيرة قد لا تعجبني بالحُكم الإيراني ، ولكن لا بُدّ من الاعتراف أنهم
رجال دولة بكل ما تعنيه هذه الكلمة يُجيدون الحوار بين بعض ومع شعبهم ومع العالم
ولذا فرضوا احترامهم على الجميع في الوقت الذي فقد به الحكام العرب احترامهم عند
الجميع !..
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
بعض المعلقين لا يرون الا ما يريدون ولو بشكل خبث ، راجع يا منتقد مناهض للاستبداد مااقولة دائما في كل تعليقاتي انني ادعو لدولة مدنية ديمقراطية تعطي لكل مواطنيها كل الحقوق وعليهم كل الواجبات ، اننا كسوريون عاشوا تحت الاستبداد الأسدي الذي هو بالصدفة استبداد يدعمه كثر من طائفة معينه تدعمها ايران كدولة إسلامية تكفيرية استبدادية وهو تعتنق المذهب الشيعي ولو كانت بوذية او سنية او كثولوكية او يهودية لقلنا نفس الشيء. وانا شخصيا أكن لكل المذاهب ولكل الأديان الاحترام وهذا لايعني انني ملزم بعقيدة منهم
مقال موضوعي جيد
المقال يمكن ان يصلح قبل 35 عاما وليس الان ايها الكاتب بعدما اتضحت الحقائق التي لم ولن تراها .
يبدو لي أنك علّقت على المقال دون قرائته.ففي المقال انتقاد كبير لايران انها تستخدم حلفائها كأوراق لمصالحها.وأن أولئك هم أتباعا لأنهم ضعفاء.وانها ستؤجج سباق تسلح نووي في المنطقة.وفي آخر المقال يقول الكاتب أن أشياء كثيرة لا تعجبه في الحكم الإيراني ولكنه يحترمهم لصدقهم مع شعبهم وأمانتهم على ثروة ذاك الشعب بعكس حكام العرب وأولهم في سورية حيث نهبوا ثروات الشعب وكل مسؤول لديه المليارات السورية من ثروة الشعب وهذا ليس مديح بقدر ما هو تندُّر على الشعوب العربية التي بلاها الله بحكام مستبدين وسارقين للثروات
شكراً لك أستاذ سلوم على المقالة. اعتقد ان اي اتفاق سياسي، مهما كان، أفضل من التصعيد والحرب. حان الوقت لمنطقتنا ان تخرج من الحلقة المدمرة لهذه الحروب العبثية والتي في غالبيتها دينية. موهيك، مناهض *الشيعة*؟ (على فكرة توقعت انك انت بدك تعلق بالضبط بهذا الشكل انت بس لو انك تناهض السنة متل مابتناهض الشيعة كانت ظبطت معك هي تبع مناهض الاستبداد!).
2-مرضى نفسيون متطرفون دافعهم السلطة والمال وعلى رأسهم ولي الفقيه،الذي يحكم الناس باسم الاله والمعصوم عن الخطأ وكيل المهدي المغيب الغيبي ، أيوجد الان في هذا العالم اكثر دكتاتورية من هذا النظام بغض النظر عن الأنظمة المجرمة التي تقتل شعبها وتذله وتهجره من اجل ان تحكم ، كفى البعثيين الوطنيين البحث عن مخرج لازمتهم الاخلاقية والوطنية والفكرية عن طريق تأييد المستبدين كبدائل عن المستبد السوري. عودا الى الفكر الإنساني التسامحي الوطني واعملوا لبناء دول حديثة مدنية تلتزم بالعمل لمصلحة شعوبها وفقط
لستة أشهر مع وقف التنفيذ . ان العقلية الملالية المتخلفة هي اليوم المسئولة عن تفاقم الصراع الشيعي السني نتيجة لمحاولة نشر الامبراطورية الفارسية بثوب إسلامي . ان ايران ياسيد عبد الحميد انفقت أموال ايران بين النهب والفساد والتسلح العبثي بدل ان تبني المشافي والمؤسسات التعليمية والطرقات وتصنيع البترول في بلادها، وبناء قاعدة صناعية حديثة ، هذا عوضا عن بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة. ان الديمقراطية التي تتغنى بها هي ديمقراطية مزيفة بل قناع لاستبداد اسود يقوده
1-من اجل رفض الواقع العربي وخاصة السوري والفسادالمستشري فيه يقوم الكاتب بتمجيد نظام الملالي التكفيري المتأخر، و يتغاضى عن الفساد المستشري في كل مفاصل النظام الإيراني والذي نهب ثروات البلاد وصار الملالي من أغنى الأغنياء وبعد ان طردوا الفقراء من بيوتهم في ضاحية من طهران وبنوا عليها القصور، وفي هذه المنطقة بالذات تزدهر تجارة الداعرة تحميها السلطة ولعلك لم تسمع عن الفساد المستشري في هذا المجال كغيره. مارايك أيها الكاتب ان يحكم على مجموعة صغيرة من المطربين الشباب الذين غنوا أغنية
كلامك أنك تؤمن بدولة مدنية هو جيد ، ولكن غمزك الطائفي ليس بجيد.ان أكثر المدافعين والمرافعين عن النظام المعروف باستبداده طبعا هم من جماعتنا السنة ،وخاصة أبناء دمشق . من رئيس مجلس الشعب إلى وزير الخارجية إلى السفير في نيويورك ،إلى *** عمار الساعاتي عضو قيادة الحزب العليا ورئيس اتحاد الطلبة . فضلا عن رئيس الوزراء ووزير الخارجية وأمين سر مجلس الشعب خالد عبود.أخبرني عن علوي واحد يشغل منصب بالدولة كما هؤلاء ظهر على الشاشات يدافع عن النظام ؟؟طبعا بعضهم يظهر على النظام ولكن كمحللين ليست لهم صفة رسمية