syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
المرجعية الأعلى وشعب الخوف المختار ... بقلم : يامن أحمد

الحقيقة التي تجعلنا نعتنق قداسة الأرض تتجلى في الفكر بتعقيداته وبساطته فلا يستطيع أحدنا إحتكار معرفة الوطن فقد ندرك كمال فلسفة الأرض بين حبة القمح ويد مزارع طرزت الطبيعة ملامحه حتى أصبح شبيه الأرض..


ياصاح :


قد تتحدث لدهر دفاعا عن الوطن ولكنك لاتستطيع زرع حبة القمح وإطعام إنسان جائع وحمايته وهذا لايعني بأنك لاتستطيع إشباع جوعة العقول و زرع الحقيقة في قحط الأسطر ونثر الحروف في جرداء الأوراق كي ينبت النور وتشرق الحقائق على كيانات داكنة الفكر ومنقبة العقول بهامش صفحات الوجود..

 

قد نكتب عن حراس الأرض والإنسان وسع العقل والروح ولكن كلماتنا بالكاد تكون زيت لحناجر بنادقهم ففي النهاية من يتكلم عني وعنك بلغة النصر هو المحارب الذي يخفض جناحي الحب لأب وأم أنجبوا وطن يدعى الجندي السوري و زرعوا لأجله الصخر زيتون وقمح ليخرجوا الحياة من العدم ويصنعوا رغيف مقدس عجنت خواصه يدين أم كانت من ذي قبل قد عجنت صخور المحن لتجعلها رميم ..

 

هكذا ينضج فرساننا حقا في بيوت الشرف كما ينضج الخبز مجدا إن كان من صنع الأمة فهكذا يكون إذلال طاعون الذل وهكذا تكون هزيمة صولات الفقر وجولاته الوحشية ..فلاتخشى ياصاح على أمة صنعت فرسانها بيديها وأقامت بنيانهم في طقوس ملاحم البقاء والعراك مع المستحيل والإنتصار عليه ..

 


أيها الإنسان: هنا تقرأ بعض من جواب على أسئلة كثيرة إزدحمت في فكرك كانت تنقب عن الصلة بين سر التراب وسر المقاوم السوري الذي هزم فيالق الشر...والحق أقول لك :
ليس بمستطاعي التحدث عمايجول حولنا دون ذكر نقطة المركز التي تدعى الجندي العربي السوري وإن كتبت عن النور مادون الجوهرفقد إفتقدت لأصل الحقيقة وتصبح كلماتي مجهول يسعى في مناكب الضياع ..

 


يا إبن أمتي : حول الجندي السوري تدور أقطاب العالم ومتغيراته وتفقد بوصلة السياسات العالمية معرفة أي الجهات تسلك إن لم تتقيد بتوقيت ملاحم إنتصاراته ويصبح الغير مصدق لهذه الحقيقة تائها في فلك مهمل عن النظام الواقعي الذي وضعه المقاوم السوري وسوف يجتاح العقول المأجورة للوهم كثيرا من الذهول ..

‏‫
الحق أقول لك:

إن أردت سرد بعض الحقائق عن جلالة الجندي السوري في عصر أمم الظلمات علي أن أعبر بعض أقاليم المواجهات وأسير في مشاع تناقضها كي أصل إلى الحقيقة وأعطي الأرض السورية قداستها وأمنح الإنسان السوري الكلي المنزوع من الضعف والمولود من رحم المحال عنوانا يستحقه.. هذا الإنسان العريق بإعتناقه لمذهب النصر و الذي فارق العجز بعد أن صرعه للأبد.. ذاك العجز الذي جعل سياسات الكثير من حكومات المنطقة والعالم تعتنق الهزيمة كقرار وجودي ..

ولهذا قررت البدء من التالي :
عندما يغير إتفاق نووي سلمي ملامح المنطقة ويظهر في العلن ما أضمره الصهيوني والكيانات التكفيرية الرسمية من مصير مشترك ويجعل لليهود وعبيدهم أكثر من حائط مبكى على إمتداد الغرب الصهيوني وعند جدران الكونغرس بالرغم من أن حليفهم الأمريكي الأكبر هوالمتفق معه !!

 

 هنا يجب أن نتوقف ونحاكي أنفسنا قائلين :


ماذا سيفعل النصر السوري على كيانات الكراهية الصهيونية وأمم الفجور التلمودي !!! هنا نصر حربي عالمي وليس إتفاق إقليمي وهنا هزيمة عالمية للإرهاب القميء وكذلك الإرهاب المتخفي خلف بذات الدبلوماسية السلوقية اللاهثة خلف سيدها اليهودي . .هنا يجب أن نعود لقراءة وجه إسرائيل المرتعد التقاسيم

 


بينما يجني اليهودي السياسي عند كل عملية إنتخابية حصاد رعب أصوات شعبه خوفا من نووي إيران السلمي كما أراد هو إيصال صورة النووي السلمي إلى قطعانه يكون قد أسس لنفسه قوة خوف دافعة ليصبح يهودي مجنح ولكن كلما حلق في علو يعود و يرتطم بقباب الخوف الحديدية وليبقى مع أمة خوفائيل أسرى الخوف وهنا ألقت الواقعية الدولية على مسامعي التالي :


اليهودي مطمئن للنووي الباكستاني الحربي !! النووي الباكستاني وبعيدا عن تعلقه بقوانين التوازن العسكري مع الهند فهو نووي حربي يقبع على أرض يعج فيها الفكر التكفيري من طالبان وغيرها ..هنا لا يخشى اليهودي من النووي الحربي الباكستاني لأن الإنسان هناك لايخيف اليهودي طالما هو لايملك نهج مقاومة العدو الحقيقي للإنسانية و هو يساق من حيث تساق كيانات الرؤوس الجوفاء والقلوب العمياء فلاخوف هنا في الإستراتيجية الصهيونية من هذه الحقيقة إلا في حال إتبعت باكستان سياسة المقاومة لإسرائيل وهذا مالم يحصل إلا بمعجزة سماوية تطرح في قلب إنسان عظيم !! ..


اليهودي يخشى من الإيراني النووي علما بأنه على علم مبرم بأن الإيراني لايملك نووي حربي ونلاحظ بأن نتنياهو يشن هجمات دبلوماسية ضد هذا الإتفاق وكأنه يوحي لشعبه بأنه لايملك صاروخ نووي حربي واحد!! وهنا يتولد فراغ يتجلى فيه غول الخوف وهو يلتهم ماتبقى لدى اليهودي من شعور بالآمان وكل هذا بفضائل سياسة الخوف اليهودي الإستراتيجي ..

 

اليهودي لايريد أن يتفوق عليه أحدا في الصناعات الحربية وهو ينتهج نهج العداء له ..اليهودي يخشى من الفكر الذي إنتصر والذي يحمله الإنسان ولهذا يستهدف العقول في كل الدول المهددة لوجوده ولايمس كائن في الأنظمة الحليفة له وقد يتجسس على حلفائه الغربيين خوفا من باطن سياساتهم إن إنحرفت قيد إنملة عن الدفاع عن إسرائيل أي أن الخوف متغلغل حتى النخاع في فكر شعب خوفائيل وهذه دلائل إنعدام الثقة حتى بأنفسهم فهم كيان جاسوسي منهك من جمع تقارير الخوف مما يخفى عنه حتى ولو من أقرب الأقربون لديه !!



أيها الإنسان : يجب أن يغزو أرجائك الحياء المخزي إن لم ترى إسرائيل في وجودك تهديد على أمنها فهي هنا لاتخشى منك لأنك لاتملك العقل المقاوم للهزيمة وليس بصاحب عقيدة صحيحة التأويل للحق الأعلى والأخلاق العليا والمثير للشفقة هناك من يظن نفسه حليف لليهود من أمم الغرب والشرق..

يا إبن أمتي :

تعال نكمل المسير حيث الحقيقة لنرى التالي :

اليهود يقولون بأنهم شعب الله المختار !!!ونحن نريد لليهود أن يعلموا حقيقة بأنهم شعب الخوف المختار ..
ياشعب الخوف المختار ألم يقول لكم حاخام واحد بأن شعب الله المختار ليس بحاجة لقبة حديدية تحميه من صليات صواريخ (الكفار) !!!


ألم يقول لكم أحد بأن شعب الله المختار لا يخشى مما حوله كي يطوق كيانه بجدار عازل خوفا ممن هم ليسوا بشعب الله !!!
ألم يقول لكم أسيادكم الكذبة والمراؤون أحفاد الإسخريوطي والسامري بأن شعب الله المختارلايهزم وأنتم تهزمون في تشرين وحرب بيروت في الثمانينات وتحريرعام 2000 ونصر تموز 2006 !!!ألم تشاهدوا جيش حليفكم الأمريكي أثناء إحتلاله للعراق يهزم في الفلوجة بينما في منطقة أكثر تعقيدا ينتصر الجيش العربي السوري في حمص وأخص بالذكر باباعمرو..أعذركم هنا إن إبتلع الخوف قلوبكم المنقبضة أبدا فمن الواقعية أن تخافوا الأمة السورية التي تريد إستعادة أرضها..


يا صاح : تعال نقرأ الخوف في أفق اليهود من الملاحم السماوية على الأرض السورية ضد عبيد اليهود 
يقرأ اليهودي في الحرب اللامعقولة التي تشن ضد سوريا برعايته التالي 
ينظر اليهودي إلى الجغرافية التي ينتصر بها الجيش العربي السوري ويقارنها مع الجغرافية التي خسربها الحرب في حروبه السابقة ليصل إلى صورة تحكي ملامحها الصارخة بالرعب الحقيقة التالية :


بالرغم من التدريب والعتاد الحديث والعناية المشبعة بالرفاهية للجندي اليهودي مقارنة بالجندي السوري يستدل اليهودي إلى أن الجنود اليهود مجرد مجسمات جبانة ضمن آلات قتل مدرعة بالتطور التكنولوجي وهذا لايكفي للإنتصار وشتان بين الرجل المصنوع من صلصال أرضه واليهودي المبرمج على أنه نصف روبوت مدجج بالسلاح ونصفه الآخر كائن جبان يعتنق التلمودية الحاقدة والحقد لاينتصر ولا الكراهية تقيم أمة وطالما كانت الكراهية قوة الضعفاء ..

 


يقول الواقع : جغرافية جنوب لبنان ذات التضاريس الجبلية الوعرة قد هزمت فيها إسرائيل ومايخشاه اليهودي إن الجيش السوري ربح المعارك ضد تنظيمات حرب العصابات في ذات التضاريس في ريف اللاذقية الشمالي حيث إسترجع الجيش السوري قرى جبلية عدة ومدن مثل كسب وصلنفة والحفة وكما في القلمون الريف الدمشقي وخاصة الزبداني ..ويعود العقل اليهودي الحربي لرؤيا أكثر ذعرا وخوف لحقائق وكأنها أمة من الجلادين يضرب كل منهم سوط من الحديد الذائب على رأسه و لينظر إلى جغرافية غزة وكيف لم يستطيع الرقاد فيها آمنا مطمئنا رغم حصارها وأرضها المكشوفة

 

وليقرأ اليهودي التالي :
لقد خسرنا الحرب في غزة ونحن الجيش الأعظم بينما ربح الحرب الجيش السوري في ذات الجغرافية في مناطق عدة من سورية ..

 


نقول لليهودي : سوف تبحث وتدقق وتحقق وتقرأ وتستنبط الأسباب الحربية لنصر الجندي السوري وإخفاقك حيث هو إنتصر ولكنك سوف تتجاهل مكرها أعظم الحقائق التي تبتر لأجلها الواقعية في تصورك وهي أنك لست صاحب الأرض ..أنت لاتملك مانملك من فكر ولو نزعنا عنك المال والتكنولوجيا لكان مثلك مثل قوميات التكفير ولكنك تفوقهم بدرجة علو وهي أنك الممتطي وهم المطية..

ياشعب الخوف المختار ... ياشعب خوفائيل :

وقبل أن أحدثكم عن مرجعيتي الأعلى أذكركم بموقعة الطيور المهاجرة وفيها سقط جبروتكم قبالة سرب طيور حلق قرب مستوطناتكم الشمالية لتهب شريعة الخوف في كل ذرة من وجودكم الجثماني وبين خفقات القلوب الطاعنة بالجبن وتعلو في الأجواء طائراتكم المتطورة ولتصرخ صفارات الرعب بمسامع المستوطنين هروب..هروب ..هروب حتى تلج أجسادكم أبواب دولة خوف تحت الأرض حيث الملاجئ بمساحة خوفكم وماهي إلا ثوان حتى تبين لجيش خوفائيل بأنها مجرد طيورمهاجرة ..هذه موقعة واحدة من الكثير وهكذا ننبئكم ياشعب الخوف المختار بأن يوما ما ستكون هذه الأسراب من الطيور أسراب من صليات الصواريخ التي لاتسقطها قباب خوفكم ..

ونذكر معا موقعة رعب أخرى :في بداية حرب 2006 سمع العالم وعلى رأسه الكيان التلمودي اليهودي تصريح سوري يقول : نحن مستعدون لخوض الحرب ضد إسرائيل وإن هناك خطوط مقدسة إن قام الكيان التلمودي بالإقتراب منها سوف نكون بمواجهة مباشرة مع إسرائيل إلى جانب المقاومة ..

نقول : على عجل قام اليهودي المحتل بالرد على التصريح السوري بأنه لن يدخل الحرب ضد سورية وأن حربه مع المقاومة في لبنان فقط لاغير !!!

ولكن ماذا نريد أن نعرف من كل هذا !!

 

نريد أن نعرف التالي :
إسرائيل كانت في حرب عسكرية ضد تنظيم مقاوم أي بضع آلاف وكان العالم كله تقريبا إلى جانبها وعند سماعها لتهديد سورية إلتزمت بضبط سلوكها بالرد على سورية وهذا مالاتفعله مع أحد مع أنها تعلم بأننا حينها كنا نشغل كقوة حربية سورية جوهر الصراع بكسر التوازن بين المقاومة وبينها وخاصة في مجال الصواريخ التي قصفت بها إسرائيل ..

 

هنا أريد أن أصل بكم إلى الحقيقة التالية :
إسرائيل وجبروت أسلحتها ومن خلفها العالم المتصهين والتابع لم تفتح جبهة غير جبهة حزب الله في حرب تموز واليوم يقال: علينا قصف تل أبيب ونحن في زمن الشقيق يذبحنا بمساعدة الغرباء وتحاربنا مئات التنظيمات والعصابات المدعومة من الإستخبارات التلمودية ومن وبايعها الولاء وسجد لها عبدا مطيع في الغرب والشرق .. الإسرائيلي لم يدخل الحرب حينها مع أن سلاحها النووي حاضر وكيانها لم يخترق من الجوار بعشرات الألاف من الإرهابيين ولم تحاصر وتحارب سياسيا واعلاميا واقتصاديا وتهاجم من ألاف منابر المساجد تحريضا ومع هذا لم تدخل إسرائيل في جبهة أخرى

 

 واليوم ندعو القارئ المنطقي لرؤيا هذه الحقيقة والبحث بها لتنتهي به الحقيقة إلى أن القوة ليست بالرد بحسب توقيت العدو لأنها سياسة البلهاء وفي سوريا لم تكون سياستنا إلا سياسة الحكيم المعصوم عن تنفيذ مايحلم بتحقيقه الأعداء ونذكر بأن 33 يوم من الحرب جعلت الجنود اليهود أطفالا يفرون من أشباح كما وصف أكثرهم مقاتلي المقاومة في لبنان واليوم يجد اليهودي نفسه غارقا بتقارير فينوغراد لأنه يقرأ بتمهل ليجد بأن خمس سنين تلمودية تكفيرية عالمية لم تخضع بها ذوات الإنسان السوري المقاوم لما يريد تحقيقه التلمودي ومازال الجندي السوري يقاوم وينتصر ولا تفارقه الروح السورية المقاومة وهذا مايعجز عن تحقيقه عدونا اليهودي التلمودي وهذا مايخشاه حتى شعوره بالزوال الحتمي ..


ياأبناء أمتي :


بعد سرد هذه الحقائق الموافقة للواقعية والمنطق المعقول أقول لجميع جيوش العالم : يحق لكم أن تفتخروا بما لديكم من سلاح ورجال ولكن لايحق لأي جيش في العالم أن يقول بأن جنوده هم الأوائل حتى يحيا ذات الحرب ويواجه ذات المخطط الذي يواجهه الجيش العربي السوري للسنة الخامسة على التوالي ..

 


وقبل أن أكتب لكم تراتيل مرجعيتي الأعلى وجب علينا أن نعتقد يقينا بأن الجرائم التي يقوم بها داعش وتقوم بها جبهة النصرة وما شاكل هي عملية رد الخوف عن الكيان التلمودي وجعل المحيط من حول إسرائيل يحيا ذات حالة الخوف اللامعقول ليكون هناك توازن بالخوف ولهذا نقول لكل إنسان قرر الهروب من أمته سورية أنت حققت حلم لمستوطن يهودي ولكنني أقول لمن هو باق ويقاوم وينتصر أنت حطمت حلم إسرائيل لأنك الأعظم والأقدس في أمتي والهاربون هم الهاربون فقط وليس لهم أسماء أخرى ..

ولهذا أقول لمرجعيتي الأعلى :

ولأن للجميع مرجعيات في الدين والسياسة فقد كانت مرجعية السوريين هي الجندي العربي السوري ..هو من يفتي لهم بالنصر ويشرع الأمن والأمان ولهذا كان ومازال الجندي السوري مرجعيتي في معظم كتاباتي والغريب أن مرجعيتي تحيا كي تحمي وجودي وليس من حولها حراس ..


مرجعيتي..منابرها المتاريس والجبهات ومكاتبها وبيوتها الخنادق ومساجدها وكنائسها العراء ..
مرجعيتي مئات الألاف من القديسين أي مئات الألاف من جنود وطني ..

مرجعيتي عمامتها الخوذة وردائها منسوج من ألوان الأرض جمعاء..
مرجعيتي أكثر من رجل دين واعظم من إنسان ..
مرجعيتي هي أنت ياولي عهد الشمس ياجلالة الجندي العربي السوري

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2015-09-08
التعليقات