كلمة حق..
رغم كل الآلام والجراح في وطني ..
بت مقتنعا أن الآلام والجراح التي أدمت وطن الياسمين.. قد غربلت أصناف البشر، حتى
كشفت عن وجوههم القبيحة التي تطل من قباحتها عنصريتهم وتطاولهم على البسطاء
والضعفاء من أبناء جلدتهم ..
إنهم الطبقة التي كانت تظن يوما ما بأنها نخبة
القوم وعليتهم ..
لقد هربوا كما الجرذان .. ...
وبقي يدافع عن الوطن جندي لم يخطر بباله يوما أنه في مرمى نيران تلك الحثالة..
نعم هرب من ساح المعركة من كان يلتهم - علفاً ممدودا على موائد التجار والصناعيين
الفاسدين..
كانوا يتعالون على أبناء جلدتهم بأنهم النخبة .. وهاهم يتسارعون هربا وجبنا ، ،
هم الذين أغدق عليهم الوطن بسخاء ،، فكان العرفان والجميل منهم بالهروب ..
هم يعلمون أن الواجب يحتم عليهم مد يد العون في استشفاء الوطن من جراحاته ،، بعمل
يمكن أن يدخروه لأنفسهم قبل هذا الوطن الذي أعطى وما بخل في عطائه ..
نعم سرقوا ولازالوا يسرقون..
سرقوا الوطن .. ومنحوا لأنفسهم وساما تحت مسمى نحن المتعلمون .. أو المثقفون .. بل
نحن النخبة
ولازالوا يسرقون..
يسرقون أحلام الوطن الجريح في شفاء أبنائه..
تراهم في كل صباح ومساء.. يقفون على أبواب الأنذال.. في شوارع باردة كما هي قلوبهم
.. شحاتين يمدون أيديهم لطلب العوز.. وهم لاجئون..
يطلبون الاحسان ممن زرع الخنجر مسموما على مساحات الوطن.
.. غير آبهين بصرخة طفل وآلام امرأة وعجوز ..
آلام لبسطاء ومساكين خرجوا بجراحاتهم المثقلة التي أدماها إرهابي لايعرف عن
الانسانية أكثر مما تعلمه أولئك الهاربون،
حيث أمست الثقافة التي ادخروها لذاتهم تنضح من ذات العفن.. وعنوانها قتل الوطن.
يتجولون في حواري العالم المزيف .. مرددين عبارات العوز والحاجة .. يبيعون وطنهم
باليورو .. والدولار .. وربما في أغلب الأحايين يبيعون كرامتهم مقابل صك لاجئ، حيث
العبودية تشمخ في رؤوسهم..
والوطن يلملم جراحاته مدخرا من أوفيائه رجالا وشبابا ونساءا وشيوخا .. لم ولن
يتخلوا عنه مهما حاولت تلك الطبقة المزيفة أن تمتهن بيع الكرامة على مذبح الأنانية
التي تكشفت بكل وضوح
https://www.facebook.com/you.write.syrianews
كلام سخيف حينما لا تتحدث عن الاسباب والمسببين وحينما لا تعترف ان اول الهاربين كانوا من اصحاب النفوذ والسلطة اللي حلبوا الوطن للاخير - ومنهم مثلا سليمان ح اللي كان سفير ومعاون وزير وعضو مجلس شعب -وابنته الاعلاميةايضا، وكل المتنفذين هربوا اولادهم خارج الوطن حتى لا يذهبوا للجيش ودفعوا ابناء الفقراء للموت - ويضحكون عليهم باسم الشهادة بينما في مؤسسات الدولة يدعسون على ذوي الشهداء وأكبر مثل هو وزارة خارجيتك وعلى عيون كل مسؤوليك . حاجة خطابات مزايدة ونفاق - اللي مات راح بحساب اهلو وبس كرمى للحرامية
لابد أن يكون للانسان مساحة كبيرة في صدره للرأي والرأي الآخر .. ولكن،، وجدت في رد السوري المغترب حرقة وألم لايخالف الحرقة والألم التي أثارتها الخاطرة .. لأنه رغم كل الآلام والجراح لابد أن نؤكد أنه لازال في الوطن من يدافع عنه وأن البسطاء دائما يدفعون فاتورة الهاربين والمتخاذلين .. ولو أن كل انسان دافع عن بيته لما وصلت الامور الى هذا الوضع .. أعود وأشكر صاحب الرد وأظن أنه عبر في الكثير من الكلمات عن ذات الفكرة والرأي