الحب هو مشاعر إنسانيه سامية لا اراديه ودون اختيار للعقل ولا توقيت ودون التفكير في إي اعتبارات ولا حسابات للنتائج لان الأمر مرتبط بالروح التي يشعر العاشق بأنها تعلقت بالمعشوق والحب الحقيقي نادر لكونه صادق ونابع من أعماق النفس الانسانيه بشعور صادق متبادل نقي شفاف

 ويستحيل ان من يقع في حب شخص آخر ان يكرهه وحتى ان باعدت بينهما ظروف خارجه عن إرادة الطرفين وكلمة صادق من الصدق والمصداقية وانتفاء الاحتيال والكذب والغش والخداع وحيث ان الصداقة مشاعر ارتياح نحو إنسان آخر والعلاقة على أساس الصدق في المشاعر دون إي هدف خفي لتحقيق مصلحة عابره لان هذه العلاقة تعتبر انتهازيه واحتيال ومخططه مسبقا وتنتهي العلاقة بتحقيق الغرض الذي تم إنشاء العلاقة لأجله او العجز عن تحقيقه

 وفي الحالتين تبرد العلاقة او تتحول إلى نقيضها وهنا يجري الخلط بين علاقة الزمالة في الدراسة والعمل والعلاقة مع الأقارب والجيران وعلاقة الصداقة التي هي نوع من المحبة وليست حب اما الحب فهو امر مختلف يربط بين أعماق روحين دون إي تخطيط مسبق ولا دور للعقل في الاختيار وهناك من يعشق في محبوبة أمورا لا يراها الآخرين في المعشوق وحتى ان المعشوق لا يراها في نفسه

 وهناك من الناس إذا سمع كلمة حب فسرها حسب قاعدة البيانات المضروبة في أعماقه واهتز جسده وثارت أعصابه كالزلزال لأنه لا يفهم من الحب الا الجانب البيولوجي /الجنس/وهو ما قال عنه شكسبير وسخ الحب وينسى البعض ان الحب هي العلاقة التي تربط بين افراد العائلة الواحدة والأصدقاء

 وعلاقة الانسان المخلص بوطنه لانه الام الكبرى ومع الاسف ان اصحاب العقول المغلقة على ما تحويه من وخم ونفوس مريضه لا تدرك معنى مصطلح /حب/ لان نفسها مملؤة بالسواد كالفحم والأبيض مشاعر سامية ونفوس أصحابها نقية كالثلج الأبيض ولهذا يجب على العاقل التمييز بين التغني بالكلمة وترديدها وبين ان تكون مشاعر حقيقية صادقه وما يكتبه الشعراء والمفكرين عن الحب /الصادقين منهم/ يخترق جميع الحواجز ليستقر في اعماق النفس البشرية النقية وهذا حال الانسانيه
 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts