تدفعُني بقوةٍ نارُ الإنتظارْ
لا تلُمني سيدي..لأنني أنهارْ
وجهك مرسومٌ حتى في كفِ يدي
وهمسُ صوتك يُتابعني ليل نهارْ
تذبحُني.. تلك المسافاتُ التي بيننا
لأنها في واقعنا بضعةُ أمتارْ
أُغمضُ عيني لأراك متهادياً
كالملك ... محاطاً بحراسٍ وأسوارْ
أغمضُ عيني لأراك زاهياً
كرجال الفكرِ وكتب الأشعارْ
يا أميرَ الحُلم متى الحقيقةُ اذاً
لقد تعبتْ اصابعي من الأفكار
أتسائلُ؟هل الحزن زائلٌ من عيني
حينَ يُشرقُ وجهكِ بهيجَ الأنوار
كيفَ الوصلُ ما بيننا سيدي؟
وسِواكَ في مُستواكْ علوٌ ووقارْ
كيف الحديثُ من عيني الى عينكَ
ويدكَ تصلُ يديَ بلهفة الحوارْ
هل من طبيعةِ الحُبِ فينا ناقصاً
كحديقةٍ خضراء تَخلو من الأزهارْ
هل الحزنُ عنوانٌ لرواياتِ عشقٍ
ليلاتُها مظلمةٌ مليئة الأخطارْ
فجرها غائمٌ بلونِ الحبر ِ
وشمسُها باردةٌ ومن الأسى أنهارْ..؟!
هل من طبيعة الحب فينا عظيماً..!
يسمو كبرياءً وصعبُ الانكسارْ
يضخُ الصبرَ في أعماقِ القلب ِ
ويلعبُ بالأعصابِ حتى تنهارْ
كيف لي... حين أسمعُ صوتكَ
يشدُ مسمَعي كألحانِ السماءْ بالأمطارْ
وأن لا أُحدقَ ملياً وبلهفةٍ..لمعةَ العينين
حركاتِ اليدينْ ..حين تطلُ على الجدارْ
كيف لي..أن لا أرتمي بحقولٍ من الزهر ِ
وكلماتُ الحُبِ أُتابعها كفراشاتِ الازهارْ
لا تلُمني سيدي فالياسمينُ لم يكن ابداً
حسبَ اعتقادك صُلباً كالحديدِ والاحجارْ
انما قلبٌ رقيقٌ يضخُ حنيناً
في شرايينه من الهوى ملايينُ الاسرارْ....