syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
الغفران ... بقلم : علي اصفهاني

أشبعتك ضرباً من الحب....

وغفت بلاهة الشياطين


جسدك وروحك من التعب....

وأنا الوحش أسكنتي النار

في جنوني حتى التهب....

وماذا ينفع الندم في حزن عيني

وأنتي حبيبة الجنة ونداء

 

الله في جرحي

وشقاء غربتي من التعب.....

وكيف تنسى حارات الياسمين

سجودي لخدك طول الأمد...؟

وكيف الصبر يلوح وجهه

 

ليرتمي فريسة القدر...

أنتي صمت الحنين وقيثارة

لحن غابت وذهب بها

الحلم حتى ارتعد....

وأنتي حرف صلاتي الأول

 

ومهد حكايتي  ونهايتي وجلّادة

حظي حتى وداع القبل....

يا للكفر ...كيف يطغى

على قلوب البشر....

أحبك ...أحبك...أحبك

 

وماذا يشتهي الفراق

 أكثر من حقدك لوجهي

وأكثر من عتمة القمر....

هل للوداع مكان...؟

أم أنه قد سكن اللغات

 

واحتل الشمس وغزا السماء

واجتاح صميم الأرض للأبد.......

أيلعن الله الحب!!

حتى يجعلنا نرمي غليله

جمراً  في روحنا

 

وأن نكسر الأمل...

حبيبتي لن أقول وداعاً

فدموع الليل أميرة

والشوق ملك والعذاب سجن

فماذا يفعل العاشق في يأسه

 

عندما يبقى اسطورة  العتمة

واله الخمر وعبد للقدر....

هل أطلب السماح منك..؟

وانتي الله في قلبي...

مطر حزني

 

سيستمر حتى أموت وتبكي

الأيام على رجل عشق الحرام

حتى غيبته الملائكة في القبر

ورمته  جثة  يشفق لها الزمن...

الغفران.....حبيبتي

 

2017-02-09
التعليقات