syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الاستنفار الأمني إلى متى؟؟؟...بقلم: Mark K

سافرت كثيرا و مما لاحظته ويشاهده الجميع أن معظم المسافرين من سكان الأرض و عندما تدنو طائراتهم و سياراتهم من حدود بلادهم تراهم فرحين بالعودة مستبشرين بقدومهم... إلا السوري!!!! فهو محروم من نعمة الاستمتاع بنشوة القدوم و استنشاق عبير أرض الوطن... فترى السوري قبل هبوط الطائرة أو دخول سيارته حدود الوطن و كأن على رؤوسهم الطير يفكر هل تحدث بشيئ يقلق الشباب أم هل كتب به أحد تقريرا ينغص عليه إجازته و يقضيها في تحقيقات في أقبية الأمن يحاول فيها إثبات وطنيته و يستذكر حتى اسم مدرس الصف الابتدائي علهم يسألوه عنه....و لا تنفرج أساريره إلا باستلام جوازه ممهورا بختم الدخول و البراءة....
 


إلى متى سيبقى الوطن رهينة للتقارير الأمنية و أقبية التحقيق متى يسود القانون و يشعر المواطن بالأمان ...مهما كنا نحترم و نقدر جهود الرئيس و توجهاته لاحتضان المواطنين و طمأنتهم إلا أنه في ظل تواجد عشرات الأجهزة الأمنية التي تتبارى في إثبات وجودها و فعاليتها و بالتالي يدخل كهوفها الكثيرين من الأبرياء و غير الأبرياء و لا يخرجون إلا بعد ياتي دورهم للتحقيق و تثبت برائتهم أو يدفعون بالواسطات و المبالغ ليفرج عنهم و رفع الظلم بدلا من تعويضهم و الاعتذار منهم ... متى يشعر المواطن بأن الأمن موجود لحمايته و حماية كرامته و كرامة الوطن؟؟؟؟


إلى متى نرهن الوطن لهذا العدد الهائل من الأجهزة الأمنية التي فشلت دوما على مدى التاريخ في حماية الدولة وذلك من العراق أيام صدام إلى ليبيا ومصر.


الذي يحمي الوطن القانون و حب و احترام المواطن لقيادته و هو بالتالي يدافع عن وطنه بدمائه... ياحبذا لو يصار إلى تقليص عدد الكم الهائل من الأجهزة الأمنية و سجونها الغير نظامية التي تستخدم لابتزاز الناس و جني الأموال و تحصر بجهازين أو ثلاثة معلومة الكيان و الصلاحيات تحمي الوطن و المواطن...و يا حبذا لو يتم إطلاق الأجهزة الإعلامية لتكشف و تراقب الممارسات الغير نظامية لمخالفات الدستور و القانون... فلا شك أن دور الإعلام النزيه مرادف قوي للأجهزة القضائية و يساهم في قمع الممارسات الاإنسانية بحق الوطن .أرجو أن نصل إلى مرحلة نحب و نحترم فيه دولتنا لا أن نعيش فيها مرهبين فنحن بحاجة إلى الإصلاح و ليس إلى ممارسات إرهابية تقوض محاولات الرئيس للمصالحة و الإصلاح . عاش الوطن بمواطنيه و قياداته النزيه.
 

2017-09-11
التعليقات
خالد
2017-09-12 22:58:48
أفلح إن صدق
لا أظن أن الأجهزة الأمنية في وارد تقليصها.. فهم يقولون أنهم من وقف و حمى النظام و هي باب رزق لا يستطيع أحد إغلاقه..مع أنهم هم السبب في انطلاق الأحداث من البداية كونهم ظلموا كثيرا مما دفع الناس للاحتجاج

أستراليا