syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
عشقُ مايا من بلقيس إلى سليمان...بقلم: الكاتب المهندس الشاعر ياسين الرزوق زيوس

بحرُ مايا واسعٌ في أعيني
يا عيون الأمس ألغي حاضري
لا تموتي في ظنون الغيب مايا
لا تصيري في رفات اليأسِ
زخّاتِ الجفا كي تثأري !
من أنا ما معدني ؟!
 


قل لمايا ما جناه الحبّ لا لا تنسني ؟!
قل لمايا أنّني
سطرُ أمّي و سطور العشق مذ هزّني !
سأغيب اليوم كيلا تبحثوا عن مسكني !
ها شَرِبْتُ الحزن كيلا تحزني.....
هل قَرَأْتِ المصحف المذبوحَ
حيّاً مذ تنادت أجفني ؟!

لا تعادي عشقنا
لا تجوبي قهر أمٍّ من هنا ...
لا تنادي سرّنا
كلُّ سرٍّ يشتكي
كلُّ فجرٍ مسلكي
كلُّ دربٍ يرتكي
كلَّ ظلٍّ أمسكي
كلَّ شمسٍ أدركي
كلَّ جهرٍ أشركي بي
كيفما قد أشركوا لا تشركي !


سحرُ هيلينَ الذي يلحق مايا
في الحكايا لم يغبْ
سحرُها من حرب بؤسٍ ردّني
عطرُ هيلينَ التي تبكي بنا
طروادة التاريخ لم يستحضرِ العشّاق قصداً
و الغزاة اليوم في أنفاسنا !


سيف مايا في عبير البوح يمضي
و يقصي يا تتار الدين أحزاننا
ظنُّ مايا مذبحي
ملك مايا مسبحي
أغريقٌ من ينادي في توابيتي
قبر البعد في أديارنا ؟!

قلتُ عيشي ثمّ عيشي
فعروشُ الماس تهذي في منانا
و سواها لن تجوب القدس في أمجادنا !....
لا تموتي إنّ موت الروحِ
موت النصر في أقلامنا !....

سَبَأُ الأرض التي بلقيسُ
صارت صداها
من سليمان الردى
لم تشفِ ما يؤذي رداها
بَقِيَتْ تبكي وجوه الأمسِ
في أعلى علاها
وبمايا يا عيوني
قد تبدّت في سماها
فاستجيروا كلّ حبٍّ في مدى مايا
بفيضِ العشق أنتم في وفاها
ها أنا في حزن مايا ساكنٌ
لا كي أنادي في شآم الصمت قلبي
بل ليحيا بطيور القدس سربي
نورسٌ نادى بقربي
عشقَ مايا لا تجاهرْ منْ هدّني
بلْ بِصَمْتِ الحبّ قلْ مايا
على التفتيش لا لا تدمني !
 

2018-04-11
التعليقات