syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
رحمك لله يا أبتي.. بقلم سليمان تيسير الرداوي

و قد انقطعت عن التأليف برهة………..لما أصابت قلبي ولهةْ

حين علمت أن أبي الحبيب ماتْ………..و نابته فُجأة الزوال و الوفاة


و قد أصابت قلوبَنا حرقةْ………..حين أيقنا بثبوت الفرقةْ

وذرفنا عليه دموعا غزيرةْ………..لفقدان أبٍ ذي شمائل كثيرةْ

و لكن ثبتنا حسن الخاتمةْ………..و أفرحتنا هيئته الباسمةْ

و قد أحسن أداء الأمانةْ………..حين أكد إكماله الرسالةْ

و قد تبعه بحمد الله جم غفيرْ………..و شهد له بالصلاح منهم كثيرْ

و كان لكتاب ربه حاملا………..و لبى نداء الكريم عاجلا

و دعا مع المعارف و الأصحابْ………..و صبّر أهل الفقيد و الأحبابْ

فبكاه من الناس رجال كبارْ………..و ذرفوا عليه من الدمع مثل الصغارْ

و بكاه كل من عرفه من الخلانْ………..شبابا شيبا، رجالا ونسوانْ

و كل من عزانا يروي لنا قصةْ………..فلم يدع للشيطان أدنى فرصةْ

فقد كان حبيبي ذا بسمة رقيقةْ………..تزرع الحب و تُفرح الخليقةْ

و كان يسعى للخير دون عناءْ………..و يصل ذات البين في كل الأرجاءْ

و كان معطاء جوادا دون حسابْ………..إن بخلنا….سمعنا منه العتابْ

و ضاهى في كرمه كرم حاتمْ………..و في بياض قلبه سبق الحمائم

و كان نِعم الأب و الجد لنا………..و كان صدرا حنونا لغيرنا

و قد أنهى حياته في المسيرةْ………..و حنجر بصوته لفلسطين الكسيرةْ

و بعدها….جنازتان للأحبابْ………..عسى أن يكون ذلك يُمن الكتابْ

وقد كتبت رثائه حين كان يجلسْ………..لاهجا بالقرآن….فنِعم المجلسْ

فأسكنه يا رب فسيح جنانكْ………..و ارض عنه إلهي بمنك و غفرانكْ

و اجعل قبره كما وعدت لخاصتكْ………..فضلا و روضة من رياض جنتكْ

واجعلني في بر أمي أزيدْ………..و اجمعنا في فردوسك يا مجيدْ

فيا رب اغفر و تب و تكرمْ………..و اعف عن جرائمنا إلهي و ارحمْ

لوالديَّ و الأهل و الإخوةْ………..و من بعد أجدادي و خاصة الصحبةْ

ممن أحب و هم أعلم بذلكْ………..و لكل مؤمن و مؤمنة كذلكْ

2018-06-18
التعليقات
علي شاهين
2018-07-04 13:05:30
صعقت للخبر
زعجني سماع الخبر لم أسمع إلا من خلال مشاركة سليمان تيسير الرداوي بوفاة والده تمنيت معرفة التفاصيل أكثر شكرا لكم

سوريا