لماذا يتكرر المشهد مرة بعد مرة؟ ومن الذي رسم ملامح تلك الحارة الدمشقية، التي لم تتغير ما بين الاحتلال العثماني والفرنسي؟ حارة دمشقية تشابهت حاكياها وتشابه أهلها وتشابه كل ما فيها، عدا اسم المؤلف والمخرج والقائمين على العمل الدرامي.
أما الممثلين فقد تباينت أدوارهم التي يلعبونها ضمن أطر محددة نادراً ما تختلف فيما بينها، فذاك هو الزعيم بشخصيته الرزينة والمتعقلة وغير المتسرعة، وذاك هو يده اليمنى والذي حصل على لقب المختار أو على لقب العكيد، وكالعادة هناك الحلاق والفران واللحام وبائع الحلويات وبائع الخضروات.. إلخ، ثم يأتي دور الشرير الذي حصل على أطباعه الشيطانية من حيث لا ندري، ويأتي الصراع الدائم بين المحتل وأصحاب تلك الحارة.
ليس مهماً أن يكون هناك مشهد درامي وسلسلة من الأحداث في كل حلقة، يكفي أن نشاهد وجهة نظر الكاتب والمخرج في فترة يرسمان ملامحها كما يحلو لهما، فيحاولان إدراج الترهات والأشياء التافهة، كلما سنحت لهما الفرصة، وكأنهم يبتكرون أموراً جاءت من كوكب آخر.
من هو المسؤول عن ملامح الشخصية الشامية التي تتصف بصفات غريبة؟ فتارة غاية في الذكاء والحنكة، وتارة باللامبالاة، طيبة غبية، وتعصب شديد لمواقف ساذجة وبعيدة كل البعد عن واقع الحال؟
ما الذي يميز العمل الشامي عن غيره لنتطرأ فيه إلى مواضيع شائكة وعميقة تحرج جميع أفراد العائلة الذين اجتمعوا لمشاهدة مسلسل من المفروض أنه يحكي تاريخ أجدادهم؟
والأمثلة كثيرة فهناك مشاهد لأمور ليس من المفروض أن تذكر على الإطلاق مثل أمور العادة الشهرية والطفلة التي أصبحت شابة وأمور الحمل والولادة والإنجاب.. إلخ،
وأمور السحر والمعتقدات السخيفة.
والسؤال لماذا لا تذكر هذه الأمور في المسلسلات التاريخية القديمة أو في مسلسلات الدراما الاجتماعية الحالية، وهل هي حكر على تلك الفترة؟
البعض سيعلق بأن مسلسلاً من ثلاثين حلقة يعرض طيلة شهر رمضان، يجب أن يحتوي على تلك الأمور لتكتمل حلقاته.
ولكن هذا ليس صحيحاً والدليل مسألة الأجزاء التي طرأت مؤخراً على هذا النوع من الأعمال فلو اختصر النص الدرامي بشكل صحيح لأصبح لدينا مسلسل جيد يعرض طيلة الشهر، وهذا ما لن يعجب المنتج الذي يبحث عن الأرباح دون الفن.
لاحظنا في الموسم الماضي إعادة لمسلسل قديم بعنوان (أسعد الوراق) فما الذي يجبرنا على إعادة مسلسل قديم لولا أن النصوص الدرامية الحالية أقل مستوى من تلك القديمة التي كتبت منذ عقود؟ وهل تدنى المستوى الفني إلى درجة أنه لم يعد هناك نصوصاً كتلك؟
الأخطاء الدرامية واللفظية المتعلقة بالزمن المقصود، تعكر صفو المشاهد وتأخذ انتباهه عن الموضوع الرئيسي وتجعل من الزمن الفائت، زمناً فائتاً (بالحيط).
مسلسل البيئة الشامية القديمة هو مسلسل عائلي بالدرجة الأولى، والتكرار يقضي على المتعة، والمتابع في الخارج يبحث عن صورتنا الجميلة، فهل سنشوه تلك الصورة؟ أم أننا سنحسنها ونقدم أعمالاً تزهو بتاريخنا المجيد وبأبطالنا الشرفاء الحقيقيين أمثال (يوسف العظمة) و (إبراهيم هنانو) و (حسن الخراط) الذين دافعوا عن أرضهم فطردوا المحتل واستعادوا الأرض ورفعوا الرايات عالية فوق ربوع الشآم المجيد؟.
من يوم يومنا منسمع او باب الحارة كان سلاح ذو حدين فهو لحماية الحارة لكن من كان يقوم عليه كان بلطجي وشوية زعران ياخذون الاتاوات من اهل الحارة وبذكر قصة كانت بحمص انو في حارة لاتصتطيع الدخول اليها الا عبر حارة اخرى فيتعمد زعرانها اقفال الباب ولا يمر اهل الحارةالداخلية الا بقتلة فعن اي حارة عم يحكي هيك مسلسل وعن اي ناس كلها لت وعجن فاضي