أمد يدي لأبحث عنك فلا أجد سوى هواء بارد يخرج من أنفاسك على سرير ثمل
ترى من سرق مني هواءك الدافئ ..لا أعلم حقا
يقال أنني أنثى يزعمون ذلك يا عزيزي يزعمون
ربما كنت تمثالا عاجيا لامرأة منحوتة على شكل راهبة فوق رخام صلب يقبع في إحدى زوايا الصالة الفاخرة ربما كنت ذهبا ثمينا لكن لا تراه الشمس كي يظهر لمعانه
ربما كنت انثى
أتعلم لقد نسيت حقا ذلك
من أنا بحق الله اخبرني من أكون
ألا تشعر بي؟
ألا تراني ؟
يا صاحب المعبد الوثني الى متى سأظل قربانا لفراغك
يا صاحب الدفاتر الملونة الى متى سأبقى سطراً في ورقة بيضاء تغفل عنها كلما قلبت دفاترك
يا صاحب العشق المتجمد في الرجولة باتت انفاسي تحرق السماء البعيدة
بحق ربك قل لي ما هو ذلك الجليد الذي يغلفك
أتراه نارا تلبس قناعا ثلجيا
بت لا أعرف تصور أصبحت لا أشعر ما لذي يحرقني أهي ناري أم هو ثلجك
أما من مرأة هنا تصدقني القول أما من مرأة تدلني على تضاريسي
أين أنوثتي هل تستطيعين أيتها المرايا إخباري بمكانها
مجنونة أنا حقا كيف يمكن للمرأة أن تحدد رغبتي بإسترجاع أرض باتت محتلة لكن مع وقف التنفيذ
لماذا احتليتني دون أن تقيم حدودك فوق أنوثتي
آه يا سيدي لقد غرزت في أحشائي رايات إهمالك أيها المستوطن خارج حدود انوثتي
ليس هناك ثمّة قانون في الدنيا يتيح لي أن أنهي إحتلالك الشرعي
لم يعد هناك مدينة ترفع رأس أبنيتها لتعانق السماء
لقد دمّرت أحلامي بسيفك المتجمد وها قد أنطفئ بركاني الملتهب وغطت الثلوج ما تبقى لي من ربيع
سيدي كفّ عن تمرير أصابعك الخشبية فوق حقول وجهي القطني
لمساتك تؤلمني جدا ورائحة الخشب المتعفن باتت تخنقني
أشعر بها وكأنها نعوش مهترئة تبحث عن تربة بيضاء كي تخلد الى الموت بسلام
ذات مرة قلت لي في لحظات مسروقة من وقتك الثمين أحبك
شعرت حينها أنني عدت لأراهق من جديد كم كنت سعيدة شعرت بأنني عدت لأفرد شعري فوق برودة المكان
قلت لك حينها انتظر قليلا لأحطم المرايا فوق بلاط الحقيقة
أنتظر قليلا لأكسر تمثال الراهبة وأنحت بأناملي تمثال أخر لعصفور يرفرف فوق شبابيك الكنيسة
أنتظر قليلا لأرحب بإحتلالك وأفتح له جميع الأبواب السرية الموصدة
لكنك لم تنتظر يا سيدي لم تنتظر
لتعلن انتهاء المعركة وتسحب جندك في الخفاء الى ما وراء حدود وقتك الذي لا ينتظر
ماتت الكلمة لقد دفنتها بيدي دون أن أذرف لها الدموع واريتها الثرى دون طقوس جنائزية
ماتت مع أنوثتي مع حريتي مع مراهقتي مع جنوني واصبحت تمثالا اضافيا في بهو الثراء
عزيزي
استمتع برجولتك واشرب نخب انكساري في أي حضن تشاء
لم اعد اكترث بوجودك فثلجك لابد أنه ذات يوم سيذوب لكن تذكر أن أرضي باقية.
اسمحولي ان اشكر د .انس الدرويش على تعليقه فعلا النساء اوفى نلاحظ باخر سطرين استنجاد الحبيبة وكانها تقول له سأمنحك الفرصة الأخيرة للبقاء وهي مدمرة تماماوثلجه لم يواريها .ابكاني ماقرأت عن الضحية
مؤثرة جدا ورائعة ... تعطيني إحساس بأني عم أقرأ شي حلو كتير لكاتب محترف .. بتمنالك التوفيق
التعودوالاعتيادهوأصل المشكلةهذاالشيئ يحصل بشكل طبيعي مع كل انسان لكن الواعي هو الذي لا يدع هذه الافة تفقده الاحساس بجمال الشيء الذي امتلكه ويحاول دائماأن لايسرق الوهم ماظن انه قدامتلكه فقديضيع منه في أي لحظة.أبدعت أخ عامربالوصف وشخصت حالة الكثيرات اللواتي لامشكلةلديهم سوى أنهن لاينلن التقديرالكافي الذي يستحقونه من ذكوري جاحدلم يستطع تقديرالطرف الاخرفان لم ينتبه لذلك سلبت منه متعةالحياةوبركتها معهاومع غيرهاوكان من الاخسرين أعمالا يااخوتي استوصوابالنساءخيرافهن ريحانةحياتنا وهن الاوفى لوتم تقديرهن.
ترى كتير يحزن وضع البنية احترقت بجليد حبيبها وهاذ أصعب ولع تعيشو البنيات بعد القنوط من رحمته والله يستر على عيالنا لو انها تنتظر شنو يصير بي وبعياله بعد وربناكريم الاقتصاص بالدنيا قبل الاخرة
يعطيك الغافية ... تحيااتي ..
تذكرت حالي كنت هيك مع حبيبتي مهمل ونسونجي حتى مرة هدتني اغنية محكمة لكاظم بس ماوصلتها لمرحلة حضن غييري بس حبيب هالبنت خاين وماعنده ناموس لو نعرفها لنوقف معها ونساعدها احسن ماتمشي بطرق غلط
أنا عندي حنين ما بعرف لمين.........؟
عامر أنت رائع بكلماتك وأحاسيسك وفنك الرقيق. شخصيا أبحث دوما عن كلماتك فهي تشدني وأتمنى لك عاما مقبلا مليئا بالحب. عزيزي في هذا الزمن الصعي قد تصادفك الكثير من التماثيل وقد تعرض أمامك مشاعر كثيرة بالرخصة! ولكن لا بد أن نفتش دوما عما هو في العمق. أنت تتكلم عن امرأة ظاهريا لا تشعر ولكنك في كل سطر تصف لهيب مشاعر. في بعض الأحيان تختلط علينا الأمور سيما عندما تكون ملامسة الداخل أمرا صعبا. دمت بألف خير ومودة
ما اصعب برودة المشاعر وقسوة القلب وقديش صعب نحب حدا بجنون وهو مو سائل او مو حاسس
ينعاد عليك اخ عامر ويسلم ايديك على هالكلمات. انت موهوب جدا جدا وكلماتك ساحرة الله يوفقك