تكبرتُ.. وتكبرتْ
عندما أتتني تلك الجميلة تكبرتْ
عندما أتتني تعرض عليَّ قلبها لأحبَّها كما تعلمت
توليت عنها وإلى كبريائي لجئت
ثم كذبتُ... وكذبتْ
وبعد ذلك تساءلتْ !؟
لم عن وجه النور تكبرتْ
لم عن حب الأرض ترافعتْ
لم عن حب الملائكة تخاذلتْ
لمَ ولمَ, أسئلة ولم أفهم لمَ تكبرتْ
أتتني وبكبريائي وعن عزتي دافعتْ
فماذا بنفسي فعلتْ
قتلت نفسي ثم قـُــتلتْ
تكبرت وتكبرت حتى أتيتها ركابا ولها خضعت
وعرضت عليها فلبي فنُبذت
أتيتها خاضعا فرفعت شطأنها حتى بغيمها غرقت
دنوت من شمسها حتى بنارها حُرقت
دنوت من القمر حتى تجمدت وتعبت
ثم إلى أحلامي لجئتْ
بأطيافها بأحلامها بأوراقي التي كتبتها لها تدثرتْ
ثم غرقت بأحلامي الصبيانية غرقتْ
أ ُحرقت بأقلامي وكتبي وداخل أشعاري سكنتْ
حاولت أن أكفر عن ذنبي حتى بإيماني كفرت ْ
حاولت صعود أقمارها مغازلاً نجماتها فـــرُجمت
خاطبت لها كل يمامات الهوى حتى علمتْ !
أن يمامات الكون جنودها عندما أنا تكبرت ْ
صعدت أشجارها وحاولت قطف ثمارها فماذا وجدت؟
سوى سموم تأكل من ورودي فضمرت
تشرب من بحاري ..من ودياني فجففت
حتى دخلتُ جزيرتها وسُرقت
سُلِبْتُ أشعاري وقلبي فماذا من كبريائي جنيت
سُلبت وسُلبت حتى غــَرقت
غرقت ببحرها الوردي عندها أيقنت
أني تكبرت حتى على أرضها دُفنت
ولم يبق مني في ذاكرتها إلا بقايا صور عندما تكبرت
تكبرتُ.. وتكبرتْ
فماذا بنفسي فعلت
لمَ بكبريائي قَـــــَـــتلت وقــُتلت
ولكن هذا جزائي لأني تكبرت
هذا جزائي وأنا اقتنعتْ !!
عزيزي الكاتب.. جميل منك تشجعك للنشر، وجميلة هي الكتابة، ورائع هو الشعر... أما نصك هذا، فهو يطرح مشكلة شخصية تحاول أن تنقلها لنا باحساس شعري... ولكن يا صديقي قد دخلت نطاق السجع فابتعدت عن الشعر، والشعر توازن بين القالب والمعنى، وقد قيدك القالب فابتعدت عن المعنى... أرجو أن تستفيد من هذه الملاحظات ولا تدع القافية تقييدك، كما أنك لم تتقيد بالعروض! لم تصلني الأحاسيس ولم تحتوي "القصيدة" على أيه صنعة بديعية، لذلك لا أرى هذا شعراً، عله ينضج مستقبلاً.