ما زلت اناظر تلك اللحظة
وأطالع فنجان قهوته
عندما اخذ بارتشافه على تلك الشرفة
ونسمات عليلة تداعب خديه
وأنامله تراقص ذلك الفنجان
على سيمفونية الحب الأبدية
لدرجة ان اناملي غارت من ذلك الفنجان
وشفتاي أصبحتا عاشقتان لارتشاف رشفة منه
لتشعر ا بلذة الحب ونشوته
فها هي الشمس تغرب حياءً من جلستنا
لترسل لنا خيوطها الذهبية
لتشهد على حبٍّ لم تذكره القصص والروايات في زمان مضى
ولتنسج قصة شاعرية لم تروى حتى في الأحلام
وعلى حين غرة من ذلك الجو الغريب
اخذت عيناه منحىً أخر
ما أجمل ذلك البريق المتلألئ المنبثق منهما
عندما باشرتا اخباري باسرار قلبه
ونبضات شوقه وحنينه
لضمي بذلك الصدر الحاني
وتلك اليدان الدافئتان
وتقبيل وجنتي المحمرتان من شدة الخجل
لا
لا استطيع اطالة النظر الى عينه
فوميضهما اعمى بصيرتي
ويكاد أن يفقدني نور عيني
اللتان لا أرى سواه بهما
فيكف سيكون للحياة معنى من دون الامعان بوجهه الملائكي
ورؤية السماء في عينيه
وتفسير كلمات الحب التي تخرج من شفتيه
ومتابعة تراقص الهواء من بين يديه
نعم على تلك الشرفة
اصبحنا قصة حب محكية
لا ترويها سوى عينينا
ودواوين شعر موزونة
لا تلقيها الا شفتينا
ومقطوعات موسيقية
لا يعزفها سوى قلبينا
فتلك الشرفة ستبقى شاهدة
على حبٍّ رسم بخيوط الأمل
ومُزج بألوان الشوق والحنين
فها أنا التهب شوقاً على تلك الشرفة
إحساسك الساري بين عروق الكلمات أجج فتات الهمس المنسي في الأعماق حتى نطق الحرف بالمستحيل ..... جميل
احيانا تربطنا مع الاماكن علاقات دافئه تشعرنا بالاشخاص الذين كنا نجالسهم فنتذكرهم ونسمع وقع خطواتهم فيها ...