تخيلوا معي أن رب العالمين قد سن في الكون أن يعيش البشر بأجسادهم وأرواحهم ذاتها حياة ثانية – بتعديل منقح ومعدل عن العقائد التي تؤمن بالتقمص بجسد آخر – بعد انقضاء الحياة الأولى بمرها وحلوها ومعاناتها ورأى ما حصل معه بعد موته ، شريطة أن يتذكر تماما وبالتفصيل الدقيق شــريط الأحداث التي جرت معه في حياته السابقة ، وكل النجاحات والإخفاقات التي مر بها بدءا من صغره ودراسته وعمله وزواجه وانجابه وعلاقاته الإنسانية وصداقاته وتجاربه العملية والطرق التي سلكها، الجيدة منها والفاشلة .
ما رأيكم كيف ستكون تلك الحياة الثانية ؟ هل ستكون كاملة و مثالية ، أم سيخوض تجارب جديدة سيندم عليها ، كما ندم على بعض تجاربه وقراراته في حياته السابقة ، وهل ســيعيد ذات القرارات التي اتخذها والسبل التي سلكها في السابق ؟
ومن شروط الحياة الثانية المفترضة هذه أن يعود هو وكل من كان معه في الحياة السابقة ، وبذلك يمنح فرصة ثانية في أن يعيد أو لا يعيد طريقة تعاطيه مع اشخاص معينين بذاتهم ،أو يتخذ أو لا يتخذ قرارات العمل والسفر والزواج ؛فمثلا، شخص ما تزوج فتاة معينة بطباع وخلفية دينية وثقافية واجتماعية .
فهل يا ترى سيعيد الكرة ويتقدم لخطبتها وبالتالي زواجها والعيش معها كما عاش في حياته السابقة ؟
وهل يا ترى ستقبل به الفتاة ( زوجته في الحياة السابقة ) به مرة ثانية أم أنها وبعد حياتها معه في السابق ومعرفتها بطباعه وأخلاقه وتصرفاته وخصوصا علمها الكامل بعائلته ، أمه وأخواته !؟
الكثير منا يشعر بالألم والندم بعد مرور السنين ، وظهور وبيان الأخطاء التي وقع فيها والفرص التي أضاعها ، والصداقات التي عقدها والعداوات التي إكتسبها .
أعتقد إعتقادا شبه أكيد بأن نسبة عالية من البشر- في حال عاشوا حياة ثانية - لن يعيدوا الكثير.. الكثير من الأفعال والقرارات والتصرفات ، فهل أنتم معي بهذا الأعتقاد ؟؟
التلميذ والموظف والإبن والإبنة والزوج والزوجة والصديق والإنسان بشكل عام إن أخطأ يمنحونه فرصة ثانية ، فهل يا ترى سنمنح – نحن البشر - فرصة ثانية وكيف ؟!
أم سيكون إمتحان نهائي واحد ، فإما النجاح أو السقوط ؟؟ ما هو رأيكم دام فضلكم ، وهل نحن نستحق فرصة ثانية ؟!
دمشق الأربعاء 5 /1/2011
It is very interesting question and it is difficult one to answer. This story will make my barin toil with the answer!
لا داعي لكلمة "لو" بعد الممات... حياتنا كافية للحكم على صلاحنا من عدمه.. هذه السنوات التي نعيش يتكرر خطأنا فيها عدة مرات ونحن ندرك اننا نخطئ ونكرر الخطأ.. فالفرص قد استنفذت لأن قرار الارادة غير صالح.. يدخل المجرم السجن ثم يعود لجرم آخر ولا يتعلم من تجربته الاولى.. من لا يدرك خطأه ويصححه بالحياة الاولى لن يدركه بالثانية والعكس صحيح.. والله يعد المشركين بحياة ابدية في جهنم لأنهم سيشركون به ولو ارجعهم للدنيا مرة اخرى حتى ولو توسلوا (قالوا ربنا ارجعنا نعمل صالحا00 قال انكم ماكثون) ..
منظور جديد وملفت للنظر ويستحق النظر فيه.
لو سنحت لي فرصة ثانية......أعتقد أنني سأقول ( لا )حين يجب أن تقال لأن الزمن علمني أن كلمة ( لا ) أصعب بكثير من كلمة نعم.
لا داعي بأن تتذكر حياتك الماضية لأنك بمجرد أن تؤمن بتلك العقيدة إيمانا حقيقيا تبتعد عن السوء وتصلح من نفسك فتستقيم أمورك وتخاف على حياتك الثانية والثالثة والرابعة الى ماشاء الله حتى يصطفيك الله أو يمسخك ويعيدك الى تراب كما كنت , تلك العقيدة جديرة بالاحترام ولها آيات كثيرة تبينها وتثبتها في القرآن الكريم وجميع الكتب السماوية , ويؤمن بها ثلاثة أرباع العالم من جميع الأديان , أما فكرتك في التذكر فهي جميلة لكن تلك مشيئة الله .
خاطرة جميلة
ممكن الشخص يجرب طريق تاني لسببين، انه الطريق الأول كان فاشل أو سيء او غير مرضي، أو أنه حب يجرب شي جديد، يعني أنا لو بعيش حياة تانية كنت حاولت ادرس مجال غير يلي درسته، واشتغل بمجال غير يلي عم اشتغله، واتعرف على ناس غير يلي تعرفت عليهم هلا، وعيش بمجتمع مختلف كمان.
في الأخطاء يكثر حرف( لو )وبرأيي حسب نوع وحجم وأهمية الخطأ المرتكب الذي أدى بالضرر للأخر لتغيير ليس فقط من مجرى حياته بل لسلخ روحه عن جسده وأحيانا يطال عقله عن المبادئ الذي نشأ عليها,, حينها فقط لا يستحق أن يمنح فرصة ثانية
The author has introduced an interesting concept that provkes endless discussions and gives an unbridled reign to the imagination. However, I wonder if individuals will have control over their destiny and whether they will have the same emotional and mental make-up. A great article with insight!