syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
رسالة الى العدالة ... بقلم : فادي فطايري

لوعني مقال قرأته في احد المواقع الالكترونية عن وفاة طفل دهسه ميكرو المدرسة بعد نزوله لآن السائق لم يتنبه للطفل ولان الميكرو ليس فيه مرافقة للاطفال مخالفين بذلك تعليمات وزارة التربية ومديرياتها بهذا الخصوص


ما هي النتيجة لهذه المخالفة ووفاة الطفل المروعة الناجمة عن خطأ بشري جسيم واهمال بأرواح اطفال سورية ومستقبل الوطن الواعد!!!!

  لننتظر القضاء سنة او سنتين او ثلاثة او اربعة وربما اكثر ليقول كلمته الفصل.

  وراعني منذ عدة ايام حادث سير بين بولمان وشاحنة راح ضحيته ثلاثة اشخاص وعدة جرحى ، وسبب الحادث عدم تقيد سائقي الحافلتين بقواعد قانون السير ، على ماذا سيحصل اهل الضحايا في هذا الحادث وغيره ؟؟؟

 على بعض النقود بعد سنة او سنتين او ثلاثة او اربعة ... وعندما يقول القضاء كلمته .....

  وفاجأني وجود محتكرين لمادة السكر في الاسواق السورية حيث قامت مديريات التموين المختصة بمصادرة اكثر من /30/ طن من مستودعات بعض المحتكرين .... كيف سيكون هؤلاء المحتكرين عبرة لسواهم  عندما يقول القضاء كلمته بعد سنة او سنتين او ثلاثة او اربعة ...

ولا يخلو يوم من ايام عملنا من مشاهدة مشاجرة او وصلات من الشتائم المتبادلة بين بعض المواطنين ...... وفي حال انتفض احدهم للدفاع عن شرفه بأتباع القانون ماذا ستكون النتيجة ؟؟؟

  اللجوء الى المحكمة التي ستقول كلمته في كرامته المسفوحة بعد سنة او سنتين او ثلاثة او اربعة ... وعندما يقول القضاء كلمته .....

 في كل يوم نتعرض للغش من الباعة في الاسواق ان كان لناحية الاسعار او لناحية الجودة والمواصفات ، او نتعرض ((للشلف)) في فاتورة مطعم ، واذا اردنا الدفاع عن حقوقنا والاتصال بدوريات حماية المستهلك التي ستصل بعد الطويل من العمر والاتصال واصرارنا على احقاق الحق وعدم الخضوع لضغوط صاحب المطعم او المحل فان الامر بعد تنظيم الضبط سيتحول للقضاء ولن ينال المخالف عقوبته الا بعد سنة او سنتين او ثلاثة او اربعة ... وعندما يقول القضاء كلمته .....

 

وعندما تسير في الطريق وترى الشباب يتراشقون الكلمات المسيئة والخادشة للحياء فيما بينهم وعلى مسمع من العالمين ، وعندما يقوم بعضهم بإرسال التعليقات والتلطيشات الخادشة للحياء لبعض الآنسات او السيدات   فان حاولت احداهن الشكوى لقسم شرطة فان الضبط ينظم بعد ساعات من الانتظار الطويل وعندما يتحول الامر للقضاء فان الفصل يكون بعد سنة او سنتين او ثلاثة او اربعة ... وعندما يقول القضاء كلمته .....

 

اللائحة طويلة من المعاناة اليومية للمواطن ......... هي معاناة بالمعنى الاجتماعي للكلمة .... وهي مخالفات قانونية بالمعنى الحقوقي ......... وان كنت أكره ((لو)) الا أنني سأذهب مع لو في رحلة قصيرة

 لو طبق القانون الرادع على مخالفات المدارس والروضات وتعرضت تلك الروضات لاحكام قضائية زاجرة تتضمن الاغلاق او الغرامات المالية العالية لما تساهلت المدارسة في توفير مرافقة مع باصات المدارس ولما فقدنا العديد من الاطفال نتيجة اهمال عن سابق اصرار وتصميم بقصد توفير اجرة المرافقة.

 ولو طبقت الحدود العليا من عقوبات مخالفات السير وخاصة في حالات حوادث البولمانات والسيارات القاطرة والمقطورة لان نتائج تلك الحوادث دموي ، لفكر المخالفين الف مرة ومرة قبل زيادة السرعة وهتك حرمة حياة المواطنين.

 ولو صدرت قرارات قضائية سريعة وجريئة وحاسمة فور القاء القبض على المحتكرين لأية مادة غدائية ... لما وجدت اية ازمة سلعية ولفكر المحتكرين ان ارباح بيع كميات اكبر من السلعة اجدى من احتكارها والوقوع تحت سيف العدالة والقانون.

 ولو انتصرت العدالة لشرف المواطن وكرامته حبسا  وغرامة وفور وقوع الجرم لفكر كل مواطن مستهزئ بكرامة الاخرين الف مرة قبل توجيه أي سباب او شتائم للاخرين ولكان حق الانسان بحفظ انسانيته وبشريته وكرامته مصان بسيف الحق .

 ولو حفظت أحكام القضاء شرف السوريات واصدرت احكامها العادلة على كل المتعدين على كرامتهن وسمعتهن وحريتهن بسرعة وفورية لفكر كل ((ملطش)) الف مرة ومرة قبل اصدار أي تعليق او كلمة .

 ليست غايتنا انتقاد القضاء ولا التعليق على بطء إجراءاته .

 ولكن الرابط كبير بين سلوك المواطنين وردع القانون .

 فالغاية من القانون هي تحقيق هدفين اساسين هما الردع والعقاب .

 فاذا كان القانون لا يردع احدا ، ولا يعاقب الجميع ، فان السلوك الاجتماعي سيحافظ على جموحه وعدوانيته  

 بل ان قانونا بهذا الضعف سيكون حافزا لمخالفته وهذا ما يعبر عنه العوام بقولهم (( اذا قلت للحرامي لنذهب الى المحكمة ، فيقول لك ، جاء الفرج)) لأنه موقن بأن الحكم لن يصدر الا بعد سنوات ، ان صدر، ولان العقوبة لن تنفذ ، ان عوقب.

 لن اقوم بإبداء النصح لمن هم اعلم مني من المهتمين والمسؤولين عن الموضوع .

 ولا نبحث عن المدينة الفاضلة ، ولا نعلم ان كانت موجودة فعلا أم أنها انقرضت.

 ولكن ماذا ، ولآخر مرة، ماذا لو وقع العقاب فور قوع الاعتداء وليس بعده بسنين.

 هل سيبقى هناك انتهاكات ومخالفات ، هل سنفقد اطفالا بسبب اهمال وتقصير ، هل سيموت طفل بسبب عدم وجود مرافقة للباص ، ويموت رجل بسبب عدم وجود غطاء ((ريكار صحية)) وتموت عائلة مسافرة بسبب سرعة متهور ، ويموت افراد بسبب غذاء منتهي الصلاحية.

 هل هانت قيمة المواطن وكرامته وحياته الى هذا الحد .

2011-01-13
التعليقات
محامي
2011-01-13 10:19:52
ليش مادريت؟؟
من هلق ورايح بطل حدا يروح عالقضاء أصلاً لأن الرسوم القضائيةارتفعت بشكل رهيب كنانقدم الدعوى وندفع رسوم قليلةبس من تاريخ 7/10/2010صارت الرسوم أكتربحوالي25-50 ضعف!!مثلا الطابع يلي كنا نحطه بقيمة ليرتين صار لازم نحطه بقيمة 50ليرة طلب نقدمه للمحكمةلازم نحط عليه طوابع بقيمة400ليرةمذكرةمنرد فيها بالدعموى منحط عليها طابع ب50 ليرة!!بقى الحكي صار عليه رسوم وطوابع لهيك الناس بطلو حتى يروحوا عالمحكمةليرجعوا حقهم ولسة المخفي أعظم لو بدنا نحكي بس مارح ينشروا كلامناومتل ماقال تشرشل:اذاالقضاء بخير..البلدبخير

سوريا