معظمنا يتهرب من الخوض في المسائل المالية خلال الأحاديث, بسبب أن المال هو من الموضوعات المحرّمة نوعاً ما, ولا يجوز الخوض في تفاصيلها من باب اللّياقة واحترام الخصوصية, وهو أمر طبيعي في أصول المحادثة.
أما إن تكلمنا عن أصول التعاملات المالية بين الناس, فهذا أمر مختلف, ولا نستطيع القول أن الخوض فيه هو خرق لقواعد اللّياقة, أو التعدي على الخصوصية.
يعتبر البعض أن الحديث عن المال أمر غير مقبول, على اعتبار أن الأشياء لا تقاس بسعرها, وأن هنالك قيم سامية مثل الصدق والنزاهة والإيمان وغيرها من الصفات التي لا تقدر بمال, ولكن هل هذا يعني أن أصحاب هذا الرأي لا يحبون المال؟ طبعاً لا, فهم يعرفون أهمية دوره في الحياة اليومية, ولكنهم فقط يعتبرونه أمراً ثانوياً خاصةً بين الأقارب والأصدقاء, وهذا هو السبب في ارتكاب الأخطاء فيما يتعلق بالمسائل المالية التي يواجهونها.
مثلاً لو أنك أقرضت مبلغاً كبيراً من المال لصديقك, على أن يتم تسديده على أقساط, ثم تأخر هذا الصديق في دفع آخر قسطين, وبعد مدة شاهدته يلبس ساعة ذهبية جديدة غالية الثمن... بالتأكيد فإنك ستشعر بالغضب, وهذا أمر طبيعي, ولكن لا يجوز التسرع في ردة فعلك فربما حصل على هذه الساعة كهدية.
يفضل في هكذا حالة التعبير عن وجهة نظرك بأسلوبٍ راقٍ حفاظاً على خط الرجعة, مثلاً يمكنك أن تقول له "هناك أمر يزعجني, ولا أريد أن يشكل عائقاً في علاقتنا كصديقين, أراك اليوم تلبس ساعة جديدة غالية الثمن على الرغم من أنك تأخرت في تسديد القسطين الأخيرين, هلا شرحت لي ما يحصل؟"
قد يكون كلامك حافزاً لذاك الصديق إلى معاودة تسديد الدفعات حسب الاتفاق, أما إذا تناسى الأمر ولم يكن لكلامك أي تأثير, فهذا يعني أنك قد تعلمت للتو درساً مكلفاً جداً, ولتعلم أن المال الذي تقرضه للأصدقاء هو بمثابة هدية لا تتوقع منهم تسديد ثمنها.
لتجنب هذا الموقف مستقبلاً يُنصح بوضع اتفاقية مسبقة حول كيفية التسديد, مع ذكر مواعيد الدفعات المستحقة والتوقيع عليها من الطرفين, فهذه الوسيلة فعالة في التذكير, ومن جهة أخرى تتجنب الإحراج.
ماذا لو أنك أنت احتجت للاستدانة من شخص ما؟
عليك أن تعي تماماً كيفية تسديد المال في الوقت المحدد, والحرص على التسديد في الموعد المحدد دون تأخير, وفي حال حدث طارئ عليك تقديم العذر وطلب المزيد من الوقت للتسديد, مع إظهار الكثير من الخجل والإحراج لما حصل مع تبيان أن الأمر خارج عن إرادتك, وبعد تسديد الدين يجب شكر الشخص الذي أقرضك المال والامتنان له, لأنه كان عوناً لك في تخطي مشكلة كانت تعوقك.
من الأفضل أن يكون مبلغ الدين بسيطاً حتى لا يشعر الدائن بأنه تعرض لخسارة كبيرة في حال تخلف المدين عن السداد, ويفضل عدم الاقتراض كثيراً ولأي سبب كان, والأهم الابتعاد عن الأقارب والأصدقاء في المسائل المالية, لأنها غالباً تكون ذات تأثير سلبي على هذه العلاقات.
نصادف بشكل شبه يومي أشخاصاً لديهم فضول كبير, فمثلاً لدينا في البناية جارة لجوجة جداً, وتريد معرفة قيمة كل شيء تشتريه جاراتها من ثياب وأحذية وحتى الأطعمة.
طبعاً لسنا مرغمين على الإجابة على أي سؤال نعتبره تعدياً على الخصوصية, حتى لو كان السؤال من صديق, فمثلاً عندما يسألك صديق عن قيمة معطف ترتديه يمكنك الإجابة بطريقة دبلوماسية بأن تقول "أظن أنني دفعت أكثر بقليل مما توقعت, لكنني لست نادماً" ثم تغير الموضوع بسرعة, وهذا سيشعر الطرف الآخر بأنك لا ترغب بالغوص أكثر في الموضوع.
في أحد المرات كنت أتسوق مع صديقة وقصدنا سوقاً شعبياً عادة تكون أسعاره رخيصة بالمقارنة مع غيره, واشترت صديقتي قميصاً جميلاً بسعر أقل بكثير من سعره في سوق آخر أكثر رقياً, بعدها بأيام بينما كانت ترتدي القميص بادرتها صديقة أخرى بالسؤال عن المكان الذي اشترت منه هذا القميص الرائع!!
حقيقة لو كنت مكانها لقلت الحقيقة بكل بساطة, ولكنني فوجئت بإجابتها الدبلوماسية عندما قالت لها "لقد تسوقت كثيراً وقصدت يومها العديد من المتاجر, لم أعد أذكر من أين اشتريته بالتحديد"
هنالك أناس يشكون دائماً من نقص المال لديهم, ومع ذلك فإنهم ينفقون بشكل فاضح!! ولابد أن أغلبكم صادف من هذه النوعيات, بصراحة صادفت الكثير منهم, والمشكلة ليست فقط في شكواهم المستمر بل إنهم دائماً يطلبون الاستدانة ليحلوا مشكلتهم.
قد يتغاضى الإنسان عن موقف معين ولكن عندما يتكرر الأمر بشكل ملفت لابد من وضع حدود للأمر, مثلاً كانت إحدى زميلاتي في الجامعة دائمة التذمر من قلة مواردها المالية, وتلجأ إلى زميلاتنا الأخريات للاستدانة وغالباً كانت تتناسى رد الديون لأصحابها, ومع ذلك كل فترة تشتري حذاءً أو حقيبة أو ملابس غالية الثمن!! وهنا لم أستطع السكوت وقلت لها "الأسبوع الماضي كنت تشتكين من مشكلات مادية, والآن اشتريت هذا الحذاء الباهظ الثمن؟!", للأسف قد لا ينفع مع هؤلاء سوى الرّد بالمثل فكما تشتكي أشتكي, ومع ذلك لا يمكنني فعل ذلك فمن واجبنا أن نحمد الله على نعمه دائماً.
من باب اللياقة أيضا في حال احتجت لاستشارة صديق في مسالة ما, مثلاً كأن تستشير صديقك المحامي في مسألة قانونية, أو صديقك مهندس الديكور في مسالة تخص بيتك, من الواجب أن تعرض عليه المال مقابل تلك الاستشارة, وفي هذه الحالة لا تستغرب أن يرسل لك الفاتورة, فحتى لو كان يستمتع بهذا العمل فهو يقوم به أيضا لجني المال, وفي حال رفض ذلك, عليك تقديم هدية له أو دعوته إلى العشاء مثلاً.
في بلادنا مازالت العلاقات الإنسانية أكثر حميمية تغلب عليها العاطفة والقيم الإنسانية أكثر من بلدان الغرب المتحضر, فما زلنا نخجل من الخوض في هذه المسائل بشكل صريح, ونفضل خسارة المال على خسارة أخ أو صديق أو زميل, أنا لا أقول أن هذا خطأ, ولكن لست مع المبالغة فيه, فلكل مسألة طريقة لحلها بشكل دبلوماسي يحافظ على حقوقنا ولا يجرح من حولنا.
أتقدم بجزيل الشكر لكل من مر من هنا وتفضل علي بنفحات عطره, لكل منكم مكان في القلب والوجدان, أبعد الله عنكم الدين فهو هم في الليل وذل في النهار, وإني لأعجب من شخص باع كرامته وراحة باله في سبيل حفنة من المال لن تغنيه ولن تفقر من دينه إياها.. إلى اللقاء في مساهمة جديدة أراكم بخير باذن الله
عزيزتي طرطوسية...فعلاً الناس عم تخسر بعضها من ورا مشاكل المصاري،ودعم لحكيك رح أحكي هالموقف الفكاهي عن الدين،"في واحد اجا يتدين من رفيقه قام سأله أنت كم مرة بتغسل إيدك بالنهار؟قله ليش السؤال؟شودخل إيدي بالدين؟، قله لأنه بعد ما أعطيك المصاري رح أضطر بوس إيدك لترجعهم"،والله يا عزيزتي عم تصير هالمواقف فينا كتير،وصار في اسم تاني للنصب والاحتيال تحت عنوان الدين،لأنه عم يشيل طربوش شخص ويرميه عشخص،وهكذا تستمر الحياة...تحياتي لك،رائعة ومتألقة دائماً.
وأقسم الأيمان أنه سيرده اول الشهر القادم حيث أنه مشترك في جمعيه ستكون له ،وقد قصد الكثيرين ولم يقرضوه هذا المبلغ وكان في ازمة شديدة فأحببت مساعدته رغم النصائح الكثيرة التي نبهتني بأن لا أفعل،و مشكلتي أنني لا أستطيع أن أرى انسانا مكسورا يترجاني ، فأعطيته ماطلب و مضى اول الشهر و انتصف واذا به يعتذر انه لا يستطيع رد الدين لأنه كان عليه ديون كثيرة وعلي أن انتظر جمعية أخرى ، صدقيني لم أنزعج على المبلغ بقدر انزعاجي من الكذب وعدم الأمانة و اكتفيت بالقول شكرا لك علمتني درساعندما ستقصدني ثانية.تحية لك
مبدعة يا طرطوسية مو بأيد داما مواضيعك تحفة تسلم أناملك وبانتظار مزيدك
شكرا لك طرطوسية والحقيقة أن قلة الأمانة بشكل عام تقلل من عمل الخير .. والمثل يقول من ( أمنك لاتخونه ولو كنت خوان ) وهذا الكلام ينطبق على كل إنسان فردا كان أم مسؤولا ..
مبروك أسمك الجديد لابقلك هه، وشكرا للكاتبة وسيريا نيوز
قاعدة تجارية بحته دون أن أنظر إلى الموضوع !
Would you please explain how can an English writer speaks about our behavior and habits and says that it is his?? I will be grateful if you provide me with the writer name, May be he was one of my colleagues at university who knows??
اصبحنا نسمع الكثير عن تفكك الاصدقاء والأقارب بسبب الدين ,للأسف أكثرهم يستدين لاسباب تافهة جدا (دخان,ملابس,رحلة,أو حضور حفلة فنية)وليس لاسباب مهمة.وبالنسبة لي لا ادين ولا استدين مثل ما قال المثل(ألعب وحدك بترجع راضي)..تحياتي أخت طرطوسية دائما رائعة
كلامك صحيح تماما وانا والله لي تجارب عديدة في هذا المجال وخسرت افرادا من اهلي واصدقاء وزملاء عمل بسبب دين كانوا في ورطة فسخرني الله تعالى لمساعدتهم من باب وتعاونوا على البر والتقوى لكن النتيجة انهم صاروا يتهربون ويماطلون ولو انهم كانوا في ازمة مالية لصبرت عليهم لكن النفس البشرية مجبولة لى الطمع وحب المال ولكن بالمقابل فان اغاثة الملهوف اذا كان حقا معسر فان اقراضه واجب شرعي والصبر عليه صدقة واجرها عظيم يبقى امر هام امرنا ربنا به وهو ان نكتب سندا بهذا الدين حفاظا على حقوقنا ومنعا للفتن والانكار ،،
ممكن تذكرلنا اسم المجلة واسم الكاتب ولا انته بيحقلك تزور,على كل حال هالشي بيعني انه طرطوسية عم تكتب منيح وعم تنتقي مواضيع بتخلي الناس تحسد وتغار,وبتمنى على سيريانيوز انه ماتنشر هيك تعليقات اذا مافي ادلة لانه ضعاف النفوس كتار وممكن اي واحد يفوت يشهر باي كاتب تحت عنوان انه قرا هالشي سابقا بمجلة او لكاتب .. وتحية قلبية لسيريا نيوز والادارة تبعها
كلامك واقعي جدا جدا -عزيزتي طرطوسية وحطيتي ايدك عالجرح --وهالامر كل الناس بتعاني منه -الاستدانة -ورد الدين واللي بيدين هالايام بدو ينسي المصاري لانو راحو مع اللي راحو -في بعض الناس كاتبين ورقة -الدين يوم في ويوم مافي -اليوم مافي- وطبعا الكل بيعرف وشاف اللوحة اللي مكتوب فيها -بعت بالدين بعت نقدا وشفتو الفرق مابين الدين والنقدي واكيد كل الناس ذاقو الامرين من الدين شكرا لك وعلي مواضيعك الواقعية من الحياة اليومية وطبعا علي وضع الحلول لكل مشكلة وكل مشكلة ولها حل
ذكرتيني بقصة الحاج أبو أحمد صاحب البناية التي وضع فوق مدخلها لوحة صغيرة من الرخام منقوش عليها بأحرف كوفية " الملك لله " . ومرة طالب أحد المستأجرين بأجار متأخر عليه فأجابه : يا حاج أنت وضعت لوحة مكتوب عليها الملك لله فكيف تطالب باجار لمبنى ليس ملكك , فأجابه صاحب البناية : صحيح أن الملك لله , بس الايجار يعود الي ..!.
مشاركاتك دائما متميزو اصبحت بالفعل اترقب مشاركاتك ...لك كل الشكر
كلامك صح أخت طرطوسية ، وأنا ياما وياما خسرت أغلى أشخاص عندي بسوريا وبروسيا منشان الدين ، من وقتها حرمت دين حدا الي بيطلب مني مصاري بعطيه وبحلف عليه ما يجيب سيرتون لأنو بحسبهون هدية وإذا فكر يرجعون ما باخدون بتعرفي من 4 سنين لهلأ صرت هادي العالم أكتر من 660ألف روبل يعني حوالي مليون ليرة ،أكيد مو كلشي بهالدنية المصاري بس كمان المصاري هي شي مهم بحياتنا ،شكراً الك اختي طرطوسية،تحياتي.
شكرا عزيزتي طرطوسية فعلا موضوع هام جدا وللاسف كتير احيان تضطرك العلاقات الاجتماعية انك تعطي دين لاحد ما وغالبا لايسدده والمشكلة يعود ثانية قبل وفاء الاول ليستدين ..بالحقيقة احسن شي البنوك وقت يضطر الواحد ولو لمبلغ بسيط يستدين من البنك ولو في فائدة ولايخسر حدا ولاغيرو ..وبرايي اعادة الدين اهم من الاكل والشرب لانه صاحب النفس الطيبة بيعرف انه علاقته بشخص ما اهم من المادة
عزيزتي طرطوسية مساهمتك واقعية و كلامك صحيح في الغرب لا يجد الانسان حرجا في مطالبة صديقه بدينه بشكل واضح و مباشر و دون ان يتسبب ذلك بمقاطعة اما عندنا للاسف كما ذكرت تضيع حقوقنا و نفقد اصدقاء لنا بسبب هذا الموضوع برايي يجب ان نفصل بين الحقوق و الصداقة فمراعاة الاخرين شي جميل لكن يجب الا يؤدي الى فقدان الحقوق و نكران الجميل
هاد حكي كتب و ما بيظبط مع هل الشعب.....
شعبنا بأغلبيته بخليكي تحرمي اديني حدا .. وفوق ما بتساعديه وبتفكي ضيقتو بيزعل اذا طالبتيه بعد ما يكون طنش فترة طويلة .. لذلك الأحسن لا اديني حدا ولا تدبّني بكافة المعاني .. تحيااتي ..
مقالة حلوة عزيزتي طرطوسية ..فعلاً ما أكثر النماذج التي تحدثت عنها هذه الأيام.. أعاني كثيراً من البعض ممن يعتبرون حرصي على ترتيب منزلي أو أطفالي أو حتى نفسي بأنه تبذير رغم أني أحضر هذه الأشياء بأقل الأثمان نظراً لظروفي المادية الصعبة..أجدهم يحاسبوني وكأني آخذ منهم ..أشعر أني مقيدة بشئ اسمه الناس من حولي .. ليتهم ينشغلوا بشؤونهم ..وكما يقولون ( الله لايحيجنا لحدا منهم ).... دمت بخير صديقتي الرائعة
اختي طرطوسية العنوان بحد ذاته هو حكمة و موعظة ( اذا بدك تخسره دينه )وهي حقيقة طالما دخلت المادة بين الاصدقاء والاقارب . اشكرك على هذه النصائح القيمة و بالاخص قضيةارسال مبلغ من المال لاحد الاصدقاء لقاء استشارة قدمها لنا ضمن نطاق عمله فالكثير منا واقول منا ينسى ذلك بحجة انه صديق او قريب . لكن موضوع كتابة سند امانة بين المتداينين و هم اصدقاء مقربون يعني ان الثقة محجوبة عنهم و بالتالي خرجو من دائرة المقربين عموما ان تلك القضية بحد ذاتها احراج و الكثر من الناس لا يحسنون التصرف فيها تحية كبيرة لكي
مساهمة كتير حلوة ومفيدة ... ومع ذلك بتلاقي صديق خرج انك تدينه وتوقف معه بمشكلته ... بس هالاشخاص عكس زميلتك بالجامعة يعني اذا عليهم دين مابيشترو اي شي مممكن يكونوا بحاجته من باب الاحترام لانفسهم وللاشخاص الي متدينين منهم لحتى يرجعو الدين الي عليهم .. بتوقع اذا كان عندك هيك صديق ومحتاج مصاري بيستاهل اذا كنت قادر انك تدينه وتصبر عليه... هيك اشخاص موجودين بس نادرين للاسف .. وان خليت خربت
المشكلة انك لما يتشوفي حدا بيخصك مزنوق اوبوضع محرج بتندفعي وبدون كتير تفكير وبتحاولي تحليله ازمته لو بامكانك . بس الله يكون بعونك لما بتصيري انت مزنزقه ومحتاجة يردلك ديونك ؟؟؟ وما بيسأل عليك ...بتصيري بتحاكي حالك احيانا .
شكراً طرطوسية والله يعطيك العافية ما منخلص من غلاظة العالم بدهن يحشروا انفهم بكلشي من البابوج للطربوش حتى بأدق التفاصيل بدهم يستفسروا عن حقها.. أذا تواضعنا منطلع مأنشحين وجربانين وأذا شفنا حالنا بيحسدونا .. بس الدَّين ما بحبو لازم نكافحو بأي طريقة.. شكراً الك مرة تانية عزيزتي والله يبعد عنا كتار الغلبة
قرأناها.. حلوة بس مانامحددة، لومارجعت للعنوان كنت ماعرفت شوهدفا.. بس بتضل مساهمة أفضل من غيراكتير، وكاتبتها المتألقة تؤنس كل سطر بهايشعر القارئ بعبقهاالعذب، سلام.
مقال بسيط لغة، عميق مضموناً، ينم عن وافعية وعملية وخبرة حياتية معاشة من قبل صاحبته، إن هذا المقال توعوي ويفيد في التعامل في مواقف يومية صغيرة لكن معقدة وتفوق في تعقيدها في بعض الأحيان أكبر المشاكل التي تعترض الإنسان، الشكر الكبير لكاتبة المقال متمنين عليها أن تستمر في الكتابة وأن تتحفنا دائماً بمساهمتها الرائعة
دائما متميزة فيما تكتبيه
يحضرني هنا حادثة جرت أمام عيني: تاجران شريكان أخوان من أب وأم واحدة رأيتهما يتحاسبان (على البنس) في تجارتهما..سألتهما..أنتما أخوان وتدققان بشأن مائة ليرة؟ فقالا: (الشغل شغل) بعد فترة مرض أحدهما..فقام أخوه بكل وا تفرضه الأخوة من واجبات..لقد أعطاه ما يقارب نصف المليون فقط كي ينقذ حياته...لا بد من وضع الحدود فذلك يريح الجميع ويمنع سوء الفهم...فعلاقة الأخوة لم تتأثر (بمائة) ليرة حين استلزم الأمر أ، تعبر هذه العلاقة عن نفسها.
الأخت طرطوسية: أشعر أنك تتعبين في كتابة مساهماتك ، وتجمعين لها النقاط أو ما يسمى بالعصف الذهني ، ولا تتعجلين في إخراجها ، وهذه نقاط إيجابية في مساهماتك ، وهي شروط ضرورية في الكتابة، وحتى لا يضيع هذا الجهد - وبما أن أكثر مساهماتك تدور حول العلاقات الاجتماعية والإنسانية ؛ فمن الجميل أن تفكري في جعل هذه المساهمات نواة لكتاب يحفظها من الضياع والنسيان، ويسهم في نشرها، ولتستفيد منه شريحة أكبر من القراء.. عندها ستكون المساهمات أكثر نضوجاً وخاصة بعد تعليقات الإخوة المتابعين .. أتمنى لك التوفيق ..
ألا تظني سيدتي أن أكثر مايفسد علاقاتنا هي ( المونه )بل ذاك العهر في رد الدين فأن أدنته خسرته وأن لم تدنه خسرته وليس هنا ينتهي الموضوع ربما ترغب بأن تخسر مالك كي لاتخسر صديقا ولكن ..هل هو صديق أنه الواقع بأختصار في هذه الايام فمن النادر أن تجد شخصا يقدر ما أنت فيه وأنا أعلم ان هناك من يدين من صديقه ليعطي صديقه ويخسر نفسه في النهايه ويخسرهم أيضا كل ما أتمناه بأن ينتهي هذا العهر في المعاملات الماديه وتنتهي أيضا تلك المعضله .( من باب المونه ) على أمل أن لا نخسر اصدقاؤنا من باب الماده
شكرا لك من القلب على طرح قضية غاية في الأهمية ولكن أود أن أوضح أمر المسألة ليست أننا عاطفيين والغرب عقلانين ولكننا ابتعدنا كثيرا عن تطبيق أحكام ديننا كما أمرنا رب العزة فبالنسبة لموضوع الدين لقد وضع ربنا تشريعا رائعا في سورة البقرة وعن وضع العقود والشهود وكذلك في كثير من السور والآيات وأسأل من منا يعرف الفقه الاقتصادي وفقه المعاملات؟
تنين من اعز اصدقائي خسرتهم بسبب الدين، وشرطكم مو ديون كبيرة (الف والفين ليرة) بس الناس وقت حقوق الغير بتهرب وتتنمص .. بقى لا حدا يقرب عليي بالدين لانه ما بدي اخسر حدا كمان ...
ربما تكون الساعة التي بيده هدية من شخص آخر ولا يستطيع بيعها لرد الدين......لن اطلب ممن استدان مني ان يبوس يدي قبل ان اديينه ولن ابوس رجلع ليعيد ما استدان مني .....الافضل ان اسامحه بالدين واكسبه صديق وربما يعيد الي ما اخذ افضل من ان اعاديه واخسره هو والمال
ولذا لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على رجل مسلم كان عليه ديناران وقال: صلوا على صاحبكم، وقيل: الدين ذل بالنهار وهم بالليل، وحاليا صار العكس الدائن هو الذي يهتم وقد أعجبتني حلقة من مسلسل مرايا، وهو أن (سليم كلاس) رفض أن يدين صاحبه إلا إذا قبّل يديه فلما سئله عن السبب قال: لأنني سأقبل رجليك حتى ترجع المبلغ لي...بخصوص الصراحة فأنت تعلمين يا طرطوسية أن الصريح في هذه الأيام وللأسف غير مرغوب فيه فقليل من المجاملة مطلوب..من يريد أن يرتاح في حياته فليدعو الله ألا يضطر للدين ولا يستدان منه أيضا
realy thank u tartousiah about this useful information we expect more topic from u
عزيزتي طرطوسية مقالتك ذات قيمة هادفة ولها عدة عبر من عدة جوانب،وعجبتني قصة زميلتك بالجامعة ، بالفعل نهفة غير شكل ، وهنا أحب أن أذكر ما كتب في هذا الموضوع وهو جميل المعنى (دع الحرص على الدنيا وفي العيش فلا تطمع ، فقير كل ذي مالٍ ، غني كل من يقنع )هو موضوع القناعة لو أننا ندرك أهميته لشكرنا الله على نعمه الدائمة علينا ،أشكرك لما كتبتي و تحيتي الدائمة لك
الصديقة العزيزة المميزة على الدوام طرطوسية :عندي قناعة مطلقة انها عند دخول المعاملات المادية بين الاصدقاء فان هذا يسئ للعلاقة وخصوصا في موضوع الدين ...اتمنى لك التوفيق ..تقبلي فائق تقديري
اشكرك على هذا الموضوع الطريف والذي يتم تجاهله كما قلت. والافضل هو تقييم الشخص المقترض من حيث قرته على السداد. فإن كان بإمكانه رد الدين حسب الاتفاق لكونه متوقع دخل ما كبيع لمنزل أو بانتظار المحصول فهنك امل في امكانيته لسد الدين. وإذا كان معسراً ونحن نوده فبإمكاننا وهبه بعض المال ليمشّي حاله. أما إذا لم نرد إعطاءه القرض لعدم قدرته على السداد فبإمكاننا مناصحته للموازنة بين دخله ومصروفه بحيث يعيش على قد حاله. إن الموضوع هنا لا يختلف عن إجراءات البنك إلا انه لا وجود للفائدة أو الأرباح أي أنه قرض حسن