في كل مرة تقوم شركتنا باستيراد البضائع , نبدأ جميعا باتخاذ كافة الاجراءات الاحتياطية و التدابير و الاسعافات الأولية من حبوب الضغط و مميع الدم و أدوية السكر.
فلا يكفينا مصاعب تأمين مدفوعات بضائعنا التي نقوم بدفعها دائما بطرق غير شرعية عبر شركات الصرافة في سوريا , دون أن تكون هناك أي قوننة لهذا الموضوع بشكل منظم .
ولا يكفينا هموم الشركات التي تقوم بغشنا في الخارج بسبب صعوبة فتح اعتمادات في سوريا و الاتكال على الاعتماد المستندي الذي تستند اليه جميع الشركات المستوردة في الخارج من أجل ضمان حقوقها و ضمان الجودة , و انما همنا الأكبر يكون دائما في سلامة عبور بضائعنا في أمانات الجمارك السورية التي تتخذ عنوانا لها ( الجمارك في خدمة الاقتصاد ) .
و لا يخفى على أي انسان عاقل و عادي في بلدنا الحبيب سوريا , أن قيام أي شخص بالعمل في دوائر الجمارك , من الكشافين و رؤوساء الكشاف , أو امناء الجمارك , و يتبعهون المخلصين الجمركيين ,و جميع موظفي الجمارك و الدوريات على اختلاف رتبهم هو السبيل الأقصر لانتشالهم من حالة الفقر و الضعف و ارتقائهم ماليا الى مستويات لا يمكننا حتى أن نحلم بها كمواطنين شرفاء .
ولا يمكننا أن ننسى كمثال على ذلك آمر الضابطة الجمركية الذي تم القاء القبض عليه في تهم فساد في وقت سابق , و كم المال الذي تم تحصيله من غرف نومه و أرصدته و عائلته في بنوك الدول الأوربية و غيرها , و التي تكفي لإطعام الاف العائلات لعشرات السنين , و التي قام بجمعها بدافع الجشع و الطمع و بسبب منصبه الكبير الذي يخوله ابتزاز أكبر التجار و النشطاء التجاريين بدون حساب .
و على اعتباري أحد التجار متوسطي الحال , الذين يبحثون دائما عن البضائع النظيفة , أي التي لا يشوب منشأها و وصفها و نوعها و سعرها أي شائبة , بحيث تكون سهلة التخليص على المخلصين الجمركيين , و لا تسمح لبعض الموظفين بابتزازنا في أي حال من الأحوال , و بالرغم من ذلك فأننا دائما ندرئ الاخطار الصحية عن اجسادنا استباقيا ببعض الاسعافات الاولية لأن امانات الجمارك دائما في خدمة الاقتصاد و تزخر بالمفاجآت .
في احدى المرات , توجهت للأسف بضائعنا القادمة بواسطة القطار الى احدى الأمانات القريبة من مدينة دمشق , و كانت تلك المرة الأولى لنا التي نخلص بضائعنا في هذه الأمانة.
وهذا كان السبب الأكبر لخسارتنا الكبيرة في هذا العام , فبالرغم من أن بضائعنا تحقق جميع الشروط و المقاييس و تم فحصها من قبل الشركة المعتمدة من قبل الدولة و المختصة بفحص الجودة و التحقق من السعر و بالرغم من أنها تحقق جميع الشروط من حيث كتابة المواصفات و اسم المستورد عليها باللغة العربية , و بالرغم من أن السعر المقدم لإدارة الجمارك هو السعر الحقيقي و بالرغم من أن البضاعة هي بضاعة موسمية للبيع في موسم الشتاء , فلقد تعذر و تعرقل تخليص البضاعة عدة أيام , و بعد الضغط على المخلص الجمركي و تعبيره عن عدم قدرته تخليصها ضمن الوقت المطلوب , أرسلنا مندوبنا الخاص ليقوم بالكشف عن تلك القصة .
و فعلا ثبت كلام المخلص الجمركي و حججه بالدليل القاطع , اذ أن السيد أمين تلك الادارة يعرقل سير الأمور بدافع شخصي , حيث أنه أولا لا يسمح بتسجيل أكثر من 15 بيان جمركي كل يوم , بالعلم بأن عدد البوالص الواردة الى تلك الأمانة يوميا يفوق ال 30 , كما أنه يخرج ليستنير بنور الشمس خلال الدوام الرسمي لأكثر من ساعة قرابة الساعة 12 كل يوم معطلا أمور جميع المخلصين و التجار , و يطلب مبالغ معينة على كل بيان يريد أن يوقعه و ذلك حسب اخبارنا ذلك من جميع الموظفين و المخلصين في تلك الامانة الذين قام مندوبنا بسؤالهم .
أما السيد رئيس الكشف , فهو نائب صاحب السلطة في تلك الأمانة و الذي كان قد عين له قريبا في الادارة عمله أن يقوم بمحاسبة جميع المخلصين الجمركيين الذين قاموا في اليوم السابق بتخليص بضائعهم , كل حسب عدد بياناته و حسب المواد التي قام بتمريرها للمخلص و قيمتها , و عند سؤالنا لقريبه الذي يعمل في الامانة لمصلحته اجابنا قائلا , نريد أن نشتري ال أودي Q7 , و هي السيارة التي يفوق سعرها السبعة ملايين ليرة سورية .
و تنصرف أمور المحسوبيات و الفساد في تلك الأمانة الى الجميع , من أمين المستودع , و خفير التعداد , و الكشاف , و الذين يأخذون من البضائع التي تم تخليصها بدون رقيب او حسيب و على مرأى من التجار صاحبين العلاقة ,عدا الاكراميات و المبالغ المالية التي طلبوها منا بسبب أنهم راقبوا البضائع بأمانة لمنع سرقتها , و التي تبين لنا عند عدها في مستودعنا بأنها ناقصة, عدا غفير الباب الذي يأخذ أتاوات من جميع السيارات التي تدخل لتقوم بتحميل البضائع كيف يسمح لهم بالعمل داخل الأمانة , و تتطول السلسلة لتشمل جميع العاملين في أمانة الجمارك تلك كغيرها من الأمانات .
و فعلا بعد عدة أيام من المحاولات و متابعتنا للأمور, قام المخلص الماهر و الشاب الذي يركب أهم السيارات و التي نعجز نحن عن ركوبها , و يحقق أموالها تفوق ثروة شركتنا التي تعمل منذ عشرات السنين بتخليص البضائع لنا , و ارسالها لمستودعنا بعد أن كان موسم مبيع هذه البضائع قد انقضى و زادت تكاليفنا بسبب الرشاوى التي تم دفعها حسب زعمه , و باتت خسائرنا كبيرة ,
و لكن مكسبنا الكبير و الحمدلله , بأن هذه الصفقة من البضائع ستبيت في مستودعاتنا الى العام القادم انشاله بانتظار حلول موسمها مرة ثانية , و لكن بدون أن نضطر لأن نقوم باستيراد مثيلتها و تعريضنا لخطر الاصابة بنوبة قلبية أو ارتفاع ضفط الدم الشرياني الذي يؤدي للموت أحيانا .
و لكن يمكنني القول و أنا فخور بأن شعار الجمارك الموضوع على كتف كل من عناصر الضابطة الجمركية المتنشرين في الطرقات لتفتيش الجميع و ابتزاز الجميع حتى النظاميين , و هو الجمارك في خدمة الاقتصاد , هو شعار محقق فعلا
و لكن أترك الموضوع برسم مخيلتكم و معرفتكم لتحديد الاقتصاد المستفيد من الجمارك بشكل حقيقي.
في عالم بتاكل لتشبع أما هدول بياكلوا الأخضر و اليابس و ما عم يشبعوا لك مشاركينا
يعني والله ما بعرف انتو عم تحكو بشغلة عادية وطبيعية كلنا منعرف شو وضع الجمارك بها البلد فساد رشوة عدم مبالا وكل واحد راكد ورا مصلحتو
1- هل المواد المهربة تمطر بها السماء أم؟ 2- هل السيارات والاراضي وو لموظفي الجمارك وماشاكلهم مما خلفه الوالد رحمة الله عليه أم ؟ 3- هل يستطيع رجل من ضهر رجل أن يخلص بضاعته دون رشاوي ولو كانت ذهب عيار 24 واجمع أهل السماء والارض على قانونيتها أم ؟ 4- هل تساءل السادة القائمون على هذا القطاع من أين لك هذا أم ؟ 5- هل وهل وهل إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم
Dear maher, Congratulations, very realistic subject
عزيزي ماهر اذا حابب تذكرنا بقصة ليلى والذئب حافظينما .. اما اذا حابب تهزلنا بدنا .. الله يعطيك العافية ..
معك حق تماماً و اعتقد ان الجمارك هي مركز الفساد الحكومي و فسادها منتشر بكل المستويات شيء مقرف و مزري
يا سيدي الكريم - المخلص الجمركي لا علاقة له لا من قريب و لا من بعيد - انا مخلص جمركي من 4 سنوات و لم استطع ختم بيان واحد و ذلك لكثرة العراقيل و النهب و السلب و ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب هذا شعار الجمارك - فلا يستطيع اي مخلص جمركي ان يخلص بضاعة ما الا بالدفع و حسب السلسلة الهرمية و وفق الدفع التصاعدي - يعني اذا الشبيح الي على الباب بياخذ 500 ليرة فان الامين لا يقبل باقل من 50 الف و هذه الحال عامة و ليست خاصة بامانة معينة - كل الامانات هي خيانات و ليست امانات - خليها مستورة
يا عزيزي لا يخفى عليك وعلى أحد في البلد أن الحقيقة هي أن الإقتصاد في خدمة رجال الجمارك وغيرهم ممن نالو امتياز التسلط على رقابنا
الله يعينك و يساعدك و الله زدتلي همي هم!!!
بعدما ما عهدناه عن أخبار مشجعة عن السيد رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري.نرجو منه متابعة فساد الجمارك في سوريا,و أن يتابع ما يملكه كل من الموظفين الجمركيين كي يقطع دابر الفساد الأكبر في هذه الدوائر .و نتمنى له دوام الصحة و العمر المديد. لكم خالص الشكر و التقدير . نرجو أن تفعلو برنامج الرقابة و التفتيش و المحاسبة على مبدأ من اين لك هذا