اسمح لي!
اسمح لي!
اسمح لي و لو ليوم واحد
لقد تعبت تعبت تعبت............
اسمح لي أن أستقيل و لو ليوم واحد و لو لساعة واحدة و لو لدقيقة واحدة.
إنها تترجاني منذ زمن بعيد أن أستقيل و أنا لا ألقي لها بالاً و ظننت أنها تقول هذا فقط تهرباً من المسؤولية
ولكنني اليوم شعرت بها ....ربما لأن العدوى أصابت أخواتها
ربما لأنني أثقلت عليها بالفترة الأخيرة!
أو ربما لأنها بدأت بالعمل بكامل طاقتها مبكراً و هي بعمر الزهور....عندما كان باقي الأطفال يلهون و يلعبون و هي بدأت تدخل و ترى سواد مجتمع الكبار!
يقولون للمغني بأن لا يغني و هو صغير لكي يحافظ على صوته الجميل و لكي يستطيع أن يستمر بالمستقبل
ربما كان هذا هو الخطأ....و لكن من أرتكب هذا الخطأ؟ .....أنا لا أدري!
أم هي قسوة الحياة التي يعيشها أي إنسان في بلادنا من أتعبها؟
أم سهر ليالي التحصيل العلمي لاختصاص لم أحبه يوماً؟
أم جلاد الغربة القاسي؟
أم أنا شخصياً من أرهقها؟ بأنني أثقلت عليها بما لا تطيق؟ لا لا ...لو كان الأمر بيدي لما جعلتها تخرج من سن الطفولة..لا لا لست أنا
عذراً يا تلافيف دماغي و لكن لم يكن الأمر بيدي....و لو كان الأمر بيدي لأردت أن أبقيك بكراً حتى الممات!
مع الموافقة..............
قيمتك الإنسانية هي براءة قلبك ...المهم أن تحيا كإنسان بكل معنى الكلمة .وليست شيخوخة الذاكرة في سن الشباب سوى مرحلة ما وفكرية على الأغلب ..المهم أن لا تتحجر..مساهمة جيدة ولي بموضوعها بعض الأسهم بما أننا في وطن تشيخ فيه الذاكرة قبل أن بنبت القمح...قتقبل مروري مع التحية
لا يا أخي لا تستقيل بكرة بدور على شغل ما بتلاقي بتسجل إسمك بالشؤون الإجتماعية وبتنتظر بالدور شكور ربك إنك موظف ( شو هل خرفشة حبيب)
أضحكتني من قلبي ذكرتني بمدير زميل يتبع باللاشعور سياسة ( طفش طفش طفش ومن ثم اقبل استقالة شرفية ) وبعدها يأتي ليشتكي بأن لا أحد من حوله يساعده والكل يحاول تفشيله. تلافيف دماغنا تطلب منا في كثير من الأحيان عمل أشياء غريبة ومن يحبوننا من واجبهم احترام الدماغ والأفكار والتلافيف. أعد يا عزيزي النظر في الاستقالة فمن السهل أن نقبلها ولكن من الصعب جدا أن نتدارك أسبابها ونغير ما بأنفسنا. جميلة ودمت بألف خير
خذ اجازة وريح حالك شوي وروح سافر ورفه نفسك ،ورح ترجع انشط من قبل ،بس لاتستقيل ،لأنو يلي بيعطي استقالة لدماغو معناها خرج من الحياة .