ماذا تريد منا ..أن ننام خائفين من الجميع ونستيقظ ونحن نعد من بقي من الآخرين لا ترسلوا لي بجديدها يا أصدقائي فهي لا تريد أمتاعنا لا بالحب ولا بالحكمة ولا بالأدب ...
ألا ترونها تريد فقط أن تخبرنا عن عمرها
لماذا يا سيدتي لم تحفظي قليلاً من كل ذاك الحب في دفاترك لكانت أنعشتك هذه الأيام, وما طلبتي منا أن ننسى ونمحي من دفاترنا أجمل الأسماء
لماذا تريديني أن أتخلى عنهم كنوزي هم أصدقائي .... لا أريدكم أن ترفعوا سماعة الهاتف لرسم رقمي كل يوم ولا أريد أن تحفظوا أرقامي لكن أرجوكم لا تمزقوني وأرقامي من دفاتركم لا ترقنوا قيدي إذا بدلتم دفاتركم فلكم عندي أسماء جميلة أخاف فقدانها
لا أريدكم أن تعايدوا السرلنكية يوماً ما بدلاً من أن تعايدوني وتظنوا أن أصواتكم يا أصدقائي حسنات
لماذا يا سيدتي تعزي نفسك بهذا الكلام ... لماذا جئت من باريس إلى بيروت ألتقولي فقط ألو ينعاد عليكن
أم جئتي لتساعديني كي أنسى من أحب ..... بعد أن كانت كلامتك من زرع في قلبي الحب... أهو جريمة جئت تخفيفين منها
ومالك اليوم تأرشفين أرقاماً وتستعدين للحب .... لماذا لا تحبين وتدعي كل الأرقام , أم أنك تنظرين إلى الهاتف عله يرن وإلى أن يرن تنضدين دفاتر الهاتف..
أخاف أن تكون مكتبتك قرب أحدى النوافذ المهمة في منزلك ... أسنراك قريباً تأرشفين رفوفها على أنها تضم كلامك كثيراً لكنه لا يتحقق.... فيذهب اميل زولا وماركيز, وجبران ماذا يفعل هنا أما زال يردد تلك الكلمات ...
أرجوك يا سيدتي أن تعيدي قراءة فوضى الحواس....
وكفى عن انتظاره أذهبي إليه... لا تألفي رواية ومئة قصة لتبرير وجودك ... سارعي بتقبليه أينما أتفق ....
وعندما تعودي أحضني أقلامك .... وأرسم لي من جديد ذاكرة الجسد
لا اعلم على ماذاتحتجين؟ومن طلب منك النسيان او حذف اسماء اصدقائك واحبائك فرواية النسياان لا تعني ان ننسى من نحب وان نعمل بمافيها فحرية تفكيرناهي من تملي علينامانفعل وان نفعل ما يريحناويسعدنا..ومن قراأفوضى الحواس وعابرسريروذاكرة الجسد لا يمكنه ان يفكر بالنسياان...
الحقيقة تمجيد فوضى الحواس على حساب أعمال أخرى أمر غير منطقي لأن فوضى الحواس برأيي الشخصي كان استثمارا لنجاح ذاكرة الجسد فهو لا يحوي على حبكة درامية بالمعنى القصصي للكلمة و إنما قصائد نثر مرتبة منذ فصل الرواية حتى اخرها ولا نلوم أحلام على هذا لأن هذه الرواية كتبت في زمن كان الشعب يأن تحت مطرقة الأصوليين و سندان العسكر أما من ناحية نسيان فقد أعطت المرأة هالة الحب المقدس فهي جعلت من حب المرأة حبا لا يضاهى وربطت نعمة النسيان بالرجل و في النهاية تبقى أحلام صوت الجزائر وحبرها
معنى هذا أنكِ لم تنضمي إلى حزب النسيان الذي أسسته بإعلانها الشهير الذي كتبته في كتابها نسيان .كوم ..طبيعي جداً فمن تلك التي تنسى؟؟ ولو أن أحلام بذاتها نسيت لم تكن لتذكرنا به كلما كتبت ولو خاطرة.. ومع هذا فهي أديبة كبيرة..ومع ذلك أضم صوتي لصوتك
تحياتي