كانت من الذين أسلموا من الأنصار على يد مصعب بن عمير رضي الله عنه .
وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى من الهجرة وبايعته بيعة الإسلام .
هي نموذج رائع من النساء اللاتي كن يسألن النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور دينهن لتعرف الحق وتسلك جانب الخير ولذلك وصفت بأنها كانت من ذوات العقل والدين .
كانت رضي الله عنها الناطق الرسمي بإسم نساء المسلمين في سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بهن .
أتت مرة للرسول صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وهن على مثل رأيي ، إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معاشر النساء مقصورات مخدرات قواعد بيوت ومواضع شهوات الرجال وحاملات أولادهم وان الرجال فضلوا بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا أولادهم أنشاركهم في الأجر يا رسول الله فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال ..
( هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله .
كان لهذه الخالدة دور في عالم الجهاد ففي غزوة أحد قتل أبوها وعمها وأخوها عامر وابن عمها عمارة فلما بلغها مقتلهم وعلمت بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت إن كل مصاب بعد رسول الله هين .
استمرت هذه الخالدة في خوض ساحات الجهاد فما أن أقبلت السنة الثالثة عشرة من الهجرة حتى خرجت لبلاد الشام لتأخذ مكانها في الجيش الإسلامي .
كانت تقف بحزم مع أخواتها خلف المجاهدين تبذل جهدها في مناولة السلاح وسقي الماء وتضميد الجراح والشد من عزائم الأبطال .
وعندما تأزمت المعركة وحمي الوطيس واحمرت الحدق حينئذ نسيت هذه الخالدة أنها أنثى ولم تذكر إلا أنها مؤمنة مسلمة تستطيع أن تجاهد بما في وسعها وطاقتها ولم تجد أمامها إلا عمود خيمة فحملته وانغمرت في الصفوف وأخذت تضرب به أعداء الله ذات اليمين وذات الشمال حتى قتلت به تسعة من الروم .
خرجت رضي الله عنها وقد أثخنتها الجراح وشاء الله عز وجل أن يمد في عمرها بعد ذلك سبعة عشر عاماً حيث أنها لم تمت إلا في حدود السنة الثلاثين من الهجرة وبعد أن قدمت للأمة كل خير وضحت في سبيل الله بكل غال ونفيس .
رحمها الله فقد كانت بحق أنموذجاً للمرأة المسلمة التي تشربت العقيدة الإسلامية وكانت خطيبة النساء .
فمن تكون أيتها الجوهرة المصون ؟
إنـــــها
أسماء بنت يزيد بن السكن
ممكن يستغرب البعض من قوة النساء بهداك الزمن,بس حابب ذكركن انو نسوان هداك الزمن كانت عايش عيشة قاسية,لا كان في شغالة ولا غسالة ولا بابي ولا مامي ولا غيرو,يعني بس عجن العجين وخبزو بخلي المرة تكون قوتها برجالين من هادا الزمان,واذا اضفت انو اسماء كانت بمعركةاليرموك مقايسة على حياتها(متل كل المسلمين)وحاملة عمود خشب وفايتة بالزحمة تبع المعركة,بتقتل عشرين مو تسعة!!وما رح احكي عن خولة بنت الازور بنفس المعركة لانو اكيد الكل بيعرف قصتها,صلاح الدين نفسو ماكان بيطلعلو معها,تحياتي للكاتب وبانتظار المزيد.
حملت عمود الخيمة وقتلت به تسعة؟؟؟؟ واااااو ... صلاح الدين ما عملها بزماناتو
الكاتب العزيز المجتهد: جزاك الله خيرا عن هذه السلسلة القيمة والثمينة، في حلقة اليوم3 : أستشف أن الخالدة (سيدتنا أسماء) قد كانت شجاعة مقدامة صلبة / وإن كنت أتحفظ على قصة عمود الخيمة الذي قتلت به 9 ?!!? خير انشالله شو شمشون! / مؤمنة في الصميم، متواضعة، وعملية وذكية جدا, وأحسب أنهالم تكن فاتنة الجمال، إنما طويلة وقوية... إنها الأقرب إلى الخلود سيدتنا أسماء بنت يزيد رحمهاالله (جوهرة متوهجة ستبقى على مدى الزمن). وشكرا.
أما أنت .. فأشكرك على التوضيح بس مو كمان بجوز كانت تنتقي جرحى العدو وتقتلهم، وارد، وذلك ليس محمودا بعصرنا، لأنو فيشيء إسمو أسر بعتقد، وأنوه بسعادتي لعودة المميز Mr. Haysamm وإطلالته هنا.