"لو اننا نتعلم من براءة الصغار نصبح اكثر جمالا..."
نور... كانت في الصف الرابع حين رأيتها للمرة الاولى
نور... لا تعرف كيف تمشي لانها تطير
اقسم انها لم تتعلم المشي في اول خطواتها ولكن تعلمت كيف تطير.
في ذلك البيت العتيق الممتلئ بالدفء كانت نور تطير من مكان الى آخر دون ان تهدأ
وحين تتوقف .. لبرهة فقط لتسمع حوارا بين الكبار ان كان يثير اهتمامها .. انصتت ..
وإلا فتذهب كالفراشة الى لعبها.
انفض جميع الكبار وبقيت مع ابن عمي نتحدث بصوت هادئ عن اشياء كثيرة
ولم نكن ندري ان هناك مراقبا ومستمعا صغيرا يلتقط منا حتى انفاسنا ...
انها "نور" جالسة بقربنا تركن وجهها الجميل بين يديها الصغيرتين
ونحن في خضم احاديثنا عن الفن والكتابة وهذا الشغف الذي لا ينتهي او الادمان الجميل لهما
قاطعتنا نور فجأة متجهة لي بسؤال أوقفنا عن شغفنا مذهولَين
سألتني: "عمو ليش صوتك حزبن؟" التفتنا انا وابن عمي الى نور ثم نظرنا الى بعض
وقال ابن عمي لي ممازحا: "بتاكلها ولا باكلها"
لم اعرف ماذا اجيب نور وهي حين لاحظت عجزي عن اجابتها
تركتنا وعادت لطيرانها ولعبها
وتركتني في حيرة واسئلة كثيرة تتخبط في ذهني فكيف لصغيرة ان تستشعر بيوم ربيعي وبساعات قليلة
كل هذا الحزن بداخلي وكيف تعبر عنه بهذه الكلمات القليلة؟.
لم ارَ نور الا تلك المرة ولكنها معي محفورة في عقلي وفي قلبي دائما ...
اكثر ما احب من الخواطر و الكتابات الأدبية تلك التي تكون خفيفة على الروح, واضحة, و مقتضبة. لقد حققت خاطرتك كل هذه العناصر و لذا احببتها و اود ان اشكرك عليها و ان ادعوك لكتابة المزيد. سلمت يداك و دمت بخير
"يحرء شيطانك شو عفريتة",وعرفتي شو معنات عفريته هلق؟ عفريتة يعني وحدي بتشبهك وانت صغيرة ما قلتللك كان بدك اكل.. لاتحرمينا من هالطلة لانك مهضومة كتير كتييييييييييييير كتير "وذكرتيني بكاتبة كانت تكتب بسيريا نيوز اسمها لؤلؤة وماعد كتبت" وكأنك حمصية يا بنت.
كمان بدي احكيلك هالقصة:طبعا كنت زغيرة وخالو بدو يروح عبيتو قمت علقتو وبدي روح معو يشتريلي اكلات طيبة ونحنا بالطريق قلتلو خالو خالو اشتريلي بوظة,قلي لاااا امك بتعصب لانو حلقك ملتهب وما بتسوالك البوظة,قلتلو ليش ما بتسوالي؟قلي باردة,قلتلو طيب اشتريلي بوظة سخنة,قلي يحرء شيطانك شو عفريتة,قلتلو خالو شو يعني عفريتة؟ قلي رح اشتريلك بوظة اسهل من الجواب على سؤالك!
ننتظر سعفاتك القادمة واشكر مرورك الجميل
الله يخليلك النورين واشكر مرورك الجميل
بتتخيلي انو الحكاية صرلها سنين لا الحكاية غابت عن بالي ولا نور... وكل ما واحد قللي صوتك خفيف علليه شوي بتذكر وصف نور مو بس لصوتي لحالتي كمان وبالفعل يصل الصغار الى حد ادهاشنا بكل شيء اشكر مرورك الجميل.
اشكر تعليقاتك واوافقك...
تسلم نور لاهلها..هلئ يمكن تكون صارت صبية حلوة..اختصرت حالتك بكلمة..ولكنها لازمتك الى الآن..الطفولة البريئة تبقى محفورة بالذاكرة..تمنياتي لك بالتقدم والنجاح
اقول ربي يحميها ويحفظها ويسلمها لاهلها .. هؤلاء هم الاطفال زينة الحياةالدنيا وفراشاة البيت الجميلة التي تحط هنا وهناك لتبهجنا برقصاتها الجميلة واحيانا تفاجئنا بامور نحن نجهلها او نتجاهلها لنراهم يهمسونها بصدق احساسهم مذكرينا بها..حفظك الله يا نور ..وحفظ لي انا النورين ..وحفظ كل نور..
أناباكلها..الصغارفعلا مدهشين عندهم ادراك أكتر مماقدرنا عالتخيل وخصوصا البنات..ياسيدي مافي أحلى من البنات الصغار..بس وهنن صغار(عم امزح).
يستحوذ الاطفال على البكاء بافتعال او دونه ورغم ذلك يقفون عاجزين عن فهمه عند الكبار يراقبوننا مع شهادة امتياز رغم بقاء الدمع مرغرغا لساعت بانتظار كلمة طيبة من الاخر تأذن بالانهيار ,,,
اشكرك لهذا المرور الجميل وها أنت تضيئ الى مشاركاتي اضآت جديدة اشكرك دكتور مين