تغافلنا الروح و تتسلل مهاجرة" إلى عالم آخر تاركة" موطنها الأصلي
إذ قد وجدت أن الفقر في الوطن غربة و أنّ الغنى في الغربة وطن
و لم تدرك أنّ العمل في مجال انتاج الحواس المتشابكة الألوان و الذي حتما"سيدرّ عليها
في بلاد الغربة أحلاما" طائلة و لكنه في المقابل يحوي الكثير من مخاطر تتدهور الأسهم في
بورصة الأقمشة العاطفية نتيجة عمى الألوان السائد في هذا الوقت يصل بها في بداية النهاية
إلى كساد في الأمنيات و تضخم زائد في التعاسة فتعلن افلاسها لتنسج مما أنتجته في بلاد الغربة
كفنا" تجرّه ورائها عائدة في النهاية إلى مسقط نبضها في بقايا الجسد
و يكتب على شاخصة القبر إنّ الشموع و الفراشات قد التقت يوما" في هذا الزمن
ما بين الفقر و الغنى ما بين الغربة و الوطن لن يكون بمقدور جسدك إلاّ أن يكون شمعة و ترسل روحك
لتحوم حول اللهب
ثمة كؤوس يشغلنا نصفها الفارغ هل في ذلك نوع من السلب كوننا نشدّ انتباهنا للنقص الحاصل
دون النصف الممتلئ أم هو نوع من الإيجاب بأنّ كل نقص لا بدّ له من الإنتهاء إلى الكمال
ثمة كؤوس تشبهنا تحمل بين جدرانها الكثير من التناقضات
فكيف لنصف فارغ أن يعوم على نصف ممتلئ
في زمن الكؤوس لا بدّ لنا من العيش على خط الإستواء بين الماء و الخلاء
الحقيقة المرة هي منحاول نتعامى عنا كتير للاسف وهي صرلي 3 سنين بالغربة وكل يوم عم المس لمس اليد ان ما تقوله صحيح وفي النهاية اجسادنا لن تعرف الراحة لان ارواحنا تغربت الى حيث لا شيء جميل الا وجود الذكريات المحبوسة داخلنا ولحظات الحنين وحلم اللقاء في اجازة سنوية تكاد لا تبدا حتى تنتهي ولولا امل الانتظار حتى العام القادم لكانت ارواحنا اختنقت ورفضت العودة الى اجسادنا من كثرة ما نحملها في الغربة التي نتحمل مرارتها على امل ان نتذوق الحلاوة يوما ما ولكن ننسى بان العمر يمضي دونما رجعة شكرا للكاتب