syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
عاشق في السبعين يقدم استقالته ... بقلم : بقلم أنجاد قصيباتي

كتبتها عندما تذكرت رحيل نزار قباني.. وكنت قد نسيت أنه رحل


اعذروني اعذروني

فقد آن الأوان لكي أغادر..

قد أطلت المكث فيكم

 

وأنا ما كنت إلا ضيفاً عابر..

لا تندبوني بالنحيب أو البكاء

فقدري كان دائماً أن أسافر..

 

تناديني بلادي في السماء

كما ينادي الدفء طيراً مهاجر..

خمسون عاماً أنزف الشعر

أما لهذا النزيف المجنون آخر..

 

كتبت حتى مل الحرف مني

وجف الدمع في عين المحابر..

في أساطير العشق إسمي كان معجزة

فمع الجميلات سطرت المآثر..

 

في كحلهن وجدت نفسي غارقاً

أو وردة مزروعة بين الضفائر..

في جرحهن أكون إن ضيعتني

أو غافياً فوق فيروز الأساور..

 

كل إناث الأرض قد تيمنني

فراشات كن أو حتى أزاهر..

كم من مراسيل الهوى خططتها بيدي

آه كم بعثرت قلبي على الدفاتر..

 

دوخت النساء خمسين عاماً

والآن استقال هذا العشيق الساحر..

شابت أحاسيسي فلم أعد قيساً

يهيم وجداً بليلى بنت عامر..

 

قمري بات حجراً مستديراً

ما عاد نبعاً فياض المشاعر..

من معارك الحب أعلنت انسحابي

فلقد سئمت دور البطل المغامر..

2011-03-10
التعليقات
الحمامة البيضاء
2011-03-11 03:51:44
صباح الورد
كلمات جميلة وأسلوب مميز دمت بتوفيق الله

سوريا
سام
2011-03-10 19:40:22
good
آه آه شيء حلو

سوريا
جرحي غميق
2011-03-10 11:25:32
اه يازمن
اشكرك فيها من المعاني الشيء الكثير

السعودية