عينانِ خاويتانِ حائرتان, تتنقلان من زاوية إلى زاوية, تبحثان عن مجهول لا أعرفه. عينانِ تخفيان وراءهما كثيراً من التعب و الشجون و المشاعر التي أضنت جسدكِ الصغير و أرهقت روحكِ الطاهرة.
لست أدري إن كنتِ رأيتهما في مرآة الصباح, أجزم أن عينيك لم تريا عينيك في تلك المرآة منذ زمن, كأنهما تهربان من لقاءٍ محتمل, تشيحين بوجهكِ عن وجهك!!!.
حاولي النظر إلى وجهكِ و لو لمرة, أريحي عينيكِ من القفز بين الزوايا, انظري بعينيكِ إلى عينيك, علّهما تجدان فيهما ما تبحثانِ عنه,عندها سيعود إليهما ذاك البريق الساحر الذي شدّني إليك, الذي يتسلل للحظات قصيرة عبر أكوام الهموم و الشجون, فتسعد روحي بهِ للحظات و لحظات ولحظات...
راقبي عينيكِ باستمرار و عندما تلمحين ذلك البريق ستعلمين كيف تبثين السعادة في قلبكِ كما بثثتها في قلبي و قلوب من حولك, سعادة تخرج من نور عينيك لتنير عتمة قلبكِ البارد...
راقبي عينيكِ أكثر فهذا البريق بدأ يجد صعوبة في أن يطل منهما, أخشى عليه أن تحاصره تلك الهموم و الشجون, حرريه قبل أن يختنق, حرريه قبل أن تذبل كل العيون, قبل أن تبدأ بالتنقل من زاوية إلى زاوية لتعود حائرةً خاوية تبحث عن مجهول …
مجهولٍ لم يعد له وجود.
في الحقيقة مر وقت طويل ولم اقرأ خاطرة متميزة تجعلني أشعر بدفء الكلمة و شاعريتها.. اشكرك صديقي أحمد كلماتك جميلة و تحمل بين حروفها جمال التعبير وصدق الاحساس أتمنى لك التوفيق و.. ااستمر