syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
إلى أمي ... بقلم : م.محمد أسعد

لستِ ككل النساءِ


فأنت الأعفُّ و أنت الأنبلْ

لست ككل النساءِ

فأنت الأبهى و أنت الأجملْ

لست ككل النساءِ

فأنت الأقدر و أنت الأسهلْ

عرفتك طفلاً و كبرتُ بفضلكِ

إن كان للمرء آخرةٌ

فأنت من أهداه معنى الأولْ

بين يديك تورق الأحلامْ

و كتاب فضلك خيرُ جوابٍ لمن يسألْ

أنت من أدعو إليها و أبتهل

في صلاتي و في كل ما أفعلْ

لستِ ككل النساء أعيدها

فأنت العطاءُ , وأنتِ أنت المنهلْ

********************************************

أيّوب أعلن عجزه أمامك

نفد صبر أيّوب

و صبرك لم ينفدْ

عيسى ابن مريم لم يعد رمز التسامح بيننا

رمز التسامح ... أنت و أنت الأجودْ

قطّع يوسف يديه لسحرك

فشعاع نورك .. في ملاك قد تجسّدْ

موسى لم يكن ليرمي عصاه بقربك

حتّى يخرّ صريعاً عاجزاً و يسجدْ

أنت إمام الأنبياء جميعهم

بدءاً بـآدم وانتهاء بـمحمّدْ

ربّ السماء ظنّ بأنّه خالقي

لم يدري أنك من نفخ فيَّ الروح و أوجدْ

أنتِ إلهي و أنتِ أنتِ قِبلتي

إليك تهدى الصلوات

ولأجل رضاكِ أتوسّل .. أتعبّدْ

لست ككل النساءْ

فأنت الخلاص من قيودي و أنتِ أنتِ المؤبّدْ

 

يا من رسمتِ فوق وجهي الضِحكة ْ

وزرعت النبض في وريدي و الروح في دمي

إليك أمضي و أشق مسيرتي

سميّتك غايتي فإليك تقدّمي

قد فاض حبك في فؤادي .. حتّى غمرَني

لمّا عجزت عن كتمانه .. باح فمي

أنت الرجاءُ و أنت خير من أُجِلّ ْ

حرضتِ فيَّ الشعر فكنت خير ملهم ِ

أرسلتِ من عالي السماء إليَّ بوابلٍ

و أنا الذي بوابل خيركِ بطل تيممي

غيّرتِ معالمَ الكون ِ و الحياةِ بأسرِها

و أحلتِ عرساً و هناءً كلّ مأتمِ

ونشرتِ فضلِكِ في كلّ درب و وجهةٍ

و أزحتِ عن صدري كآبتي و أزلتِ همّي

لستِ ككل النساء...أعيدها

فأنتِ بكل بساطةٍ .. أنت أمّي .

2011-03-21
التعليقات